عيسى المسعودي يكتب : ظفار .. مدينة السياحة والفرص الاستثمارية

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٠٤/سبتمبر/٢٠٢٤ ١٧:١٩ م
عيسى المسعودي يكتب : ظفار .. مدينة السياحة والفرص الاستثمارية
عيسى المسعودي

قد يتفق معي كل من زار محافظة ظفار خلال الفترة الماضية من هذا العام للاستمتاع باجواء الخريف والطبيعة الخلابة التي تشتهر بها المحافظة انه لاحظ تغير ملموس وايجابي في تنفيذ بعض المشاريع التنموية والسياحية والترفيهية ونوعية الخدمات والمرافق السياحية التي تم تنفيذها خاصة في المواقع السياحية والشواطئ والسهول وبالقرب من العيون المائية التي تشتهر بها محافظة ظفار وتتميز بها عن باقي المحافظات الاخرى بالسلطنة وبلاشك ان هذه المشاريع والجهود جاءت بعد تخطيط جيد ومدروس ورؤية مستقبلية من قبل مكتب محافظ محافظة ظفار ومن بلدية ظفار ومن وزارة التراث والسياحة ومن جهات اخرى لها علاقة بالجوانب السياحية والاقتصادية ومن يركز قليلا يجد ان المشاريع التي تم تنفيذها مشاريع عصرية تأتي متوافقة مع رؤية عمان 2040 وفي نفس الوقت تحتاجها المحافظة بشكل اساسي حتى تضيف ابعاد وآفاق جديدة لتصبح ظفار مقصد السياحة العربية والعالمية وتجعلها ضمن قائمة المدن السياحية التي يوصى بزيارتها وقضاء اوقات جميلة لاتنسى مع اجواء الخريف والطبيعة الخلابة والمقومات الاخرى التي تنفرد بها ظفار عن باقي المدن السياحية الاخرى .

لقد زرت محافظة ظفار خلال الفترة الماضية كما زارها العديد من العمانيين والخليجين وبعض الزوار من الدول العربية والصديقة وكالعادة استمتعت باحواء الخريف الاستثنائية التي لاتجدها سوى في مدن ظفار الجميلة خاصة في هذا الوقت بالذات ولقد رصدت نوعية التغير والمشاريع والخدمات النوعية التي تم اضافتها للمواقع والمزارات السياحية والتي جعلت من زيارتنا هذه المرة تجربة مختلفة مع ارتفاع اعداد السواح خلال هذا الخريف مقارنة بالاعوام السابقة وتنظيم العديد من الفعاليات والانشطة المختلفة والنوعية والمتوزعة في عدد من المواقع السياحة كما اضافت فعالية " عودة الماضي " في منطقتي السعادة والحافة بعد آخر لنوعية هذه الفعاليات من خلال تعريف الشباب والسواح بمجموعة من الفنون العمانية التقليدية التي تتميز بها بعض المحافظات وايضا العادات والتقاليد العمانية القديمة والتعريف ببعض المقتنيات القديمة التي تجعلك ترجع لسنوات عديدة من الذكريات أضافة الي فعاليات ومبادرات أخرى جعلت من خريف ظفار هذا العام مختلف وتجربة استثنائية جميلة من المتوقع أن تتكرر سنوياً مع الاستمرار في تطوير الاعمال وطرح الافكار الجميلة والمبدعة التي ستساهم في أستقطاب المزيد من السواج والزوار فمحافظة ظفار مع هذا الجوء الاستثنائي الرائع والمقومات السياحية والتاريخية والتراثية الاخرى ستجعل ظفار على رأس قائمة المدن السياحية وستنافس بقوة خلال السنوات المقبلة المدن الاخرى المعروفة سياحياً مثل بانكوك وطرابزون وأسطنبول وغيرها لانها تنفرد بمقومات عديدة وبجوء خريفي لايقاوم .

