الشبيبة - العمانية
كشف الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم أن 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض، كما أعلن عن تبخر جثامين 1760 آخرين، واستشهاد 82 من كوادره بنيران الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تعبيره، فقد أشار الدفاع المدني إلى اختفاء جثامين 2210 شهداء من مقابر متفرقة في القطاع، كما رصد العديد من التحديات أمام منظمات العمل الإنساني الدولية، وناشد الأمم المتحدة بالتدخل لتوفير احتياجاته، طالبًا المساعدة في التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي للدخول إلى المناطق التي يتم قصفها.
واستشهد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة تركز على منطقة الوسط، في اليوم الـ317 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وإفادة مصادر محلية فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال قصفت شقة سكنية في مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين، كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 4 وإصابة العشرات.
وأشارت إلى أنه في مدينة غزة، أطلقت آليات الاحتلال العسكرية نيران أسلحتها الثقيلة، صوب منازل المواطنين في حيي الصبرة، والزيتون، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على الحيين، وغارات من طائرات الاحتلال الحربية.
وأوضحت المصادر أن مسعفين من الهلال الأحمر، نقلوا شهيدة وعددًا من المصابين بعد قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا في حي الصبرة بمدينة غزة، إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأشار شهود عيان إلى أن طائرة مسيرة "كوادر كبتر" ألقت قنبلة متفجرة في محيط مسجد الإيمان بحي الصبرة في مدينة غزة.
وقالت المصادر إن فرق الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثامين 4 شهداء، وعددًا من الجرحى، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية استهدف شقتين سكنيتين بمخيم جباليا شمال القطاع.
وأضافت أن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة 6 آخرين، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق عدة غرب مدينة رفح، وسط إطلاق نار كثيف في المكان.
واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية وسط الضفة الغربية، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت "وفا"، بأن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، مضيفة أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت اليوم، مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ترافقها جرافة عسكرية، وسط انتشار القناصة على أسطح المنازل، وأقدمت على تخريب البنية الأساسية في أزقة وشوارع المخيم، ودمرت أعمدة كهرباء، ومداخل محال تجارية، وخربت صرح الشهداء وسط المخيم.
وتستمر حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة لليوم الـ 317 موقعة أكثر من 40 ألف شهيد وقرابة الـ 100 ألف جريح، وشهد القطاع أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار ومنع دخول الأدوية والمواد التموينية.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، التي قلصت المنطقة الإنسانية في غزة إلى 11%، تؤثر سلبًا على المرافق والمساعدات الإنسانية المقدمة لسكان قطاع غزة، بما فيها مستودع لبرنامج الغذاء العالمي، برغم النقص الكبير في سعة التخزين في غزة، ما يؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تلقي وإرسال المساعدات.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي 8 أوامر إخلاء خلال شهر أغسطس الجاري فقط أثرت على عشرات الآلاف من الناس في خان يونس، وبدرجة أقل في شمال غزة، حسب ما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مشيرًا إلى أن النقص المستمر في إمدادات المأوى- بما فيها الخيام ولوازم النظافة، والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية في مواقع الوصول- يفاقم الظروف التي تواجهها الأسر النازحة، ما يجعلها أكثر عرضة للخطر في حين تكافح من أجل تلبية احتياجاتها الأساسية.
وأشار إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة أثرت على ستة مربعات سكنية في دير البلح وخان يونس، بما فيها مربعان سكنيان داخل المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في المواصي غرب خان يونس، وتأثر أكثر من 120 موقعًا للنزوح، تستضيف ما يقدر بنحو 170 ألف شخص.
وفي السياق الفلسطيني اللبناني يواصل الاحتلال الإسرائيلي ضرباته الدامية على غزة ولبنان، حيث قتل 15 شخصًا من عائلة واحدة بينهم تسعة أطفال في غزة، و10 أشخاص في جنوب لبنان.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة جوية استهدفت بلدة /الضهيرة/. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أيضًا غارة جوية بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة الطيري، إلى جانب غارة على عيترون وأخرى على عيتا الشعب.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على بلدات وقرى جنوب لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين وأجبرت مئات العائلات على النزوح من ديارها.
وطالبت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بهدنتين مدة كل منهما سبعة أيام لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال. حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله تشخيص إصابة طفل يبلغ عشرة أشهر بشلل الأطفال في القطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه كان خاليًا من هذا المرض منذ 25 عامًا.
وحذّر مدير مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا محمد صالحة من أن "القطاع الصحي بشمال قطاع غزة يعاني نقصًا في المستلزمات الطبية ونفادًا للوقود وسيتوقف عن العمل خلال 24 ساعة في حال عدم دخول وقود من منظمة الصحة العالمية".
وأضاف المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن المنظمة قامت بتجهيز حوالي 2700 عامل مؤهلين لتطعيم الأطفال بقطاع غزة ضد مرض شلل الأطفال، لافتًا إلى أن 9 من كل 10 أطفال يعانون من الأمراض في قطاع غزة.
وفي إطار محاولة جديدة من واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة غادر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الولايات المتحدة السبت متوجهًا إلى إسرائيل، وفق ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن اتفاقًا على وقف النار بات "أقرب من أي وقت مضى"، في وقت تتكثف فيه الجهود لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميًّا بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.
وأقر مسؤول أمريكي بأن العملية التفاوضية لم تصل بعد إلى "مرحلتها النهائية"، مشيرًا إلى أن الدبلوماسيين يعملون حاليًّا على إعداد "خلية" لتكون قادرة على أن تنفّذ سريعًا شروط أي اتفاق محتمل.