جهود حثيثة لدعم مبادرات تطوير هذا القطاع في المنطقة: مزايا اقتصادية عديدة لمشاريع الطاقة المتجددة

مؤشر السبت ١٦/يناير/٢٠١٦ ٠٣:٤٢ ص
جهود حثيثة لدعم مبادرات تطوير هذا القطاع في المنطقة:

مزايا اقتصادية عديدة لمشاريع الطاقة المتجددة

أبوظبي - ش
ينطلق اليوم أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يتصدر الأحداث والمحافل الدولية المعنية بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة عقب اتفاق باريس للمناخ الذي تم التوصل إليه مؤخراً. ويجمع أسبوع أبوظبي للاستدامة نخبة من صنّاع القرار والسياسيين وقادة مجتمعات الأعمال والباحثين الأكاديميين من حول العالم بهدف بحث الخطوات العملية القادمة المزمع اتخاذها للتعامل مع التحديات الملحة التي تواجه دول العالم والتي تشمل التنمية المستدامة وتبني الطاقة المتجددة وتحقيق الأمن المائي والخروج بحلول اقتصادية مجدية يمكن للقطاع الخاص تطبيقها.

ويتمحور أسبوع أبوظبي للاستدامة حول عدد من الركائز الرئيسية وهي تطوير السياسات، والقيادة، وتعزيز الأعمال، ونشر التوعية والتعليم والابتكار

مشاركة عالية المستوى

وتنعكس تلك الركائز بشكل مباشر من خلال الأنشطة والإعلانات والنقاشات التي ستجري ضمن برنامج الأسبوع لهذا العام ويشارك بها مجموعة من رؤساء الدول والوزراء والوفود الدولية والجهات الأكاديمية لمناقشة أهم قضايا التنمية المستدامة، بما في ذلك الاحتياجات المتنامية للطاقة والمياه، وتحديات التوسع العمراني، وأثر تغير المناخ. ومن المتوقع أن تستضيف الفعالية أكثر من 80 وزيراً و33 ألف شخص يمثلون أكثر من 170 دولة لحضور الحوارات المختلفة والمؤتمرات والمعارض والفعاليات التي ستقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016.

تنويع مصادر الدخل

وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة «مصدر»: يأتي أسبوع أبوظبي للاستدامة ليؤكد حرص دولة الإمارات على النهوض بمجال التنمية المستدامة التي باتت تمثل اليوم جزءاً أساسياً من خطط الدولة الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وبناء رأس المال البشري، فالإمارات أصبحت واحدة من أسرع المجتمعات نمواً وتطوراً ومواكبة للعصر بفضل استشراف قيادتها للمستقبل، ويعد ضمان أمن واستدامة الطاقة محور رئيسي في استراتيجية الدولة، والابتكار أداة رئيسة للمحافظة على هذا المحور.

تطوير السياسيات

وتتبلور ركائز الأسبوع من حيث تطوير السياسيات فهو يعد أكبر تجمع عالمي حول التنمية المستدامة، يعمل على تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف، واتخاذ القرارات الجريئة اللازمة لاستيعاب تطلعات أجيال الغد، والنمو السكاني السريع. والقيادة، إذ يشكل الأسبوع منصة عالمية تسلّط الضوء على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في معالجة القضايا الحاسمة التي تحدد أجندة الاستدامة، مثل الابتكار والأمن المائي. وتعزيز الأعمال، حيث يعمل الأسبوع على ترسيخ مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً دولياً للطاقة والتنمية المستدامة، ويجمع صانعي القرار العالميين في مجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاقتصادية الملموسة للطاقة النظيفة وأمن المياه. ونشر التوعية والتعليم والابتكار، من خلال اضطلاع الأسبوع بدور محوري في تنمية الوعي وتحفيز النقاش العام والعمل لمعالجة القضايا الحيوية الإقليمية للتنمية المستدامة، والمتمثلة بكفاءة استخدام الطاقة والحفاظ على المياه وإعادة تدوير النفايات، وتعزيز الإقبال على البحث العلمي والابتكار باعتبارها محاور أساسية لتحقيق الازدهار ويقوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بدور رئيسي في هذا الشأن من خلال احتضانه لأربعة مراكز أبحاث تم تأسيسها بالتعاون مع مجموعة من شركاء القطاع تشمل مؤسسات رائدة في القطاعين الحكومي والخاص.

برنامج ثري وفعاليات متنوعة

ويستهل أسبوع أبوظبي للاستدامة فعالياته بالاجتماع السادس للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) بين 16 – 17 يناير. وسيعمل الاجتماع على دفع وتيرة الحوارات وتطوير أطر الحوكمة الخاصة بالوصول إلى الطاقة المتجددة وتطبيقها. وتعتبر «آيرينا» التي تتخذ من مدينة مصدر مقراً لها، أول منظمة دولية حكومية متخصصة في قطاع الطاقة المتجددة وتضم في عضويتها 171 دولة.كما سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة ضمن حفل توزيع الجوائز الذي يقام في 18 يناير. وكانت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات قد أطلقت الجائزة البالغة قيمتها أربعة ملايين دولار بهدف تكريم الجهود المتميزة في قطاعات الطاقة المتجددة والاستدامة.

بدوره، يستضيف «ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة» أول مؤتمر له ليوم كامل في 20 يناير. وسيتم خلال المؤتمر الإعلان عن شراكات جديدة تهدف إلى تمكين مزيد من النساء للمساهمة والريادة في قطاع التنمية المستدامة. ومن جانب آخر سيجمع برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل الذي يشرف عليه معهد مصدر ممثلين محليين ودوليين على هامش المؤتمرات والبرامج التي تتخلل القمة العالمية لطاقة المستقبل.