ورغم ذلك فان السواح والزوار لمحافظة ظفار ومع كل خريف يواصلون مطالباتهم بالتطوير وتنفيذ المشاريع المختلفة سواء فيما يتعلق بالبنية الاساسية مثل الطرق والفنادق والمطاعم ومشاريع بلدية ومتنزهات ومشاريع اخرى ترفيهية بمشاركة مؤسسات القطاع الخاص وجلب مستثمرين وشركات من دول المنطقة للاستثمار في تنفيذ مشاريع ترفيهية وسياحية تساهم في أستقطاب المزيد من السواح خلال الفترة المقبلة ولاننسى تنظيم المناسبات والفعاليات الفنية مثل الحفلات الغنائية والمسرحيات والبطولات الرياضية الكبرى وغيرها من المبادرات والفعاليات والانشطة التي تضيف ابعاد وآفاق جديدة لاجواء ومتعة خريف ظفار وبلاشك ان مثل هذه الخطوات مهمة وستساهم في ارتفاع اعداد الزوار والسواح ليس من دول المنطقة فقط وانما من دول العالم وبالتالي سينعكس ذلك ايجابياً على الحركة التجارية والاستثمارية لمختلف القطاعات الاقتصادية في محافظة ظفار فالفرص الاستثمارية موجودة طالما هناك اهتمام وخطة تطويرية يتم تنفيذها لتعزيز مختلف الجوانب السياحية في المحافظة والاستفادة من المقومات الموجودة فالجميع من حولنا يتطور وبشكل سريع وعلينا مواكبة هذه التطورات والمستجدات لتحقيق اهداف رؤية عمان 2040 والتي من بينها زيادة الدخل المتوقع من القطاع السياحي في ميزانية الدولة والتقليل من الاعتماد على النفط وتحقيق العديد من الاهداف الاخرى المتعلقة بتوفير فرص العمل وفتح آفاق جديدة امام رواد الاعمال واصحاب المؤسسات الصغيرة لتنفيذ أفكارهم ومشاريعهم .

لقد تابعت بعض التصريحات لصاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وسعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار خلال الفترة الماضية حيث أكدوا أن العامين الماضيين تم تنفيذ مجموعة من المشاريع المختلفة في قطاعات ومجالات متعددة ساهمت في تحقيق نوع من التغير الايجابي الذي بلاشك لاحظة كل من زار ظفار خلال الفترة الماضية وخاصة في المواقع والمزارات السياحية المعروفة مع تنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بالبنية الاساسية والحرص على طرح الافكار المبدعة في تنظيم الفعاليات الترفيهية وغيرها من الفعاليات حيث يتم حالياً تنفيذ خطة تطويرية تشمل محاور عديدة كما أشاروا الي نقطة مهمة انة خلال الثلاث سنوات المقبلة سيلاحظ كل من يزور محافظة ظفار بالتغير والتطوير من خلال تنفيذ مشاريع وأفكار جديدة لتعزيز مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية فحسب التصريحات هناك مشاريع تم اسناد تنفيذها للشركات وبعض منها يتم تكملة الاجراءات الفنية والادارية لتنفيذها ولعل من النقاط المهمة التي تحتاج ان نقف امامها عندما ذكر الغساني اننا ننفذ المشاريع باسلوب وادوات مبتكرة ومتقدمة تساهم في انجاز المشاريع في وقت قياسي فعنصر الوقت في غاية الاهمية لمدينة تريد ان تسابق الزمن وتنافس لتكون في مقدمة المدن السياحية في المنطقة وبالتالي فمحافظة ظفار ان شاء الله مقبلة على مشاريع مختلفة ستعزز من موقعها على خارطة السياحية الاقليمية وسيشعر الجميع بالفرق الايجابي كل عام ويبقى ان نؤكد على اهمية التسويق والترويج لخريف ظفار وللمرحلة المقبلة مع التركيز على استقطاب مختلف الشركات من خلال التعريف بالفرص الاستثمارية الموجودة في المحافظة سواء في الجوانب السياحية والفندقية او الاقتصادية وتقديم التسهيلات والحوافز والمزايا التي تساهم في انجاح هذه الخطط التطويرية.