مسقط - العُمانية
وقعت هيئة البيئة اليوم على 3 عقود بحثية مع الجهات الأكاديمية الفائزة بالمشاريع البحثية ضمن برنامج البحوث الاستراتيجية في المجالات البيئية الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار.
وجاء المشروع البحثي من جامعة السلطان قابوس بعنوان "تحليل القرار متعدد المعايير للإدارة المستدامة للساحل العماني: موانئ صحار وصلالة كدراسة حالة"، يهدف إلى حفظ النظم البيئية من خلال تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للسواحل العمانية مع التركيز على ميناء صحار وصلالة، متضمنًا تحليلاً للقرار الذي يعتمد على معايير متعددة تساعد على تحديد وترتيب العوامل البيئية التي تحتاج الى اهتمام مثل الحفاظ على التنوع البيولوجي وادارة جودة المياه.
فيما تناول المشروع البحثي الثاني بعنوان " الطاقة الغامضة المحيطة بدراسة تفصيلية عن مستويات الإشعاع الطبيعي والإشعاع الطبيعي في سلطنة عمان وتحقيق جديد للجوانب الصحية والاجتماعية للإشعاع على سكان سلطنة عمان" إنشاء قاعدة بيانات أساسية وفهم مدى التعرض للإشعاع في سلطنة عمان لوضع تشريعات وإرشادات فعالة لضمان مستويات الإشعاع ضمن حدود السلامة، من أجل حماية البيئة وصحة الإنسان.
ويسعى المشروع إلى تقييم تأثير البيئة وتوفر دراسة مستويات الإشعاع والمواد الإشعاعية الطبيعية معلومات قيمة لإجراء تقييمات تأثير البيئة لتقييم التأثيرات المحتملة للإشعاع على النظم البيئية والحياة البرية والموارد الطبيعية.
ويركز المشروع على صحة وسلامة الإنسان للمساهمة في تقييم المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض للإشعاع، إلى جانب تحديد أي روابط محتملة بين الإشعاع والنتائج الصحية.
من جانب آخر يركز المشروع البحثي بعنوان" قياس تركيز غاز الرادون المشع وبنات الرادون في سلطنة عمان وتأثيره على الصحة" على تعزيز البيئة من خلال / جودة الهواء الداخلي / ويعرف غاز الرادون بأنه غاز إشعاعي يمكن العثور عليه في البيئات الداخلية، خاصة في المباني ذات التهوية الضعيفة.
ويسعى المشروع من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إلى قياس تركيز غاز الرادون وبناته في سلطنة عمان من خلال دراسة مستوياته بهدف تقييم جودة الهواء الداخلي وتحديد المناطق ذات التركيز العالي له لتنفيذ تدابير لتحسين جودة الهواء الداخلي وإيجاد بيئات سكنية وعمل أكثر صحة.
كما يهدف المشروع إلى / حماية الصحة العامة / من غاز الرادون الذي يعد سبب رئيسي لسرطان الرئة، خاصة في حالات التعرض الطويلة الأمد ، و/ الرصد البيئي / للمساهمة في فهم مصادر وتوزيع الرادون في بيئات مختلفة منها المناطق السكنية والتجارية والصناعية، بالإضافة إلى/ التخفيف من المخاطر المتعلقة بهذا الغاز / لقياس تأثيره على الصحة من خلال تحديد المناطق ذات المخاطر العالية والسكان الأكثر عرضة له.
وتناول المشروع البحثي بعنوان "إحداث ثورة في استدامة المناطق الاقتصادية الخاصة في سلطنة عمان: تثمين تيارات الملوثات للمنتجات من خلال مصفاة حيوية قائمة على الأنظمة الكهروكيميائية الحيوية".
وهدف المشروع للجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا إلى تحويل مواد النفايات أو الملوثات إلى منتجات قيمه من خلال تنفيذ مصفاة حيوية قائمة على الأنظمة البيوكهربائية، لإستخلاص أقصى قيمة من تدفقات النفايات من خلال استخدام تقنيات مبتكرة يتم خلالها تحويل الملوثات إلى منتجات قيمة.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في تصريح له إن المشاريع البحثية العلمية التي وقعتها الهيئة اليوم من الجامعات الوطنية لدراسة 3 قضايا مهمة في الشأن البيئي
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن هذه المشاريع البحثية متقدمة تحتاج إلى فريق بحثي ذو خبرة ومهارة علمية، أن فريق من هيئة البيئة سيعمل جنبا مع الفرق البحثية من الجامعات لضمان إنتقال التجربة والتعلم عن طريق الممارسة بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات البحثية من الجامعات في سلطنة عُمان.
وبين سعادته أن هذه المشاريع ستستغرق من 6 أشهر حتى سنة لتقدم النتائج وتتوصل إلى الحلول الناجعة للقضايا البيئية، مضيفا أن لكل لمشرع بحثي فريق فني ولجنة توجيهية لضمان وصول المشاريع البحثية للنتائج المرجوة في الوقت المناسب.
ولفت سعادته أن أبرز العوامل التي وقفت عليها الهيئة في " تآكل الشواطئ " من بينها التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر بالإضافة إلى زيادت عدد الحالات المدارية خلال العام الواحد التي تمر بها سلطنة عمان مما تتسبب في ارتفاع الأمواج.
وقع العقود من جانب الهيئة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ومن الجانب الجامعات كل من: صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس وسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية والمكرم الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا