بيروت - العُمانية
جدّدت قوات العدوان الإسرائيلي اليوم شن سلسلة غارات جوية على عدة بلدات وقرى جنوب لبنان.
وذكرت /الوكالة الوطنية للإعلام/ اللبنانية أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات استهدفت بلدات ميس الجبل، وعيترون، والطيبة وكفر كلا.
كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي ظهر اليوم غارة جوية استهدفت بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، كذلك شهدت أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط تحليقا مكثفا للطيران الاستطلاعي والمسّير المعادي.
ولايزال العدوان الإسرائيلي يواصل تصعيده على بلدات وقرى جنوب لبنان، بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية مجددا عن قلقها إزاء التطورات في لبنان، محذرة من "عواقب مدمرة" لأي عملية إسرائيلية واسعة النطاق على أمن المنطقة بأكملها.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان صحفي اليوم: نظرا لحجم ما يحدث وتداعياته المحتملة، نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الخطيرة في لبنان، مشيرة إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفذت أمس سلسلة من الضربات المكثفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان، وذلك بعد أن "تعرض لبنان على مدى يومين لهجمات غير مسبوقة، تحمل طابع الهجمات السيبرانية".
وأضافت في سياق متصل: نحن مقتنعون بأن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان ستكون له عواقب مدمرة على أمن الشرق الأوسط بأكمله، مطالبة بضرورة تفادي "هذا السيناريو الكارثي".
وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الأعمال العدائية فيما أكدت استعداد بلادها للتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل خفض التوترات.
وكان العديد من المناطق اللبنانية شهد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين انفجارات متزامنة لعدد كبير من أجهزة اللاسلكي، أسفرت عن سقوط 37 قتيلا وأكثر من 3400 جريح، ما أثار مخاوف دولية من ازدياد حدة التصعيد في المنطقة.
ومن جانب آخر أعلن حزب الله اللبناني في ثلاثة بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا، اليوم، عدة مقار عسكرية إسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا، وهي مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف، ومقر قيادة الجمع الحربي لفرقة الجولان في ثكنة يردن، ومقر قيادة فرقة الجولان 210 في نفح.
وكان حزب الله قد أعلن في بيانات سابقة أن عناصره استهدفوا اليوم جنوداً إسرائيليين في موقع "المطلة" الإسرائيلي بصاروخ موجه. كما استهدفوا ثكنات " بيريا" و" كيلع" و"العليقة" الإسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا، ردا على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية.