جوتيريش يحذر من مخاطر تقويض الذكاء الاصطناعي للسلام والأمن الدوليين

الحدث الخميس ١٣/يونيو/٢٠٢٤ ٠٩:٤٠ ص
جوتيريش يحذر من مخاطر تقويض الذكاء الاصطناعي للسلام والأمن الدوليين

الشبيبة - العمانية 

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم من مخاطر تقويض الذكاء الاصطناعي للسلام والأمن الدوليين وتهديد الخصوصية وحقوق الإنسان وتعطيل أسواق العمل.

ووضح جوتيريش، في كلمة خلال مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف اليوم، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في دفع التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتحويل حياتنا إلى الأفضل، مبرزا أن منصة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات "مثال رائع لكيفية دفع تبادل أفضل الممارسات عبر الحدود والقطاعات إلى تغيير ذي معنى".

وقال:" إن عمل الاتحاد الدولي للاتصالات لبناء القدرات في البلدان النامية هو جزء مهم من جهودنا لمنع انقسام جديد في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يؤدي فقط إلى تفاقم التفاوتات القائمة".

وأضاف أن "أدوات الذكاء الاصطناعي يتم نشرها اليوم مع القليل من حواجز الأمان والحذر"، مشيرا إلى أن وتيرة الابتكار تتجاوز القدرة على تنظيمه، مؤكدا على ضرورة أن توحيد الجهود لضمان عدم تمكين الذكاء الاصطناعي من تعزيز التفاوت.

كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة باقتراح الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى بشأن الذكاء الاصطناعي بإنشاء مكتب للأمم المتحدة معني بالذكاء الاصطناعي من شأنه أن يعمل بشكل طبيعي بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات في جهوده لتعزيز نهج عالمي منسق ومتماسك ومتكامل للجميع.

تجدر الإشارة إلى أن جوتيريش قد أعلن، في أكتوبر عام 2023 عن إطلاق هيئة استشارية رفيعة المستوى بشأن الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى إجراء نقاشات عالمية حول إدارة هذه التكنولوجيا لضمان "تعظيم فوائدها للبشرية جمعاء، واحتواء المخاطر وتقليصها".

وشدّد على أن توصيات الهيئة الاستشارية ستصب في الاستعدادات لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل المقرر عقده في سبتمبر المقبل، وعلى وجه التحديد في المفاوضات حول الاتفاق الرقمي العالمي المقترح.

وتشكل القمة العالمية السنوية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير، منبرا للأمم المتحدة لتعزيز الذكاء الاصطناعي والنهوض بالصحة والمناخ والازدهار الشامل والبنية الأساسية المستدامة وغيرها من أولويات التنمية العالمية الأخرى، بحسب المنظمة الدولية.