الشبيبة - العمانية
تتواصل بمحافظة ظفار فعاليات الحملة الوطنيّة للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، في محطتها الثانية في جميع ولايات المحافظة، وتستمر حتى السابع من أكتوبر الجاري.
وزارت الحملة بعد انطلاقها بولاية صلالة، ولايتي مرباط وسدح قدمت خلالها عددًا من المحاضرات والندوات بمشاركة عدد من المؤسسات والأفراد؛ لتعزيز التصرف الآمن قبل وأثناء وبعد الأنواء المناخية، ومن المقرر أن تواصل الحملة يوم غدٍ الأربعاء زياراتها لولايتي رخيوت وضلكوت.
وقال الرائد يحيى بن محمد البلوشي، من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة: إنّ المركز يواصل خلال الحملة التعريف بقطاعات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واللجان الفرعية بالمحافظات، ومجموعات عملها ودورها في الاستجابة المنظمة والفاعلة للحالات الطارئة وفق اختصاصها التوعوي.
وأضاف: أنّ الحملة حققت حتى الآن أهدافها بالتعاون مع الجهات المعنية في إيصال أهم المعلومات والإجراءات التي ينبغي على الأفراد والمؤسسات اتباعها أثناء الأنواء المناخية، وآلية الاستعداد والاستجابة للتعامل مع هذه الحالات والحد من تأثيراتها.
وبيّن أنّ الحملة قدمت عددًا من المحاضرات وأوراق العمل والعروض المرئية حول النسق الوطني لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عُمان، والإجراءات التشغيلية في المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة للتنبيه من مخاطر الأنواء المناخية، وإجراءات السلامة في الحالات الطارئة، إلى جانب دور السدود في الحماية من مخاطر الفيضانات، وإجراءات الأمن والسلامة المدرسية، إضافة إلى تنظيم الجلسات النقاشية بمشاركة عدد من المتخصصين، وتنظيم تمارين ومحاكاة لسيناريوهات الطوارئ، والمعرض التوعوي المصاحب لفعاليات الحملة، والذي يحوي أركانًا توعويةً مختلفة.
من جانبه قال أحمد بن سالم غواص، مدير دائرة الأرصاد الجوية بالمديرية العامة للطيران المدني بمحافظة ظفار: إنّ هيئة الطيران المدني تقوم خلال فترة الحملة وبمشاركة فريق من المتخصصين بالتوعية بمخاطر الأنواء المناخية المختلفة، والتعريف بالإجراءات المتبعة أثناء حالات الأنواء المؤثرة، إلى جانب التعاون مع الجهات المعنية في تنفيذ تمارين ومحاكاة للإخلاء أثناء حدوث أمواج تسونامي.
وأضاف: إنّ الحملة تواصل التعريف بجهود المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة التابع لهيئة الطيران المدني، والتي تعد الجهة المعنية بإصدار نشرات الطقس والخدمات المتعلقة بها، بالإضافة إلى التنبيهات والتحذيرات المرتبطة بالأنواء المناخية وعناصر الطقس المختلفة.
وبيّن أن الحملة أوصلت خلال الأيام الماضية دور المركز للفئات المستهدفة، والذي يعد أحد أهم القطاعات المكونة للمنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عُمان، إذ يعمل المركز الوطني على مدار اليوم والساعة في رصد عناصر الطقس بالغلاف الجوي والتي قد تؤثر على حالة الطقس، بالإضافة إلى تحليل ودراسة بيانات الطقس الآنية والبيانات المناخية من مصادرها المختلفة عبر محطات الرصد السطحية وبالون الطقس و الأقمار الاصطناعية و رادارات الطقس و الرادارات البحرية، إضافة إلى تحليل بيانات محطات رصد الزلازل أثناء حدوث الزلازل البحرية، والزلازل القريبة من السواحل والتي قد تتسبب في حدوث أمواج تسونامي وبالتالي إصدار التحذيرات والإشعارات إن لزم الأمر.
ووضّح أنّ الحملة بيّنت أهمية نشرات الطقس والبيانات التي تقدم للمستفيدين عبر العديد من الوسائل والمنصات المختلفة، وتغطي عددًا من الجوانب منها خدمة المجتمع والملاحة الجوية والبحرية وتوفير نشرات خاصة لبعض الجهات الحكومية والخاصة، لافتًا إلى أنه في حالات الأنواء المؤثرة يتم تفعيل دليل الإجراءات التشغيلية لإصدار التقارير والتنبيهات والتحذيرات حول حالة الطقس أو أمواج تسونامي والتي قد تشكل خطرًا على أفراد المجتمع والممتلكات، إضافة إلى إصدار نشرات تفصيلية للمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة والقطاعات المرتبطة باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة مع إعطاء شرح تفصيلي للاستعداد وتفعيل خطط التعامل مع الحالات الاستثنائية والطارئة.
