بيروت - العُمانية
شنت طائرات العدوان الإسرائيلية اليوم سلسلة غارات على عدد من بلدات جنوب لبنان مما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات منها غارة استهدفت بلدة /يحمر الشقيف/ في محافظة النبطية.
كما أفادت مصادر ميدانية في بيروت بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين جويتين على مدينة بنت جبيل وعلى محيط مستشفى غندور في بلدة النبطية.
بدورها، أشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إلى حركة نزوح شهدتها بلدة /مرجعيون/ في محافظة النبطية، وذلك بعد إعلان جنوب نهر الليطاني منطقة عسكرية. وفي سياق متصل، أطلق حزب الله اللبناني صواريخ من نوع فادي" 4" على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 الإسرائيلية والتي تقع في ضواحي تل أبيب، كما استهدف الحزب تجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة دوفيف بصاروخ فلق 2 ، واستهدف حزب الله تجمعًا للاحتلال الإسرائيلي قرب مستعمرة روش بينا بالصواريخ. ونفى حزب الله اليوم أن تكون قوات إسرائيلية توغلت إلى لبنان وخاضت اشتباكات مع مقاتليه، وفق ما أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمّد عفيف، حيث زعمت إسرائيل دخولها الجنوب اللبناني في إطار عملية "برية محدودة" وخوضها "قتالًا عنيفًا ".
من جهته قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن لبنان يواجه اليوم واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، مع نزوح حوالي مليون شخص بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان.
وأكد ميقاتي خلال اجتماع مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، العمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان".
وأضاف: "أنشأنا بالتعاون والشراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة، إطارًا محددًا وواضحًا وفعالًا لضمان التأمين السريع والفعال والشفاف لتقديم المساعدات الإنسانية".
وفي صعيد متصل، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" اليوم إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بنيته تنفيذ توغلات برية محدودة في لبنان.
وأضافت "اليونيفيل" في بيان أن قوات حفظ السلام التابعة لها ظلت في مواقعها على الرغم من التطورات في لبنان. وحثت جميع الأطراف على التراجع عن الأعمال التصعيدية.
وقالت اليونيفيل "أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وانتهاكًا لقرار /مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة/ 1701".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قرر في العام 1978 تأسيس قوة /يونيفيل/، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة بالمنطقة، وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في العامين 1982 و2000.
وفي عام 2006 صدر قرار مجلس الأمن رقم 1701 وبموجبه أضيفت إلى ولاية اليونيفيل مهام أخرى منها رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان- بما في ذلك على طول الخط الأزرق- فيما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
ويواصل العدوان الإسرائيلي تصعيده على بلدات وقرى جنوب لبنان ليرتفع عدد القتلى في لبنان إلى 1745 والجرحى إلى 8767، بالتزامن مع تعديه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي.