مسقط - الشبيبة
نجح المتسابق الدولي الفيصل بن خالد الزبير من رفع علم سلطنة عمان للمرة الثانية تواليا في منافسات البطولة الدولية المفتوحة جي تي في الجولة الثالثة والتي اقيمت يوم امس الاول (الاحد) على حلبة فرانكورشان البلجيكية بعد ان نجح من حصد كاس المركز الاول في السباق وبعد ان تمكن كذلك من رفع علم السلطنة وحصد كاس المركز الاول في الجولة الاولى للبطولة والتي اقيمت في البرتغال في انجاز جديد يضاف الى انجازات البطل العماني في عالم المحركات بحصده العديد من الالقاب وفي مختلف المشاركات الدولية.
وجاء سباق بلجيكا مختلفا عن بقية الجولات في هذه البطولة عبر سباق واحد يعتمد على الوقت وكذلك عدد الدورات في سباق للتحمل وقاد خلالها الفيصل وزميله في الفريق ميكائل سيارة "فريق المنار للسباقات" من نوع مرسيدس - أيه أم جي "جي تي 3"، بالتعاون الفني مع "فريق جيتسبيد" حيث انطلق الفيصل المركز الثاني على شبكة الانطلاق، وخطفَ الفيصل صدارة السباق وحافظا عليها حتى إشهار العلم الشطرنجي، استمر هذا السباق مدة 2:40 ساعتين تقريبًا.
وأسهم هذا الفوز والفوز السابق مع وضع فريق المنار وسائقيه في صدارة الترتيب العام للبطولة علما بان الفيصل سوف يشارك في هذه البطولة بعدد ثلاثة جولات ضمن برنامجه للموسم الحالي مع مشاركته في سباقات بطولة تحدي جي تي العالمية.
أنهى السائقان جوردان بيبر وأليسيو ديليدا من "فريق أوريغون" السباق في المركز الثاني في سيارة لامبورغيني "هوراكان جي تي 3 إيفو 2"، فيما أكمل السائقان لورينس ليفيرتوا وماتيس ليسمونت من "فريق كومتويو للسباقات" منصة التتويج. كما أنهى السائقان أنتوني بارتون وفابيان "فابي" شيلر من "فريق جيتسبيد" السباق في المركز الخامس، وذلك بعد 65 لفة من التسابق شديد التنافسية.
عمل منظّمو سباق جي تي المفتوحة 500 على تقديم موعد انطلاقته بمقدار 25 دقيقة، وضع الفيصل سيارته في الصف الأول على شبكة الانطلاق. وحقق الفيصل بدايةً مثالية في ظروف جوية صحوة، وتمكن من التقدم على دييغو مانشيكا سائق "فريق موتوبارك"، لينتزع الصدارة منه بفارقٍ ضيّق. ووسّع الفيصل تقدمه تدريجيًا ليُصبح 2.067 ثانيتين بعد 13 لفة ومع بقاء 2:08 ساعتين. تولى ميك مهمة القيادة بعد التوقف الأول الإلزامي في منصة الصيانة، وعاد إلى الحلبة في المركز الثاني تايمن فان دير هيلم في سيارة بورشه "911 جي تي 3" من "فريق كار كولِكشن لرياضة السيارات"، لكن سُرعان ما استعاد ميك الصدارة عندما توقف تايمن، فيما تقدّم السائق ماركوس سايبرت إلى المركز الثاني في سيارة مرسيدس من "فريق موتوبارك".
زاد ميك الفارق إلى 5.709 ثواني مع بقاء 101 دقيقة على نهاية السباق، حافظ الفيصل وميك على الصدارة في التوقف الثاني، حيث تولى الفيصل مهمة القيادة في القسم الثالث. تمكّن الفيصل من توسعة الفارق عن دييغو، أقرب مُطارديه، إلى 21.992 ثانية مع تبقي 69 دقيقة من نهاية السباق، لكن رُفِعَ العلم الأصفر بعد مُدةٍ وجيزة، لذا زالت الفوارق بين سائقي الصدارة قبل إعادة انطلاق السباق.
مع ذلك حافظ الفيصل على صدارته، ليتسلّم ميك مهمة قيادة السيارة في القسم الأخير من السباق، وارتفع الفارق الزمني بينه وبين سائق المركز الثاني إلى 6.043 ثواني مع بقاء 22 دقيقة ولفة إضافية واحدة. تقدّم جوردان بيبر إلى المركز الثاني، فيما احتل لورينس ليفيرتوا المركز الثالث في سيارة أستون مارتن "فانتاج".
حافظ ميك على أعصابه في اللفات الأخيرة ليجتاز خط النهاية أولًا بفارق 13.035 ثانية عن جوردان، وحقق مع الفيصل فوزاً لا يُنسى لـ "فريق المنار للسباقات".
