منتجع أنانتارا الجبل الأخضر ينظم نجاح مهرجان حصاد الزيتون بمشاركة محلية ودولية

سياحة و سفر الاثنين ٣٠/سبتمبر/٢٠٢٤ ١٨:٠٧ م
منتجع أنانتارا الجبل الأخضر ينظم نجاح مهرجان حصاد الزيتون بمشاركة محلية ودولية

مارين كول: المهرجان يقام بمشاركة محلية و دولية، وهو فعالية نحتفي خلالها مع ضيوفنا لنجعلهم أكثر قربا منا وأكثر دراية بولاية الجبل الأخضر كولاية سياحية متميزة وفريدة من نوعها

د. الفرقاني: وصل عدد اشجار الزيتون في الجبل الأخضر أكثر من 20 ألف شجرة زيتون، وهى تضم أنوع مختلفة ومتنوعة من أسبانيا و إيطاليا واليونان ومن بعض الدول العربية

الجبل الأخضر - خالد عرابي

 نظم منتجع أنانتارا الجبل الأخضر خلال الفترة من 26 وحتى 28 من سبتمبر الماضي "مهرجان حصاد الزيتون" في نسخته الثالثة، وذلك بالشراكة مع مزارعي الزيتون المحليين ومنتجي زيت الزيتون في ولاية الجبل الأخضر، وبحضور محلي و دولي ، حيث شارك في فعاليات المؤتمر العديد من نزلاء المنتجع ووفد كبير من روسيا، ولحسن الطالع كانوا ممن فازوا في مسابقات المهرجان، كما شهد المهرجان حضور من الإعلاميين، وشهد المهرجان تنظيم العديد من الفعاليات المختلفة التي كانت شجرة الزيتون هي المحور لكل هذه الفعاليات، والتي تنوعت ما بين أنشطة ضمت سرد القصص حول الزيتون وأنواعه وأهميته، وعصر زيت الزيتون، ومعلومات عن زيته ه وأنواعه وأفضلها وفوائده، وضمت فعاليات المهرجان مسابقات حصاد أو جمع وقطف الزيتون وأخرى للأطفال مليئة بالمرح والسعادة، مما جعلها تقدم للحضور و زوار ونزلاء المنتجع تجربة لا تنسى.

 كما شملت الفعاليات مسابقات قطف أو جني ثمار الزيتون، وكذلك سباق بين الطهاة بالفندق وتقديم العديد من أنوع الأطعمة و المأكولات التي تم طهيها بأنواع مختلفة من زيوت الزيتون. كما شهد برنامج المهرجات العديد من اللقاءات والعروض التعريفية بأهمية شجرة الزيتون وبزيت الزيتون وأنواعه وفوائده، والتي قدمها الدكتور علي الفرقاني، أحد الأساتذة المتخصصين في الشأن الزراعي، والتي حظيت بحضور كثيف من عدة جهات منها محاضرات تم تقديمها للإعلاميين و لرواد وسائل التواصل الاجتماعي ومنها ما قدمت للجمهور العام للتثقيف والتي قدمت للمزارعين في الولاية. وقد أكد الفرقاني في المحاضرة التي قدمها للإعلاميين على أن مناطق زراعة الزيتون في السلطنة تتركز في ثلاث مناطق هي: الجبل الأخضر، وجبال شمس، ومزارع نجد في صلالة.

وقالت مارين كويل، المدير العام لمنتجع أنانتارا الجبل الأخضر: يسعدنا أن نحتفل وللعام الثالث على التوالي بـ "مهرجان حصاد الزيتون في الجبل الأخضر" ذلك الحدث الذي بات سنويا و بات له عشاقه ومحبوه الذين يأتون له خصيصا ولذا نحرص على تنظيمه بشكل سنوي، وأوضحت قائلة: إنها فعالية تقام على مدى ثلاثة أيام بمشاركة دولية ومحلية، كما أنها فعالية نحتفي خلالها مع ضيوفنا لنجعلهم أكثر قربا منا وأكثر دراية بولاية الجبل الأخضر كولاية سياحية متميزة وفريدة من نوعها، فريدة بمناخها الرائع و طبيعتها الجبلية الفريدة و بزراعتها و مزارعها حيث تتفرد بالعديد من الفواكه و الخضروات والنباتات المتميزة مثل الرمان و المشمش و الزيتون و كذلك ورد الجبل الخضر وغيرها علاوة على كل ذلك الإنسان العماني حيث الكرم و الترحاب بالضيوف. وأكدت على أن زيتون الجبل الأخضر يتميز بجودته.

الحصاد الرائع

وقالت كول: يسعد منتجع أنانتارا الجبل الأخضر أن يقدم مرة أخرى هذا الاحتفال أو المهرجان الذي أصبح سنويا، وأضافت قائلة : " يعد الجبل الأخضر من المناطق الأكثر خصوبة في عمان. وقد ساعد نظام الري بالأفلاج القديم والمزارع الخلابة في ازدهار زراعة أشجار الزيتون وهذا هو الأحدث، و ذلك بالاضافة إلى ما نعرفه من ازدهار الورود وأشجار الرمان والمشمش لمئات السنين. وأضافت قائلة: "سعيًا لجني ثمار هذه المناظر الطبيعية الغنية، قرر المزارعون المحليون منذ حوالي عشر سنوات زراعة أشجار الزيتون. كان الحصاد الرائع في العام التالي بمثابة مكافأة لجهودهم ، ومنذ ذلك الحين كانت أشجار الزيتون تنتج محصولا مثمرا سنويا." وأردفت المديرة العامة لمنتجع انانتارا الجبل الأخضر قائلة: "يقام مهرجان قطف الزيتون في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر في سبتمبر من كل عام، و قد أقيم مهرجان هذا العام في نسخته الثانية في أواخر الشهر الجاري، حيث عاش ضيوف المهرجان أجواء متميزة خاصة مع المناخ المعتدل الرائع واستمتعوا بالعديد من الفعاليات و الأحداث اليومية مع الزيتون باعتباره النجم الرئيسي. بدءا من عروض الطهي إلى سرد القصص مع الخبير المحلي الدكتور علي الفرقاني، كم تمكن الضيوف والحضور من مختلف الأعمار من الاستمتاع ببرنامج كامل تضمن المشاركة في قطف الزيتون - وهو نشاط مرضي لجميع أفراد الأسرة، حيث يعد الحصاد طريقة رائعة لزيادة الشهية قبل تناول عينات من أفضل أنواع الزيتون في مجموعة متنوعة من الأطباق التي أعدها فريق الطهاة في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر."

وأكدت كول قائلة: نحن فخورون بأن نقدم لضيوفنا فرصة لمعرفة المزيد عن الجبل الأخضر، وخصائصها الفريدة ومنتجاتها، ففي أنانتارا، نتفهم أن ضيوفنا يحبون التواصل مع الوجهة من خلال تجارب غامرة. إنه لمن دواعي سرورنا أن نتعاون مع الأفراد والشركات المحلية لتسليط الضوء على عجائب الجبل الأخضر. وقالت: كانت هناك أيضا فرصة لزيارة مصنع زيت الزيتون المحلي حيث يتم عصر الزيتون. وتمكن الزوار من مشاهدة العملية الكاملة لاستخراج الزيت وتحضير هذا السائل الصحي، والذي يوفر تجربة رائعة وممتعة للناس من جميع الأعمار، فعلى مدار شهر سبتمبر، وهو موسم الحصاد الرسمي، قدم أنانتارا الجبل الأخضر أطباق خاصة تعرض الزيتون المحلي وزيت الزيتون في مطعم بيلا فيستا الواقع على حافة الوادي مع إطلالات خلابة. شملت القائمة الأطباق الشهية مثل سمك القد المشوي مع زيت الزيتون والزيتون المحشو بالريكوتا. وضم سبا أنانتارا أيضا الزيتون في مجموعة مختارة من علاجات التدليل.

20 ألف شجرة زيتون

وأكد الدكتور علي الفرقاني، مختص بالزراعة وخاصة أشجار وزيت الزيتون على أن الجبل الخضر قطع شوطا كبيرا في زراعة الزيتون، و قد وصل عدد اشجار الزيتون في الجبل الأخضر أكثر من 20 ألف شجرة زيتون، وهى تضم أنوع مختلفة ومتنوعة من أسبانيا و إيطاليا واليونان ومن بعض الدول العربية مثل مصر وتونس وفلسطين و جميعها من الأنواع الفاخرة ومنها لزيت الزيتون وكذلك هناك أنواع مختصة بزيتون المائدة أو المخلل. وأضف قائلا: نشكر منتجع أنانتارا الجبل الأخضر علي هذه المبادرة المهمة والتي تسلط الضوء على أهمية أشجار و زيت الزيتون، و قد كرمت شجرة الزيتون بأهمية كبيرة حيث ذكرت في أكثر من مناسبة في القرآن الكريم، حيث أثسم بالتين و الزيتون و ذكرت كشجرة مباركة، زيتها كالدهن وصبغ للآكلين وغيرها.

