يقدم منتجات «جلف كرافت» ويختتم فعالياته اليوم وسط إقبال كبير: عرض اليخوت والقوارب يكشف فرصاً واعدة للاستثمار في القطاع بالسلطنة

مؤشر السبت ١٦/يناير/٢٠١٦ ٠٣:٤٣ ص
يقدم منتجات «جلف كرافت» ويختتم فعالياته اليوم وسط إقبال كبير:

عرض اليخوت والقوارب يكشف فرصاً واعدة للاستثمار في القطاع بالسلطنة

مسقط - ش
تختتم اليوم بمرسى الموج مسقط فعاليات العرض الحصري ليخوت وقوارب جلف كرافت الذي شهد انطلاقة فعالياته يوم الخميس برعاية صاحب السمو السيد حارب بن ثويني بن شهاب آل سعيد مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، الذي قص شريط الافتتاح ثم قام بجولة في اليخوت الموجودة في المكان قدمت له خلالها شروح وافية عن مميزاتها وكذلك خطط الشركة للتوسع في السوق العمانية التي تحمل فرصا واعدة للاستثمار في هذا القطاع الذي ينمو بصورة متسارعة، وقد شهد العرض خلال اليومين الأولين توافدا كبيرا من الزوار للتعرف على جديد هذا القطاع و يتوقع أن يكون اليوم السبت -وهو آخر يوم للعرض- أكثر ازدحاما مع توافد الكثيرين خاصة الذين يبحثون عن فرص استثمارية في القطاع، ويقدم الحدث مجموعة واسعة من منتجات جلف كرافت مثل يخوت السوبر والقوارب الترفيهية والرياضية الحائزة على العديد من جوائز التميز.

قطاع ينطوي على إمكانات كبيرة

وعلى هامش المعرض أكد رئيس مجلس إدارة شركة جلف كرافت محمد حسين الشعالي في تصريح خاص لـ»الشبيبة» أن قطاع صناعة اليخوت والملاحة الترفيهية في دول مجلس التعاون الخليجي ينطوي على إمكانات كبيرة، فمن ميناء السلطان قابوس في السلطنة، إلى مشروع قناة دبي المائية، ووصولاً إلى درة البحرين ومدينة لوسيل القطرية، نرى أن مشاريع الواجهات البحرية الطموحة في المنطقة باتت مهيّئة لاستقطاب الملايين من الزوار. ومع ذلك ما تزال الكثير من المراسي بحاجة إلى استكشاف كي يجري تطويرها كوجهات يتم فيها الاستمتاع بنمط حياة بحري وملاحي متميز، فمعظم المراسي في السلطنة -على سبيل المثال- تقع بالقرب من مسقط، كما أن معظمها مصمّم في الوقت الراهن ليعمل كموانئ صيد، أو أنها تشكل جزءاً من فنادق ومنتجعات قائمة.

لذلك، ومن أجل الاستفادة من الإمكانيات التي تنطوي عليها السواحل العمانية، ينبغي علينا البحث في محاولة الاستفادة من نمط الحياة البحري من خلال إحداث ما يمكن أن نسميه «تآزراً» بين الفرص التجارية المتاحة في المشاريع العقارية وقطاع الأغذية والمشروبات وسوق التوظيف.

ولا يمكننا إغفال حقيقة اهتمام الناس بالعيش في مجتمعات الواجهات البحرية، التي تمثل تجربة معيشية متكاملة وشاملة تشمل المنازل والشركات ومرافق الترفيه، فمعظم الناس مفتونون بفكرة امتلاك عقارات تطل على البحر، ومتى ما تحقق هذا، فإن إقبال الناس في نهاية المطاف على الملاحة الترفيهية في السلطنة سيزداد ويتطور. كذلك، فإن مسألة تحقيق حضور دولي يجب أن تُستكمل بأنظمة سفر مبسطة بين الدول، علاوة على مراكز خدمة بحرية مؤهلة، من أجل ضمان استمتاع السياح بتجربة ملاحية سلسة.

حصْدُ عدد من الجوائز الدولية

الشعالي أضاف قائلا: «على مدى العقود الثلاثة الفائتة، نمت جلف كرافت من شركة متواضعة لبناء القوارب بقياس 17 قدماً في منطقة الخليج، لتصبح واحدة من الشركات الرائدة في بناء يخوت السوبر الفاخرة في العالم. وتم تصنيفنا في العام 2014 واحداً من أكبر عشرة أحواض لبناء اليخوت السوبر في العالم وذلك وفقاً للسجل العالمي لطلبيات القوارب 2014، وواصلت ابتكاراتنا من اليخوت والقوارب في حصد عدد من الجوائز الدولية المرموقة. وقد حرصنا على الأخذ بعين الاعتبار، عند تطوير كل مجموعة من مجموعات يخوتنا وقواربنا، الاحتياجات والتطلعات الملاحية والبحرية المتنوعة لزبائننا، سواء كانت مجموعة يخوت «ماجستي» الساحرة، أو يخوت «نوماد» العابرة للبحار، أو قوارب الصيد والنزهة «سيلفر كرافت»، أو اليخوت والقوارب الرياضية «أوريكس».
وبالرغم من أن البعض قد يكتفي عند تقييم تطورنا بما يشاهدوه من يخوت وقوارب، وما يلمسه من نواحي الحجم وجودة التشطيب والتطوّر الهندسي، فإنني أعتقد أن قصة «جلف كرافت» أعمق من ذلك بكثير؛ فأنا لا أرى أن منتجاتنا هي فقط ما يعرّف بنا، ولكن الأكثر منها القيم التي نتمتع بها كشركة، وإرثنا الذي يتشابك بعمق مع تراث منطقة الخليج، لذلك أعتقد أن هذه هي الروح التي وضعتنا في مصافي أحواض بناء اليخوت السوبر الرائدة في العالم، وسوف نستمر دوماً في الارتقاء بالمعايير في رحلة تطورنا.
وقد استطعنا، من خلال بنائنا لليخت السوبر «ماجستي 155»، وهو أكبر اليخوت السوبر التي بنيناها على الإطلاق، أن نجسد ثقتنا في قدرتنا على بناء يخوت كبيرة ممتازة تتسم بمضاهاتها لتلك اليخوت التي تبنيها كبرى شركات اليخوت العالمية. بل إن «ماجستي 155» بات يرمز للاتجاه الذي نسير فيه كشركة، ومؤشراً على ما سيأتي بعد ذلك».

لأسعار النفط تأثير ذو حدّين

وعن إمكانية تأثر هذا القطاع بانخفاض أسعار النفط قال الشعالي: «يمكن أن يكون لأسعار النفط تأثير ذو حدّين على قطاع الملاحة الترفيهية؛ فمن ناحية فإن الإيرادات التي تعتمد على النفط تلعب دوراً مهماً في تنمية اقتصاد المنطقة، لذلك فإن انخفاض أسعار النفط يمكن أن يكون له أثر سلبي على الشركات ويؤدي إلى إضعاف القدرة الشرائية. ومع ذلك، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تنشط على نحو متزايد، في تنويع اقتصاداتها وضخ مزيد من الاستثمارات في قطاعات أخرى، مثل الضيافة والسياحة، ونحن نرى في السلطنة خير مثال على ذلك.

أما الشق الآخر من المسألة، فإن انخفاض أسعار النفط يعني أيضاً تكاليف أقلّ على مالكي اليخوت والقوارب الحاليين والقادمين، بل إنك قد تجد كثيراً منهم يرى أن امتلاك يخت أصبح أكثر جدوى من أي وقت مضى، حتى أن المالكين الحاليين قد يجدون الدافع للإبحار لمسافات أطول ولمرات أكثر.

