الشبيبة - العمانية
أشادت سلطنة عُمان في الكلمة التي ألقاها سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف بالتقرير الذي أعده الأونكتاد عن المساعدة المقدمة للشعب الفلسطيني الذي ألقاه سفير فلسطين باسم المجموعة العربية. وكذلك لبيانات المجموعات التي ينتمي إليها.
وقد أبرز التقرير الوضع المرير على الأرض الفلسطينية المحتلة وظروف الحياة الصعبة التي يعانيها السكان، وكيف ألحقت الحرب الإسرائيلية المكثفة في غزة والقيود المفروضة على الضفة الغربية أكبر ضرر بالاقتصاد الفلسطيني في التاريخ الحديث، حيث دُمِّرت البنية التحتية بالكامل في قطاع غزة، وزادت نسبة الفقر والبطالة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والبيئية بشكل غير مسبوق.
كل هذه العوامل أفضت إلى إضعاف قدرة الحكومة الفلسطينية على أداء وظائفها وتوفير الخدمات الأساسية بسبب نقص الموارد والأزمات المتكررة.
إضافة إلى ذلك، ساهم احتجاز واقتطاع إسرائيل للإيرادات الفلسطينية وتسرب الموارد المالية والانخفاض الحاد في مساعدات المانحين في حدوث أزمة مالية حادة شكَّلت تهديداً مباشراً للاستقرار الاجتماعي والسياسي والنظام المصرفي .
ودعت سلطنة عُمان إلى تنفيذ الفقرة (127 ب ب) من عهد بريدجتاون المنبثق عن مؤتمر الأونكتاد الـ 15 التي تؤكد فيه على أهمية تعزيز عمل المنظمة وحساب التكلفة الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي على الاقتصاد والتنمية في فلسطين المحتلة وإعداد البحوث والدراسات اللازمة لفهم التجارة والتنمية في فلسطين. كما حثَّ الأونكتاد على تعزيز عمل وحدته المعنية بمساعدة الشعب الفلسطيني من خلال الدعم المالي وتوفير الكوادر الفنية.
وأيدت سلطنة عُمان ما تضمنه تقرير الأونكتاد بضرورة تدخل فوري وملموس من جانب المجتمع الدولي لوقف التدهور الاقتصادي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وإرساء الأساس للسلام والتنمية الدائمين. ويشمل ذلك النظر في خطة شاملة للتعافي وزيادة المساعدات والدعم الدوليين، والإفراج عن الإيرادات المحتجزة، ورفع الحصار عن غزة.
ختامُا، أكدت سلطنة عمان دعمها الثابث والمستمر لحقوق الشعب الفلسطيني، ودعى الأونكتاد بذل المزيد من الجهد لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق التنمية المستدامة.