و أوضح الدكتور علي الفرقاني قائلا: كانت بدايات زراعة الزيتون في الجبل الأخضر متواضعة، و لكن بفضل الله واهتمام المزارعين ودعم الجهات الحكومية و بمبادات من القطاع الخاص وعلر رأسها مبادرة منتجع أنانتارا الجبل الأخضر هذه و الذي خصص لها مهرجان سنوي و ها هو يقام في نسخته الثانية بدأت تنتشر زراعة أشجار الزيتون في ولاية الجبل الأخضر. وأكد الدكتور علي أن أشجار الويتون مثل غيرها من المحاصيل الزراعية تحتاج إلى مناخات معينة، وفي عمان لها ثلاث مناطق ارتباطا بهذه المناخات وهي: الجبل الأخضر ، وفي جبل شمس في بهلاء و الحمراء ، و في محافظة ظفار في نجد في ثمريت و جميعها ثيت نجاحها و هناك توسع سنوي كبير في زراعتها، بل و أصبحت تقوم عليها صناعات مثل معاصر زيت الزيتون حيث يوجد بالجبل الأخضر عدة معاصر خاصة وهي على أعلى مستوى وتوفر أجود أنواع زيوت الزيتون، لدرجة أنها شاركت في معارض زيت الزيتون المتخصصة العالمية وفازت بعدة جوائز عالمية خاصة من حيث الجودة، ومنها جوائز فازت فيها مزارع رياض الجبل والتي فازت بجوائز في جامعة زيورخ بسويسرا.

وعن زيت الزيتون قال يمثل زيت الزيتون العماني أهمية كبيرة حيث يصنف كواحد من أفضل أنواع الزيت العالمي، و هناك عدة أنوع منه أعلاها زيت الزيتون البكر الممتاز وله موصفات حسية عالية بالاضافة إلى أن هناك العديد من الفوائد العديدة له وقد تحدثت عنها كثير من تالدراسات العلمية العالمية والتي تحدثت عن فوائدة في علاج العديد من الأمراض ومنها تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، ومحاربة السرطان وعديد من الأمراض الأخرى المزمنة. وأكد الدكتور علي الفرقاني على أن الدعم الحكومي موجود وبقوة ولكن ينبغي أن يزيد خاصة من حيث تظوير المنظومة بشكل عام، واستخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة، والتوصية بزراعة أجود الأنواع حسب المناخات، وبالمؤتمرات والبحوث العلمية، وغيرها.

وأكد مروان الزدجالي، مدير التسويق في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر على أن نسخة المهرجان لهذا العام (الثالثة) شهدت مشاركة كبيرة وناجحة، كما شهدت تنظيم العديد من الفعاليات المختلفة التي كانت منصبة في مجملها على الزيتون، وأشار إلى أن الحضور و المشاركون حظوا بفرصة متميزة سواء من المشاركة في حصاد الزيتون أو فوز البعض بالجوائز، كما حظوا بالاطلاع على رحلة إنتاج زيت الزيتون في أحد المصانع المحلية القريبة من المنتجع، وتعرفوا على عملية عصر و إنتاج زيت الزيتون وكذلك مراحل التعبئة والتغليف حتى يصبح منتجا جاهز للبيع. وأشار مدير التسويق في منتجع أنانتارا الجبل الأخضر إلى أن فكرة مهرجان حصاد الزيتون جاءت كفعالية في إطار المسؤولية المجتمعية للمنتجع ودعمه للمجتمع المحلي، حيث يسمح المناخ الفريد للمنتجع بزراعة مجموعة متنوعة غنية من الفواكه والخضروات، ومنها الزيتون الذي ازدهرت صناعة الزيت منه. وكذلك فعالية الاحتفال بموسم الرمان وحتى موسم ورد الجبل الأخضر.