وفي هذا السياق، فإننا كثيراً ما نجد أن المسألة في الأوقات الاقتصادية الصعبة ليست ما إذا كان العميل سيقوم بالشراء أم لا، وإنما كم هو حجم الاستثمار الذي سيقوم به هذا العميل، الذي سيُبدي حرصه على الاهتمام بتحقيق أقصى قيمة مقابل المال. ونحن نرى أن الناس في دول الخليج يُبدون مرونة أعلى تجاه القوارب خلال الأوقات الصعبة، وهو أمر يعود ببساطة إلى كون الملاحة تجربة عزيزة على قلوبهم، لا ترفاً يرغبون في عيشه».

تطوير المزيد من المراسي

عن العوامل التي دفعت جلف كرافت للدخول إلى السوق العمانية قال الشعالي: «التراث البحري الغني الذي تتمتع به السلطنة يمثل انعكاساً لنظيره في أسواق دولة الإمارات والدول المجاورة، مثل قطر والكويت، حيث ظلّ الناس دائماً ينظرون إلى البحر كمصدر للغذاء والتجارة والترفيه. ومع ذلك، فإن أبرز ما يميّز سلطنة عمان هو سواحلها الجميلة، التي تقدّم بشعابها المرجانية الرائعة، وما فيها من حياة بحرية متنوعة زاخرة بالعجائب، تجربة ثرية على المياه تظلّ فريدة من نوعها في المنطقة. لذلك نجد أن المناظر الطبيعية البحرية في عمان تشكل كنوزاً تجتذب السياح والزوار من الخليج وأنحاء العالم، وتدفعهم إلى جانب سكان السلطنة، لاستكشاف العجائب الطبيعية في البلاد. ومع تطوير مزيد من المراسي في عمان، يصبح بوسع مزيد من محبي الملاحة الترفيهية التمتع بنمط الحياة المرتبط بالترفيه البحري، وبالتالي المساهمة في تحويل ما كان في السابق «تراث صيد» إلى «ثقافة يخوت» متنامية، فعشاق البحر والملاحة اليوم يبحثون عن التمتع بتجربة منزل بحري بعيد عن المنزل التقليدي، تصبح فيها الرحلة ذاتها هي الوجهة والمقصد. ومع تطور احتياجات هؤلاء وتنوّعها، تتطور كذلك متطلباتهم الملاحية، وهو ما يجعل السلطنة سوقاً قيمة لا ننفكّ نعود إليها عاماً بعد عام».

إثراء تجربة زبائننا

الشعالي أضاف قائلاً: «تركيزنا في السلطنة سيظل مُنصبّاً على إثراء تجربة زبائننا هنا، على صعيدي الخدمة والمنتج، وفي هذا الإطار فإن الإفادات التي نتلقاها من زبائننا تساعدنا على تقييم خطواتنا التالية، سواء فيما يتعلق بكيفية زيادة دعمنا المحلي، أو تلبية احتياجات السلطنة ومتطلباتها المتنامية. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن تبادل الأفكار والخبرات يكمن في صميم عملنا، وما سيشكل طموحاتنا الجديدة في عمان هو التواصل مع زبائننا، فالإفادات البنّاءة التي نحصل عليها كشركة تبني اليخوت بتصاميم تعتمد نسبياً على متطلبات الزبائن، تعد مصدر إلهام يتيح لنا أن نظل مبتكرين وأن نواصل التجديد في التجربة الملاحية، سواء بالقوارب أو اليخوت، لما فيه مصلحة عشاق البحر من العمانيين».

