حماس: لا تَقدُّم في محادثات وقف إطلاق النار مع جيش الاحتلال

الحدث الأحد ٣٠/يونيو/٢٠٢٤ ٠٨:٢٧ ص
حماس: لا تَقدُّم في محادثات وقف إطلاق النار مع جيش الاحتلال

الشبيبة - العمانية 

قالت حركة حماس اليوم إنه لم يُحرز أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بالحرب بغزة.

وقال أسامة حمدان القيادي بالحركة في مؤتمر صحفي في بيروت: "نؤكد مجددا أننا في حركة حماس جاهزون للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية"، في إشارة لتبادل محتمل للأسرى في غزة مع فلسطينيين محتجزين بالسجون الإسرائيلية.

ووضح أن 350 ألفا من الأطفال في غزة دون الخامسة يواجهون نقصا حادا في الغذاء، وتشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من نصف أسر غزة لا يتوفر لديهم سوى وجبة في اليوم، في حين يواصل الاحتلال منذ 9 شهور سياسة التجويع ضد سكان القطاع ويفرض حصارا عسكريا كاملا عليهم في صورة عقوبة جماعية.

ولم تتوصل جهود يبذلها الوسطاء بين الفلسطينيين والإسرائيليين حتى الآن إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، فيما تقول إسرائيل إنها لن تقبل سوى وقف مؤقت للقتال.

وتشير إحصاءات للاحتلال الإسرائيلي إلى أن هجوم المقاومة الفلسطينية على الأراضي المحتلة منذ السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250.

في حين أدت الحملة العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع إلى استشهاد ما يقرب من 38 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فضلا عن تدمير القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون، إن هجمات جيش الاحتلال على أنحاء القطاع أدت اليوم /السبت/ إلى استشهاد 35 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.

وهذا السياق قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام دباباته في دهس المدنيين الفلسطينيين متعمدًا وهم أحياء وسحق جثامينهم.

وأكد المرصد، في بيان اليوم أن الاحتلال يستخدم المدنيين دروعًا بشرية خلال عملياته البرية في القطاع، في إطار جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال إن فريقه الميداني وثّق جريمة مركبة مكتملة الأركان ضد أسرة مدنية مكونة من أم مسنة و4 من أبنائها، منهم 3 فتيات وحفيدة لا تتعدى عامًا ونصف العام، باقتحام منزلهم وإطلاق النار والقنابل تجاههم مباشرة داخل منزلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإخراجهم منه مساء الخميس الماضي، ثم احتجازهم وهم مصابون داخل وقرب دبابات إسرائيلية أكثر من 3 ساعات، ليستخدمهم دروعًا بشرية في منطقة قتال خطيرة، ثم قام بدهس الأم صفية حسن موسى الجمال (65 عاما)، بعد إصابتها بجنازير دبابة إسرائيلية وهي قيد الحياة على مرأى من ابنها.

وأكد المرصد أن إسرائيل مستمرة في قتل المدنيين الفلسطينيين على نحو واسع بالقصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية في قطاع غزة، وكذلك من خلال تصعيد وتيرة عمليات القتل المتعمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء، بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيّرة، والدهس، بما يصل إلى حد ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن تلك الانتهاكات تشكل ركنا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.