سعادة خالد راضي: نثمن ما تشهده مصر حالياً من ميلاد للجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ينتقل بها لآفاق أرحب
مسقط - خالد عرابي
احتفلت سفارة جمهورية مصر العربية المعتمدة لدى سلطنة عمان مساء أمس الأول بمناسبة الاحتفال بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، وذلك بإقامة حفل استقبال بفندق انترسيتي مسقط، تحت رعاية ضيف شرف الحفل معالي قيس بن محمد بن اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والوفد الرسمى العماني، ولفيف من السفراء و أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة، ولفيف من أبناء الجالية المصرية.
وألقى سعادة خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عمان كلمة رحب فيها بالحضوروأعرب فيها عن خالص العزاء لاستشهاد أحد أفراد رجال الأمن ووقوع عدد من الضحايا بين المدنيين من جراء الحادث الأليم الذي شهدته مسقط مؤخراً، ونعرب عن تضامننا الكامل مع سلطنة عمان الشقيقة.
وقال سعادته: "إن الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية مصر العربية الذي يصادف مرور اثنين وسبعين عاماً على ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952، وهو اليوم الذي تأسست في أعقابه الجمهورية المصرية، وإذ نثمن ما تشهده مصر حالياً من ميلاد للجمهورية الجديدة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث ينتقل بها لآفاق أرحب عبر تدشين عدة مشروعات تنموية كبرى وطموحة في عدة مجالات لاسيما بناء المدن الذكية الجديدة، ومشروعات النقل الحديثة، والزراعة، والصناعة، والسياحة.
وأضاف: "يغمرني اليوم الفخر بالاحتفال بالعيد الوطني على أرض سلطنة عمان صاحبة الحضارة العريقة ذات الجذور الممتدة عبر التاريخ، وأُذكر في هذا الصدد بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشقيقتين جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعباَ، وحرص قيادة البلدين على توطيد وتنمية أواصر العلاقات على كافة الأصعدة السياسية، العسكرية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية بما يحقق امال وطموحات البلدين في مزيد من النمو والازدهار والتقدم.
في ذات السياق،أردف سعادته قائلا: كانت الرؤية والتوجيهات الواضحة لقيادة البلدين بضرورة العمل على الارتقاء بمستوى العلاقات ، وهو ما انعكس خلال العام الماضي في تصاعد وتيرة الزيارات المتبادلة بين المسئولين من مختلف القطاعات، والتي أعطت دفعة لتطوير العلاقات كما سلطت الضوء على فرص التعاون المتاحة لا سيما الاستثمارية والتجارية منها .
وتوجه سعادة السفير المصري بالشكر إلى القيادة السياسية العمانية لما منحته من ثقة ورعاية للجالية المصرية حيث اتاحت الفرص أمام الخبرات المصرية المؤهلة في كافة المجالات للعمل والاستثمار بالسلطنة والذي ظهر جلياً في تبوء الجالية المصرية المرتبة الرابعة كاكبر الجاليات بالسلطنة، وهو الأمر الذي يؤكد على ثقة الجانب العماني الشقيق في الكوادر المصرية.
وأضح سعادة السفير خالد راضي قائلا: " أود الإشارة إلى أن الاحتفال بثورة 23 يوليو لا يقتصر على مجرد إحياء للذكرى الغالية، وإنما هي فرصة لتعزيز قيم الانتماء والفخر بما حققته مصرنا من انجازات وتقدم في ظل الجمهورية الجديدة والتي وضع لبنتها الرئيس عبد الفتاح السيسي."
وأكد سفير مصر لدى السلطنة على "أن العلاقات الأخوية بين مصر وسلطنة عمان انعكست في تقارب بل وتطابق فى مواقف البلدين من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما يسهم في أن يسود الأمن والسلام والاستقرار والازدهار المنطقة."
وقال سعادته: الاحتفال هذا العام يشوبه الحزن في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط خاصة في قطاع غزة من حروب وتدمير وما خلفته من كوارث إنسانية دامية أدت إلى استشهاد وإصابة الآلاف فضلاَ عن نزوح موجات كبيرة من المدنيين الأبرياء العُزل وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة بأكمله، بالتوازي مع أوضاع إنسانية متفاقمة ونقص حاد في امدادات الغذاء والدواء والطاقة، الأمر الذي حرم اشقائنا الفلسطينيين من ادني حقوقهم الطبيعية التي تكفلها المواثيق والقرارت الدولية.
كما لا تبعد الأزمة في السودان الشقيق عن الوجدان المصري لارتباط شعبي وادي النيل بمصير واحد منذ قديم الأزل.
وأضاف سعادته قائلا: في ظل هذه الأجواء المتوترة، نأمل جميعاً أن يحمل المستقبل في طياته افاقاً أرحب للسلام والاستقرار في المنطقة وذلك في إطار جهود دبلوماسية نشيطة تبذلها مصر على مختلف الأصعدة.
حضر الحفل من الجانب العماني معالي الدكتور خميس بن سيف بن حمود الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 ، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد بن علي باعوين، وزير العمل، والمكرم الشيخ الدكتور طالب بن هلال بن سلطان الحوسني، عضو مجلس الدولة، والمكرمة سرية بنت خلفان بن عامر الهادية، عضو مجلس الدولة، وسعادة طارق بن محمد بن عبد الرحيم الخروصي ، عضو مجلس الشورى، وسعادة محمد بن رمضان بن قاسم البلوشي، عضو مجلس الشورى، وسعادة السيد سليمان بن حمود بن علي البوسعيدي، نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، وسعادة السفير صالح بن محمد بن أحمد الصقري، رئيس دائرة أفريقيا بوزارة الخارجية، والوزيرة المفوضة الدكتورة حنان بنت إبراهيم بن خلفان الشحية، رئيسة دائرة أمريكا بوزارة الخارجية، والمستشار الدكتورالشيخ صلاح بن سالم جعبوب، المكلف بتسيير أعمال نائب رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.
كما حضر الحفل المستشار السياسي محمد عبدالمنعم، وملحق الدفاع المصري العقيد بحري أركان حرب محمد جمعة غالي، ونائب السفير المستشار أحمد شعيب، والقنصل بالسفارة منة ضياء.