أكثر من 50 ألف زائر لمسفاة العبريين في النصف الأول من 2024

بلادنا الأربعاء ١٧/يوليو/٢٠٢٤ ٠٩:٠٠ ص
أكثر من 50 ألف زائر لمسفاة العبريين في النصف الأول من 2024


الشبيبة - العمانية 

تحظى قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية بإقبال واسع من الزوار من خارج سلطنة عمان وداخلها باعتبارها إحدى أبرز الوجهات السياحية في الولاية لما تتمتع به من معالم سياحية متنوعة تجمع بين الطبيعة والتراث والثقافة وغيرها من المقومات التي تميزها عن غيرها من القرى السياحية في ولاية الحمراء.

وبلغ عدد زوار قرية مسفاة العبريين خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 50 ألف زائر من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وتشتهر قرية مسفاة العبريين بالعديد من الآثار القديمة والمعالم التراثية من بينها ،قلعة روغان الأثرية التي بنيت في فترة وجود الفرس في سلطنة عُمان قبل أكثر من 1000 عام وبيت البيتين الذي مازال شامخا وتم بناؤه قبل 500 سنة، وفلج مسفاة العبريين والهندسة الفريدة في شقه من الوادي ليروي جميع المزارع بالقرية الجبلية.

كما تضم القرية 6 نزل وبيوت للضيافة. حيث أسهمت هذه المشروعات السياحية في حصول قرية مسفاة العبريين على جائزة إحدى أفضل القرى السياحية في العالم من خلال مبادرة منظمة السياحة العالمية في نسختها الأولى التي أقيمت في عام 2021م حيث إن المبادرة تهدف إلى تحديد القرى الملتزمة بتعزيز وصون تراثها الثقافي والتنمية المستدامة.

وقال سلطان بن جميل المخمري رئيس قسم تطوير التجارب السياحية بوزارة التراث والسياحة إن القرية تشتهر بهندستها المعمارية وزراعتها التقليدية، وهي عبارة عن واحة عمانية، كانت عبارة عن مجتمع متماسك ذاتي الاكتفاء يعتمد على أنظمة الري بالأفلاج القديمة منذ 2000 عام على الأقل. كما تعد وحدة ريفية تعمل بكامل طاقتها ومكتفية ذاتيًّا ومترابطة وتقوم بدورها المهم في إيجاد مستقبل مستدام للمجتمع المحلي من خلال المبادرات التي تقودها وزارة التراث والسياحة وتحقيق رؤية عُمان 2040.

وذكر أن إضافة البرامج السياحية مثل الأنشطة والتجارب السياحية المتنوعة جعل منها محطة لأنظار السياح من مختلف الجنسيات وأسهم ذلك في أن تكون محل إقامة لهم من خلال النزل التراثية والتعرف على التجربة الفريدة التي تقدمها للنزلاء وتجمع بين الماضي والحاضر.

وأكدا أن القرية تنفرد بطبيعة خلابة من خلال مزارع النخيل والليمون وبيوتها وبواباتها وطرقها القديمة إضافة إلى وجود مجلس مسفاة العبريين القديم والسوق القديم والعادات والتقاليد التي أتاحت للسياح فرصة التعرف على هذه العادات الدينية خلال هذه المناسبات.

وأشار رئيس قسم تطوير التجارب السياحية إلى أن قرية مسفاة العبريين استوفت المعايير الخاصة بجائزة إحدى أفضل القرى السياحية في العالم من خلال مبادرة منظمة السياحة العالمية في نسختها الأولى التي أقيمت في عام 2021م حيث إن المبادرة تهدف إلى تحديد القرى الملتزمة بتعزيز وصون تراثها الثقافي والتنمية المستدامة.

من جانبه قال حسن بن مبارك العبري رئيس مجلس إدارة شركة مسفاة العبريين الأهلية إن قرية مسفاة العبريين أيقونة سياحية عالمية حيث إن الاستراتيجية السياحية للقرية تهدف إلى التركيز على الجوانب الرئيسة وتتمثل في التعاون المجتمعي والمرونة، وتطوير وتعزيز التعاونية المجتمعية الرائدة من خلال شركة المسفاة الأهلية وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالسياحة من خلالها وتطوير القدرات والمرونة داخل التعاونية المجتمعية لإدارة السياحة، وتحقيق التوازن بين تطلعات المقيمين والسياح، وتشكيل وإدارة توقعات الزوار.

وأضاف أن مجالات التعاون بين وزارة التراث والسياحة وأهالي قرية مسفاة العبريين ساهمت في تسهيل جميع التحديات والاستثمارات للمشاريع بالقرية، ودعم شركة المسفاة الأهلية في إعادة ترميم البوابة الرئيسة للقرية وبعض البيوت القديمة لاستثمارها وإيجاد فرص عمل للأهالي، مشيرا إلى أن مشروع الدراسة الشاملة قامت بها وزارة التراث والسياحة مع مركز اركيم للتراث والثقافة في جامعة ليفربول البريطانية شملت الجوانب الفنية والثقافية والاجتماعية لإعادة إعمار القرية القديمة واستغلالها قرية تراثية سياحية حيث إن الدراسة تعد خارطة طريق لأي مشروع يقام بالقرية لكي لا تفقد هويتها وطرازها الفريد.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مسفاة العبريين الأهلية على أن قرية مسفاة العبريين تعمل خلال هذه الفترة على عدد من الخطط لإضافة مشروعات جديدة وفريدة داخل القرية وحولها لزيادة الأنشطة السياحية وسياحة المغامرات والعمل على إقامة فندق على واجهة القرية ليكون خيارًا آخر للإقامة، كما تتواصل في القرية أعمال إنشائية في البنية الأساسية .