رغم نفي الخرطوم.. تنديد عربي بالهجوم على مقر سفير الإمارات بالسودان

الخرطوم - وكالات

أدانت جامعة الدول العربية، استهداف مقر إقامة رئيس بعثة دولة الامارات العربية المتحدة بالخرطوم، وذلك بعد الهجوم الذي تعرض له من قبل طائرات تابعة للجيش السوداني.

وأعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ادانته لأي مساس بالمباني الدبلوماسية ومقار المنتسبين للسفارات وفق ما تمليه المواثيق والاتفاقات الدولية. 

وأعلنت دولة الإمارات، الأحد، استهداف مقر رئيس بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم، من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني، مما تسبب في أضرار جسيمة في المبنى، في خطوة وصفتها بـ "الهجوم الغاشم".

وطالبت الخارجية الإماراتية، الجيش السوداني بتحمل مسؤوليته الكاملة عن هذا "العمل الجبان"، معلنه أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية.

وأعربت دولة الإمارات عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.

الجيش السوداني ينفي الاستهداف 

ونفى الجيش السوداني جملة وتفصيلا اتهام الإمارات لقواته بقصف مقر سفيرها في الخرطوم، وأن "الجيش لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا يتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها، وإنما تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة مليشيا متمردي آل دقلو الإرهابية التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دولٌ معلومةٌ للعالم!! وتستمر في ارتكابها على مرأي ومسمع من الدول والمنظمات الدولية".

وشدد الجيش السوداني، أن قواته المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية.

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بما صدر عن القوات المسلحة السودانية بشأن توفير الحماية الكاملة لجميع السفارات ومقار الدبلوماسيين حسب الأعراف والمواثيق التي تنظم العمل الدبلوماسي.

وشهدت العلاقة بين السودان والخرطوم توترات خلال الفترة الماضية، بسبب مزاعم دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع،طردت على إثرها الخرطوم نهاية العام الماضي، دبلوماسيين إماراتيين.

منظمات رسمية عربية تدين الهجوم 

كما أدان البرلمان العربي في بيان له الاعتداء على المبنى الدبلوماسي التابع لدولة الإمارات، مؤكدا على ضرورة العمل على حماية حرمة البعثات الدبلوماسية ومقارها واحترام المواثيق الدولية واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وشدد البرلمان العربي، رفضه القاطع لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.

وبحسب بيان لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، أدان الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، الاعتداء "السافر" مطالباً معاليه حكومة السودان ببذل كافة الجهود لحماية المنشآت الدبلوماسية والعاملين فيها.

وأكد مجلس التعاون الخليجي، أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية، ومشدداً في الوقت ذاته على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي، معربا عن استنكاره الشديد لهذا الاعتداء، ورفض مجلس التعاون الدائم والثابت لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.