مسقط - الشبيبة
سعادة الدكتور رئيس الهيئة :
• يُعد التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة في الوقت الراهن ضرورة حتمية ومسارًا اقتصاديًا عمليًا نحو مستقبل وتنمية مستدامة.
• الحملة تهدف إلى رفـــع مستوى الوعي فـــي مجـــــال الطاقــــة النظيفـــــة، وتشجيع الممارسات التي تكفل ترشيد الاستهلاك وتحقيق كفاءة الاستخدام للطاقة
• الحملة تتضمن سلسلة من حلقات العمل واللقاءات المباشرة في عدد من المحافظات بمشاركة مجتمعية واسعة .
دشنت هيئــــة تنظيــــــم الخدمــــــات العامــــة الحملـــة الوطنيـــة "طاقتنا المستدامة" بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني وذلك بمحافظة ظفار، بهدف رفـــع مستوى الوعي فـــي مجـــــال الطاقــــة النظيفـــــة، وتشجيع الممارسات التي تكفل ترشيد الاستهلاك وتحقيق كفاءة الاستخدام الأمثل للطاقة ، ورعى التدشين صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد الموقر محافظ ظفار، وبحضور سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، والرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات العاملة في مجال الطاقة.
وأكد سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة في كلمة افتتاح تدشين الحملة على أن سلطنة عمان تخطو بخطى واثقة نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة باعتبارها بوابة المستقبل لتطوير القطاعات الاقتصادية والتنموية بما يتواءم مع المستهدفات والألولويات الوطنية لرؤية عمان 2040، التي أكدت على أهمية التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة لتصل إلى معدل 39 بالمائة من إجمالي الطاقة المزودة بحلول عام 2040م، والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2050م. مشيرا سعادته إلى أن الهيئة سعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتمكين الاستفادة المثلى من مصادر ومشروعات الطاقة المتجددة ودعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الطاقة المستدامة.
وأضاف سعادته: يُعد التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة في الوقت الراهن ضرورة حتمية ومسارًا اقتصاديًا عمليًا نحو مستقبل وتنمية مستدامة. ومن هذا المنطلق نعلن اليوم عن قيام هيئة تنظيم الخدمات العامة بتدشين الحملة الوطنية "طاقتنا المستدامة"، التي تأتي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص والفرق والجمعيات التطوعية والأندية الرياضية.
وأشار سعادته إلى إن تدشين الهيئة اليوم لهذه الحملة الوطنية يأتي استمراراً لتنفيذ مبادراتها الوطنية في مجال الطاقة النظيفة، حيث أعلنت الهيئة في وقت سابق من هذا العام عن مبادرة إنشاء 5 محطات جديدة لطاقة الرياح، بالإضافة إلى مشاريع عبري1 وعبري2 وعبري3، ومنح1 ومنح2 للطاقة الشمسية، وذلك بغرض الوصول إلى نسبة 30% من إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030م.
بعدها استعرض الدكتور محمد الكلباني مدير عام الطاقة المستدامة بالهيئة أهداف الحملة الوطنية "طاقتنا المستدامة"، كما ألقى الضوء على التسلسل الزمني الذي ستتبعه الحملة في محافظات سلطنة عمان، بالإضافة إلى التعريف بالمحتوى الذي سيتم التطرق إليه في هذه الحملة، وذلك من خلال تنظيم 3 جلسات عمل سيتم تقديم 8 أوراق عمل في كل حلقة من حلقات العمل والتي ستطوف محافظات سلطنة عمان، فيما تستهدف الحملة 180 شخص سيمثلون العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التطوعية والخدمية، والذين بدورهم سيقومون بتدريب المئات من الأشخاص ضمن مؤسساتهم المختلفة.
وقد تضمنت الحملة التي شاركت فيها كل من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وشركة نماء للتوزيع، وشركة تنمية نفط عمان، وشركة نفاذ للطاقة المتجددة، ونادي المركبات الكهربائية، ومؤسسة الكون الأخضر، مناقشة ثلاثة محاور ريئسة هدفت إلى تعريف المجتمع والمشاركين من الفرق التطوعية الأهلية والأندية الرياضية بأهمية رفع كفاءة إدارة المنازل بشكل مستدام، والتعريف والتوسع في استخدام المركبات الصديقة للبيئة، بالإضــافة إلى التعرف على جهود التحول إلى توليد الطاقة باستخدام الألواح الشمسية والتي ستعمل على خفض الكلفة النهائية المترتبة على المستهلك، وزيادة الوعي بأهمية استخدام الطاقة المتجددة، وتشجيع الممارسات التي تكفل ترشيد الاستهلاك وتحقيق كفاءة الاستخدام للطاقة.