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة میزون بنت بخيت الشحرية، المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار رئيسة اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بالمديرية: إنّ وزارة التربية والتعليم تضع الأمن والسلامة في المدارس في مقدمة الاهتمامات لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلبة والهيئة التعليمية وجميع العاملين بالمدارس، والعمل على تطبيق مجموعة من الإجراءات والسياسات التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة الجميع داخل المؤسسات التعليمية.
وأضافت: أنّ اللجنة تتولى الإشراف على إدارة الحالات الطارئة المحتملة ومواجهتها واحتوائها والحد من أضرارها، وتوثيق ورصد المعلومات المتعلقة بالحالات والتنبؤات بالأضرار، وإعداد التقارير الدورية ورفعها للجنة المركزية لإدارة الحالات الطارئة بوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى متابعة أعمال لجنة الأمن والسلامة المدرسية التي شُكلت في جميع مدارس المحافظة لضمان تفعيل خطط الطوارئ بالمدارس.
وأوضحت أنّ المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار تقوم بعملية التواصل مع جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة على مستوى المحافظة ومتابعة تنفيذ البرامج التدريبية والتمارين العملية بالمدارس للتعامل مع المخاطر، ووضع الخطط التنفيذية لدعم المدارس المتأثرة بالإمكانات المادية والبشرية فضلاً عن تحديد مدارس الإيواء اللازمة لكل ولاية من ولايات المحافظة عند حدوث الحالة الطارئة بمختلف أنواعها.
وأشارت إلى أن وزارة التربية والتعليم دشّنت مؤخرًا الدليل الإرشادي حول إجراءات الأمن والسلامة المدرسية الذي يضم عددًا من خطوات السلامة المدرسية من المخاطر المتعددة والتي من بينها حوادث النقل المدرسي والحرائق والتسمم والسقوط من مكان مرتفع، إضافة إلى مخاطر الأمطار والمنخفضات والأعاصير والحوادث الأمنية وتسرب الغاز، والهزات الأرضية والزلازل.
وحول انطباع الجمهور المستهدف من الحملة قال الشيخ مسلم بن سهيل العمري: إنّ الحملة تمثل أهمية للأفراد والمؤسسات من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الجاهزية للتعامل مع الحالات الطارئة المختلفة وصولاً إلى توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة إلى جانب الجهود المجتمعية؛ وذلك لتقليل آثار هذه الظواهر الطبيعية وحماية الأرواح والممتلكات.
من جانبه قال أبو بكر بن سالم الشحري: إنّ مثل هذه الحملات ومن خلال ندواتها ومحاضراتها أوصلت جانبًا مهمًّا من التوعية بمخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، لافتًا إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي حتى يكون مساندًا للجهود التي تبذلها الجهات الحكومية المعنية في مثل هذا الحالات الطارئة.
تهدف الحملة إلى رفع الوعي لدى المجتمع من مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي وفق نهج واضح ومسار مبني على خطة عمل تستهدف مختلف شرائح المجتمع، ورفع مستوى الثقافة وسرعة الاستجابة وتعزيز الوعي بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، إلى جانب رفع مستوى الوعي والاستعداد الفردي والمؤسسي للتخفيف من آثار الحالات الطارئة، وتعزيز التصرف الآمن أثناء وقوعها، ومفهوم الشراكة المجتمعية في التعافي من آثار هذه الحالات.
ويأتي تنظيم الحملة من قِبل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ممثلة بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، بالشراكة مع وزارة الإعلام، وهيئة الطيران المدني ممثلة بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، بالتعاون مع محافظة ظفار، والمديرية العامة للتربية والتعليم، والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة، ومركز الشباب.
يذكر أنّ الحملة ستزور يوم الخميس المقبل ولاية المزيونة، كما ستزور ولاية شليم وجزر الحلانيات في السادس من أكتوبر، لتختتم زياراتها بولايتي ثمريت ومقشن في السابع من أكتوبر الجاري.