تعتزم الوكالات الفيدرالية ووكالات الولايات الأمريكية إجراء أبحاث حول الانتشار التنفسي المحتمل لإنفلونزا الطيور بين الأبقار الحلوب.
ويأمل العلماء والمسؤولون الحكوميون أن يؤدي البحث إلى توجيه الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس وتقليل تعرضه للإنسان.
ووضحوا أن الانتشار التنفسي يمكن أن يمنح الفيروس فرصة أكبر للتطور، ويشتبه العلماء حتى الآن في انتشار الفيروس بين الحيوانات والبشر من خلال الاتصال بالحليب المصاب أو قطرات الحليب المتطايرة، أو من خلال التعرض للطيور أو الدواجن المصابة.
وقال تيم بورينج، مسؤول بوزارة الزراعة لـوكالة "رويترز" :"إن الوزارة بالتعاون مع التنمية الريفية في ميشيجان تعمل مع جامعة ولاية ميشيجان ووزارة الزراعة الأمريكية للتخطيط لأبحاث في المزارع لتقييم انتشار الجهاز التنفسي. مؤكدا على أن هذا مجال مثير للقلق حيث يجري على بنائه والبحث فيه ليمثل أولوية عالية وسيكون مهمًّا لتوجيه السياسة العامة للدولة".
وجرى الإبلاغ عن إنفلونزا الطيور في أكثر من 80 قطيعًا من قطعان الألبان في 11 ولاية منذ أواخر مارس الماضي، ولا تزال الآليات الدقيقة لانتشار الفيروس غير واضحة، على الرغم من وجود أدلة على انتشاره إلى الأبقار من الطيور البرية والأبقار الأخرى.
وقال زيلمار رودريجيز، الطبيب البيطري في مجال الألبان والأستاذ المساعد في كلية الطب البيطري بجامعة ولاية ميشيجان، الذي أجرى أبحاثًا في المزارع المتضررة، إنه تم التعرف على الفيروس بشكل رئيس في الحليب، ولكن أيضًا في مسحات الأنف بمستويات أقل.
وأكد رودريجيز على احتمالية انتقال الفيروس عن طريق الهواء إذا كان موجودا في الأنف عندما تفرزه البقرة.
ومن جانبه، قال ريتشارد ويبي، عالم الفيروسات في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال والذي يدرس الإنفلونزا في الحيوانات والطيور لصالح منظمة الصحة العالمية، إن أي تغيير في كيفية انتقال الفيروس يمنحه الفرصة للتطور.