لرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية / حديث

بلادنا الاثنين ١٦/مايو/٢٠١٦ ١٤:١٨ م

مسقط في 16 مايو /العمانية/ أكد سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات
الطبية حاجة القطاع الصحي إلى تدريب عدد أكبر من الكفاءات لتحقيق نوع من الأمن الصحي بوجود أطباء على
مستوى عال من الخبرة والكفاءة.
وقال في حديث صحفي لجريدة عمان اليوم إلى أن المجلس ما يزال يلبي احتياجات القطاع الصحي وإيجاد كل سبل
التطوير في مجال تدريب الأطباء العمانيين وتأهيلهم من خلال وضع منظومة أكاديمية مثلى لتخريج كادر صحي ذي
خبرة لتحقيق ما يأمله المجتمع من خدمات صحية في مختلف أرجاء البلاد.
واضاف أن هناك إشادة دولية بمستوى الأطباء العمانيين في التخصصات الدقيقة عالميا لمستواهم المتقدم مشيرا إلى
الجدية في تفعيل أحكام تقييم ومعادلة الشهادات الصحية التي منحت للمجلس لكافة الكوادر الصحية العاملة بالسلطنة،
للتحقق من صحة المؤهلات والشهادات وهو ما يسهم في انتقاء الكوادر ذات المؤهلات والكفاءات العالية حيث تم
كشف حالات لعدد من الشهادات المزورة واتخذت وزارة الصحة الإجراءات اللازمة.
واوضح الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية إن المجلس لديه خطط طموحة كثيرة من أجل تحقيق
الهدف الأسمى في تقديم رعاية صحية متقدمة وأنه خلال العشر السنوات الماضية تقدم تقدما ملحوظا ففي البداية كان
هدفه تدريب الأطباء الأخصائيين والآن أخذ منحنى آخر حيث يعتمد على أربع ركائز من التعليم الطبي المتقدم في
تدريب الأطباء بأحد التخصصات الطبية الـ18 المعتمدة في المجلس 00ونأمل في زيادة البرامج التدريبية الفترة القادمة
للتخصصات العامة وبدء التدريب في التخصصات الفرعية الدقيقة على أمل زيادتها ومنها التخصصات العامة في طب
الأسنان والتخصصات الدقيقة مثل أمراض علم الجينات والسمع وأمراض القلب لدى الكبار والصغار والعناية الحرجة
للأطفال وهي من التخصصات المستهدفة، حيث تم ابتعاث عدد كبير من الأطباء لتأهليهم كمدربين في التخصصات
الدقيقة بالتعاون مع المؤسسات الصحية وما زال الابتعاث مستمرا نظرا لحاجة الدولة لهذه التخصصات الدقيقة.
وبين أن السلطنة حاليا تخرج سنويا حوالي 240 طبيبا من مختلف القطاعات كما أن المجلس يستقطب سنويا ما يقارب
140 طبيبا وقال: "هناك فائض من الأطباء، وضمن أهدافنا الحصول على عدد كبير لتدريبهم ولا يمكن ذلك إلا مع
زيادة عدد المدربين فلابد من تهيئة المدربين وزيادة رقعة البيئة التدريبية".
واردف الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية قائلا: في الوقت الحالي يُتاح للطبيب العُماني الالتحاق
بالمجلس لدراسة واحد من ثمانية عشر تخصصا طبيا، هي: الأحياء الدقيقة، الأشعة، الأمراض الجلدية، التخدير،
الجراحة العامة، الصحة النفسية والطب السلوكي، الطب الباطني، الكيمياء الحيوية والاكلينيكية، أمراض الأنسجة،
أمراض الدم، أمراض النساء والولادة، الأذن والأنف والحنجرة، جراحة الفم والوجه والفكين، صحة الطفل، طب
الأسرة، طب الطوارئ، طب العيون، وجراحة
العظام0
واوضح ان المجلس يعد الآن لبرامج أخرى جديدة سيتم طرحها تباعاً بعد استكمال دراسات جدواها، حيث إن تأسيس
أي برنامج تدريبي لابد أن يمر بمراحل عدة أولها الحصول على موافقة المجلس التنفيذي وهم نخبة العلماء الأطباء في
السلطنة ثم مجلس الأمناء ليرى مدى حاجة البلد لهذا التخصص ثم يقومون بإعداد المنهج بطريقة موحدة ممنهجة بعدها
ترى لجنة التدقيق الداخلي في جودة البرنامج وتدقق في عمل المستشفيات وقدرتها على استيعاب البرنامج وأيضا يجب
الحصول على الموافقة من عدة جهات عالمية لذلك يتم الاستعانة بخبرات دولية لتقييم البرامج.
وأشار إلى أن المجلس يضم أكثر 600 طبيب متدرب في العام الأكاديمي (2015-2016)، كما التحق بالمجلس العام
الماضي 137 طبيبا، وعاماً بعد عام يشهد المجلس زيادة في أعداد الأطباء الملتحقين ببرامجه التدريبية، إذ كانت البداية
بقبول خمسة وسبعين طبيباً، ثم ارتفع العدد ليزيد عن مائة طبيب في العام الأكاديمي 2010/‏‏2011م، ثم استمر في
الارتفاع سنويا.
