الشبيبة - العمانية
دشنت محافظة جنوب الباطنة اليوم هويتها الترويجية الجديدة بهدف توحيد الجهود الرامية لتعزيز صورة المحافظة محليًا ودوليًا، وتسليط الضوء على مقوماتها المتعددة التي تشمل التراث والثقافة والطبيعة.
رعى حفل التدشين معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني.
وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة: " تهدف الهوية الترويجية الجديدة إلى تعزيز الصورة الذهنية للمحافظة ودعم الرؤى الإستراتيجية للتنمية بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى نحو هذا الهدف بدأت من خلال إطلاق مسابقة الهوية البصرية التي شهدت تفاعلاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع داخل وخارج المحافظة.
وأوضح سعادته أن محافظة جنوب الباطنة تعمل حالياً على إعداد إستراتيجية متكاملة تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف القطاعات وتركز هذه الإستراتيجية على محاور أساسية مثل الاتصال، التميز، والتنوع، بهدف تعزيز كفاءة الخدمات وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
وأكد سعادة المهندس مسعود الهاشمي أن هذه الإستراتيجية ستشهد إطلاق العديد من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية وتعزيز القطاعين الاستثماري والسياحي، مما يجعل المحافظة بيئة جاذبة للاستثمار والسياحة.
وأشار سعادة محافظ جنوب الباطنة إلى أن الهوية الجديدة ليست مجرد شعار، بل تمثل انطلاقة جديدة نحو مستقبل رقمي متكامل، حيث سيتم قريباً إطلاق بوابة خدمات إلكترونية وتطبيق للهواتف الذكية، مما سيسهم في تسهيل الإجراءات على المواطنين والمستثمرين وتعزيز الشفافية والتكامل مع الجهات الحكومية. كما سيتم تنفيذ عدد من المشاريع الرقمية، مثل ترقية البنية الشبكية وربط المؤسسات الحكومية، مما سيشكل نقلة نوعية في الخدمات العامة ويعزز من مكانة المحافظة كرائدة في التحول الرقمي والابتكار.
واستُلهمت مكونات شعار الهوية الجديدة من معالم محافظة جنوب الباطنة الثقافية والطبيعية. حيث يتألف الشعار من ستة أجزاء تمثل ولايات المحافظة الست، التي تجتمع معاً لتعبر عن التماسك والترابط بين أبناء هذه الولايات. بالإضافة إلى ذلك، يدل الشعار على شكل خريطة محافظة جنوب الباطنة، تعبيراً عن احتضانها وتسخير إمكانياتها للجميع.
و تم دمج الدوائر المخفية في التصميم لترمز إلى التعاون والتكامل بين مختلف قطاعات المجتمع، مما يعكس الروح الجماعية التي تتميز بها المحافظة.
كما يرمز الشكل الذي يشبه القوس في الشعار إلى المسارات المستقبلية التي تسير عليها المحافظة لتحقيق أهدافها التنموية ورؤيتها الطموحة. كما تمثل الألوان الرئيسة للمحافظة طبيعتها الغنية، حيث إن اللون الأخضر يعبر عن الأراضي الخصبة والنخيل التي تتميز بها المحافظة، بينما يرمز اللون الأزرق إلى الاقتصاد الأزرق للولايات المطلة على بحر عمان، أما الألوان الثانوية فتشمل تدرجات مستوحاة من الجبال والقلاع والأودية، مما يعزز من ربط الهوية بالموروث الطبيعي والتاريخي للمحافظة.