النساء أطول عمراً والرجال أكثر صحة

مزاج الاثنين ١٦/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٠٢ ص
النساء أطول عمراً والرجال أكثر صحة

ليزيت بورلي-ترجمة: أحمد بدوي

النساء في جميع أنحاء العالم يعشن عمرا أطول نسبيا من الرجال بمتوسط 81.2 سنة للإناث مقابل 76.4 سنة للذكور، ولكن هذا لا يعني أنهن أكثر صحة، فالنساء أكثر عرضة لمشاكل صحية بما في ذلك التهاب المفاصل وكسور العظام والخرف. ومؤخرا وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامةAmerican Journal of Public Health أنه لم يعد متوقعا للنساء الأكبر سنا أن يعشن حياة نشطة في سنوات العمر الذهبية مثل الرجال رغما عن أنهن أطول عمرا في المتوسط.

تقول فيكي فريدمان مؤلفة الدراسة من جامعة معهد ميتشيجان للبحوث الاجتماعية: قبل بضعة عقود كانت النساء الأكبر سنا يعشن عمرا أطول من الرجال دون الحاجة إلى مساعدة للرعاية أو لإدارة الأنشطة المنزلية الأساسية، ولكن لا يبدو أن الأمر سيظل كذلك.
واعتمدت فريدمان وفريق بحثها على استخدام البيانات من الدراسات الاستقصائية الوطنية للأمريكيين في عمر 65 عاما أو أكثر والتي أجريت في أعوام 1982 و2004 و2011 وبحثت اتجاهات إصابات العجز في الولايات المتحدة بين سجلات الرعاية الطبية، وخلال الاستطلاع سئل المشاركون عن مدى تأثير العجز في القيام بالأنشطة اليومية.
تقول فريدمان إن الدراسة كشفت أن كبار السن من الرجال كانوا يعيشون حياة أطول ويعانون حالات من القصور الصحي في وقت لاحق من العمر مقارنة بما كان سائدا في السابق، في حين أن متوسط أعمار النساء الأكبر سنا شهد زيادة صغيرة كما انخفضت نسبة المشاكل الصحية بصورة محدودة أيضا مع التقدم في العمر.

ويعترف الباحثون أن أسباب هذه الاتجاهات ليست واضحة، إلا أنه يمكن أن يعزى ذلك إلى حقيقة أن النساء يعشن سنوات أكثر من الرجال، وبالتالي هم أكثر عرضة للمشاكل الصحية في وقت متأخر من العمر.

وتتفاوت الظروف الصحية التي يمر بها كل من الرجل والمرأة مع التقدم في العمر، وعلى سبيل المثال فأمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال في الولايات المتحدة إلا أن معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية انخفض بنسبة 38 في المئة خلال عقد. وقد يعزى هذا الانخفاض إلى تقدم علاجات السيطرة على الكوليسترول وضغط الدم وانخفاض معدلات التدخين وتحسين طرق الرعاية الطبية وإمكانية نقل المرضى بصورة أسرع إلى غرف الطوارئ. وعلى عكس الرجال، فالنساء أكثر عرضة لالتهابات المفاصل وربما يرجع ذلك إلى عوامل بيولوجية والاستعداد الوراثي والهرمونات. وقد يكون من الأفضل بدلا من التركيز فقط على تحديد طول العمر الذي يتوقع للمريض أن يعيشه أن يتجه تركيز الأطباء ومقدمي الرعاية الطبية إلى تقديم رعاية بجودة عالية للرجال والنساء في المرحلة الذهبية من العمر لتحسين الحالة البدنية إلى جانب مساعدة مؤسسات المجتمع في توفير نوعية حياة أفضل لكبار السن.

عن ميديكال ديلي