وقال سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي لقد خرجّ المجلس العماني للاختصاصات الطبية إلى الآن (492) طبيبا
اختصاصيا، يمارسون عملهم في أرجاء الوطن وأنحائه المترامية الأطراف من مسندم شمالا إلى صلالة في أقصى
الجنوب، هؤلاء الذين أشرف على تدريبهم وتأهيلهم خلال الخمسة أعوام الأكاديمية الماضية ما يقارب (656)
استشاريا، ومدربا، ومعلما، وعضوا في المراكز التدريبية المختلفة.
وحول تقييم مستوى البرامج التدريبية المقدمة للطبيب، أوضح أن التقييم يهدف إلى التأكد من إتمام الطبيب المقيم
لدراسته في المجلس بنجاح، ولذلك فهو يمر بعدة مستويات من التقييم الموضوعي للتعرف على نقاط التميز لديه
وتعزيزها، كذلك الجوانب التي تحتاج إلى تركيز أكبر في المستقبل، مع وضع خطة عمل يتفق عليها الطبيب المقيم
والمشرفين عليه لتحقيق ذلك بحيث تقيم بشكل شهري، إضافة إلى إجراء تقييم أشمل نصف سنوي وآخر سنوياً.
وحول رفع كفاءة وجودة أداء الممارسين الصحيين، وتحسين الخدمة المقدمة للمرضى أكد أن المجلس يولي أهمية
خاصة لممارسات التطوير المهني المستمر لمنتسبيه ولكافة العاملين في المجال الصحي، ولذلك الغرض تعمل "دائرة
التعليم المستمر" بالمجلس على توفير فرص عديدة للتدريب والتطوير المهني للممارسين الصحيين، وتطبيق نظام
اعتماد يهدف إلى تشجيعهم على متابعة ما يستجد في تخصصاتهم لتنمية مهاراتهم وخبراتهم مدى الحياة. ولقد أنشأت
الدائرة ضمن موقع المجلس العماني للاختصاصات الطبية على شبكة الإنترنت، رابطاً إلكترونياً خاصاً يتيح العديد من
الخدمات لزواره، منها تقديم طلبات الاعتماد، والحقيبة الشخصية الإلكترونية، والبوابة الإلكترونية، وغيرها من
الخدمات كما يتم تقديم حلقات تدريبية وورش عمل بصفة مستمرة لخبراء من داخل السلطنة أو خارجها للحفاظ على
المستوى العالي لدى المدربين أو المتدربين أنفسهم.
كما أكد الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية تطور قسم معادلة الشهادات تطورا نوعيا في تقديم
خدماته، حيث تشير الإحصاءات إلى الازدياد الكبير في أعداد الطلبات، حيث بلغ عدد الشهادات التي تم التحقق منها
7760 شهادة، كما بلغت طلبات المعادلة أكثر من 80 طلبا لعام 2015م، ويأتي هذا الإنجاز نتيجة للجهود المكثفة
المبذولة والتي لا تزال تبذل في سبيل رفع مستوى الوعي حول الخدمات المقدمة، كما أن تفعيل قسم معادلة الشهادات
والتصنيف المهني في مطلع عام 2012 م، وفقا للمرسوم السلطاني رقم 93/‏‏2011 القاضي بتعديل بعض أحكام
المرسوم السلطاني رقم 31/‏‏2006، الذي منح المجلس العماني للاختصاصات الطبية تقييم ومعادلة الشهادات الصحية،
جاء بهدف الارتقاء بالكوادر الصحية العاملة بالسلطنة، من خلال إبراز دوره الكبير المتمثل في تقديم خدمتي التحقق
من صحة المؤهلات ومعادلة الشهادات الصحية، والذي يسهم في انتقاء الكوادر ذات المؤهلات والكفاءات العالية.
وأعرب عن أمله أن يتم في المستقبل تقييم كافة الأطباء الراغبين للعمل في القطاع الطبي بالسلطنة حيث يجب معادلة
شهاداتهم في المجلس بالاطلاع على كافة الشهادات الطبية والبرنامج التي حصل عليها ومستواها وكفاءته حيث الآن
يقوم القطاع الصحي الخاص في بعض الفترات بطلب الاستعانة من المجلس لتقييم الشهادات كما تمنى أن يعمم القانون
ويتم تعيين كافة العاملين بالقطاع الصحي في السلطنة الحكومي والخاص بعد تقييم المجلس لهم وعبر مرورهم بمختلف
الامتحانات إذ أنها كمرحلة أولى تمثل انتقاء واختيارا للأفضل مشيرا إلى أن التقييم الحالي لا يرتبط بالترقيات وإنما
تقييم الكفاءات فقط.
وعن أهمية البحث العلمي في إثراء المعارف الطبية قال الدكتور هلال السبتي: إن المجلس يعنى بدور الطبيب العماني
في إثراء المعارف الطبية أثناء وبعد تخرجه من خلال تنمية مهارات البحث والدراسة لديه، وتدريبه على إجراء
الفروض والبحوث العلمية، التي من خلالها يمكنه أن يتعرف على أبرز المشكلات الصحية في البيئة المحلية وكيفية
مواجهتها.
/العمانية/
ي ا س