فرص كبيرة لتوليد الإيرادات

الشعالي اختتم حديثه قائلا: «إن تطوير أي قطاع وتنويع اقتصاد البلاد يتيحان فرصاً كبيرة لتوليد الإيرادات. وفي حال قطاع الملاحة الترفيهية، فإن ثمّة العديد من الإمكانيات، فمشاريع الواجهات البحرية الجديدة، على سبيل المثال، تتطلب مقاولين لأعمال الهندسة المتعلقة بها، ما يعطي قطاع البناء والتشييد دفعة إلى الأمام. وبدورها تساهم مشاريع الواجهات البحرية، عند اكتمالها، في تحريك قطاعي الضيافة والتجزئة، فالفنادق والمطاعم والمقاهي ستكون بحاجة إلى تعيين موظفين لخدمة الأعداد المتزايدة من السياح والزوار المحليين الذين يتطلعون إلى الاستمتاع بزيارتهم لتلك الواجهات البحرية. وإذا ما تحوّلت تلك الواجهات البحرية إلى مجتمعات سكنية متكاملة، فإنها ستصبح بحاجة إلى متطلبات أساسية مثل المدارس والمستشفيات التي ستبدأ في الظهور، ما يتيح بالتالي المزيد من الفرص الوظيفية.
ومع اكتمال مشاريع الواجهات البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي وافتتاحها، لن يقتصر سفر السياح على الطيران للاستمتاع بعطلاتهم فيها، وإنما سيمتد ليشمل اليخوت والقوارب، ما سيخلق حاجة لتطوير محطات الخدمة والموانئ في وقت يتطلع مزيد من المسافرين عبر البحر إلى المنطقة كوجهة ملاحية مرغوب بها. ومن شأن هذا كله أن يغذي سوق الملاحة الترفيهية المتنامية، سواء بين المالكين الأفراد، أو حتى في أوساط شركات التأجير والمجموعات الفندقية التي تتطلع إلى تعزيز خدماتها المقدمة إلى ضيوفها».

يجسد المكانة الرفيعة

للشركات العمانية

المدير التنفيذي لشركة النمر الدولية لتنظيم وإدارة المعارض سالم الهاشمي التي تولت جانبا من مسؤولية تنظيم المعرض أكد أن العرض كان ناجحا وبكل المقاييس وتميز بالتنظيم الدقيق وهذا يجسد المكانة الرفيعة للشركات العمانية في المجال، ويؤكد قدرة شركة النمر على تنظيم الفعاليات العالمية بأعلى مقاييس الجودة وباحترافية كبرى واختيار شركة جلف كرافت التي تحتل مكانة عالمية لشركة النمر الدولية لتنظيم وإدارة المعارض لتولي جانبا من تنظيم هذا العرض الكبير اعتراف بتميزنا وتأكيد على مكانتنا وسمعتنا الناصعة على المستويين المحلي والعالمي، ونواصل العمل دوما وفق خطة دقيقة لتحقيق المزيد من التوسع والتطور بطاقم محترف يحتل فيه الشباب العماني مكانة خاصة.

تلبية الاحتياجات المتنامية

الرئيس التنفيذ لجلف كرافت إروين بامبس أوضح أن الشركة تستحوذ على حصة تزيد على 30 في المئة من سوق المراكب الترفيهية في السلطنة، لا سيما وأنها استمرت في خدمة الملاحين ومحبي البحر في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود. ويدلّل العائد السنوي الذي تحققه الشركة من هذه السوق على التزامها الراسخ تجاه تلبية الاحتياجات المتنامية لزبائنها في السلطنة، وتعد شركة الخليج لصناعة القوارب (جلف كرافت)، إحدى أكثر شركات بناء اليخوت السوبر والقوارب الترفيهية ابتكاراً في العالم، وقد ظلّت تخدم الملاحين ومحبي البحر وتساعدهم في تحقيق تطلعاتهم على مدى أكثر من ثلاثة عقود. وباتت الشركة الحائزة على جوائز عالمية اليوم واحدة من أبرز أحواض بناء اليخوت السوبر في العالم، وهي ميزة استحقتها بجدارة عبر الاستثمار المستمر في البحث والتطوير.