ففي المحور الأول تم مناقشة موضوع البناء المستدام من خلال طرح ورقتي عمل، الأولى من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وتناولت كود البناء في سلطنة عمان وقدمتها المهندسة سارة الهنائية، فيما حملت الورقة الثانية محاضرة بعنوان "الاستدامة المعمارية ونصائح لبناء منزل مستدام" قدمها المهندس سليمان البحري من شركة تنمية نفط عمان تطرقت إلى الطرق الأنجح في بناء المنازل بشكل مستدام من خلال رفع كفاءة الطاقة فيها، والاستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية، واختيار أفضل الإضاءات الموفرة للطاقة، وطرق البناء ومواد البناء التي تسمح بتوفير الطاقة في المنازل.
وفي المحور الثاني تم مناقشة موضوع الطاقة المتجددة من خلال تقديم ثلاث أوراق عمل، جاءت الأولى بعنوان "استراتيجية شركة نماء للتزويد" قدمها المهندس هلال الهادي من شركة نماء للتزويد، وتناولت الورقة الثانية عنوان مشاريع الطاقة المتجددة المتوسطة والكبيرة قدمها المهندس عبدالله الكلباني من مؤسسة الكون الأخضر وتناولت مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وبداية سلسلة مشاريع الطاقة المتجددة الكبيرة في سلطنة عمان.
فيما جاءت ورقة العمل الثالثة بعنوان "أنظمة الطاقة الشمسية للمنازل" والتي قدمها فلاح السيابي من شركة نفاذ للطاقة المتجددة، وتناولت طرق استخدام أنظمة الطاقة الشمسية بما فيها الألواح الشمسية في المنازل والمزارع والتي تسمح بتقليل التكلفة المترتبة على استخدام الكهرباء..
فيما تم خلال المحور الثالث مناقشة موضوع المركبات الكهربائية من خلال ثلاث ورقات عمل، جاءت الأولى بعنوان " "خارطة طريق المركبات الكهربائية في سلطنة عمان"" قدمها المهندس عبدالله البوسعيدي من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تناولت طرق التحول إلى استخدام المركبات الكهربائية ومدى التوفير في استهلاك الوقود وتوفير الصيانة بسبب هذا التحول.
وجاءت ورقة العمل الثانية بعنوان "تنظيم نشاط شحن المركبات الكهربائية" تحدثت فيه زينب اللواتية من هيئة تنظيم الخدمات العامة عن لائحة تنظيم شحن المركبات الكهربائية والحوافز المتاحة للمستخدمين، وآلية التطبيق، والسياسة المتبعة لتحديد التسعيرة المطبقة لعمل المركبات الكهربائية.
وتناولت الورقة الثالثة موضوع "تكنولوجيا وتطبيقات المركبات الكهربائية" وقدمها المهندس زاهر الضاوي من نادي المركبات الكهربائية، تناولت مكونات السيارات الكهربائية والامكانيات المتاحة فيها، والخصائص التي تجعلها أكثر أمانا بالمقارنة مع السيارات التقليدية.
وستقوم هيئة تنظيم الخدمات العامة ضمن هذه الحملة بتنظيم سلسلة من حلقات العمل واللقاءات المباشرة في عدد من محافظات سلطنة عمان، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية ذات العلاقة، وشركات القطاع الخاص وأعضاء من الفرق التطوعية والأهلية، ومن المؤمل أن تسهم الحملة في تعريف المجتمع والمشاركين من الفرق التطوعية والأهلية بضرورة رفع كفاءة إدارة المنازل بشكل مستدام، والتوسع في استخدام المركبات الصديقة للبيئة، والتعريف باللوائح التشريعية والقانونية للمركبات الكهربائية، ومشاريع إنتاج الطاقة من الألواح الشمسية سواء للأفراد أو المؤسسات.