التجارب الحرة
بدأت فعاليات الجولة بخوض فترتين تجارب حرة يوم الجُمعة، مدة كل فترة 70 دقيقة، وخاضت السيارة 19 لفة في فترة التجارب الحرة الأولى، وأفضل زمن لها 2:36.424 دقيقتين، ما وضع الفيصل وميك في المركز الحادي عشر. فيما تصدّر جدول الأوقات السائقان جان - كلود سعادة وكونراد غرونوالد في سيارة فيراري "296 جي تي 3" مع "فريق أيه أف كورسي"، فيما احتل أنتوني بارتون وفابيان شيلر من "فريق جيتسبيد" المركز الثاني في الترتيب العام والأول في فئة المُحترفين "برو". فيما ذهب الزمن الأسرع في فترة التجارب الثانية للسائقين غوستاف بيرغستروم ونيك مانزيل في سيارة بورشه من "فريق كار كولِكشن" في فئة المُحترفين.
لم تُفِد فترتا التجارب الحرة شيئًا ما إن بدأت فترة التجارب الحرة الأولى، ومدتها 30 دقيقة، قدّم الفيصل تأديةً رائعة حيث تصدّر الترتيب العام بتوقيت 2:19.401 دقيقتين في ظروف باردة وغائمة.
بعد التوقف في منصات الصيانة، رُفِع العالم الأحمر مع تبقي 8:34 دقائق، حيث تراجع الفيصل للمركز السادس، وتصدّر السائق كارول باش من "فريق فريق أوليمب للسباقات" جدول الأوقات. استؤنفت التصفيات بعد دقائق، وأكمل الفيصل فترة التجارب التأهيلية في المركز التاسع مع أسرع وقت له 2:17.652 دقيقتان، فيما تصدّر ماركوس سايبرت جدول الأوقات من "فريق موتوبارك" في سيارة مرسيدس، بتوقيت 2:16.798 دقيقتين.
تولى ميك مهمة القيادة في فترة التجارب التأهيلية الثانية، وسجل الكندي أفضل لفة بلغت 2:16.983 دقيقتان، ووضع سيارة مرسيدس في المركز الثاني خلف نيك مانزيل. لكن تراجع موقع ميك في الثواني الأخيرة من التجارب التأهيلية إلى المركز الخامس، فيما صعد السائق كريستوف هاس إلى الصدارة في سيارة أودي من "فريق إيستالنت للسباقات". ومع احتساب متوسط الأمان التي سجلها الفيصل وميك فإنهما تمكنا من وضع السيارة في المركز الثاني على شبكة الانطلاق خلف دييغو مانشيكا.
الفيصل الزبير:
اعرب المتسابق الدولي الفيصل بن خالد الزبير عن سعادته بتحقيق لقب بطولة بلجيكا ثالث سباقات البطولة الدولية المفتوحة واعرب الفيصل ما تحقق انجازا يضاف الى سلسلة الانجازات التي تحققت في هذه البطولة خلال هذا الموسم والمواسم الماضية.
وقال الفيصل باننا سعداء برفع علم سلطنة عمان وسماع السلام السلطاني في حلبة سباق وقدم الفريق مستوى جيد في هذا السباق وعملنا على استراتيجية استخدام مجموعة واحدة من الاطارات الجديدة بدلا من اثنين ووفرنا مجموعة اضافية للسباق.
وأضاف: "كان من المهم جدًا لنا أن نتجاوز السيارة التي أمامنا في اللفات القليلة الأولى، وهو ما تمكنت من القيام به في اللفة الأولى. كان تأديتي جيدة عند مُنعطف أوروج وتمكنت من تجاوز دييغو مانشيكا. ومن هناك حافظنا على صدارتنا ووسّعنا الفارق. لكن بعد ذلك دخلت سيارة الأمان للحلبة. لم يُساعدنا ذلك فيما يتعلق بالفارق بسبب وجود غرامة أداء بالتوقف عشر ثواني في آخر توقف في منصة الصيانة، لذا كلما كانت الفجوة أكبر كان الأمر أفضل لنا. تمكنت من توسعة الفارق قليلًا بعد خروج سيارة الأمان، حيث كانت سيارة لامبورغيني قريبةً منا قُرب نهاية السباق، لكن كل شيء سار على أتم ما يُرام".
تابع الفيصل حديثه: "لم نُشارك في جولة ألمانيا، ولكننا أنهينا هذا السباق ونحن في صدارة الترتيب العام. لذا، سعيدٌ جدًا بهذا الاداء مع السائق ميك والفريق بأكمله. السباق التالي هو سباق 24 ساعة في سبا الكبير. ونأمل أن نتمكن من تحقيق الفوز فيه".