نيويورك - العُمانية
قدّمت "أوبن إيه آي" نسخة جديدة من "تشات جي بي تي" تتيح للمستخدمين إجراء محادثات شفهية سلسة مع البرنامج، في خطوة إضافية نحو تطوير برمجيات مساعدة فائقة التطور عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، المحرّك الرئيس الحالي لشركات التكنولوجيا العملاقة.
ويحمل النموذج الجديد اسم "جي بي تي - 4" أو "GPT-4o"، وسيكون قادرًا على فهم النص والصوت والصور، والاستجابة عبر الكتابة أو الصوت أو من خلال توليد الصور.
وستُضاف هذه الإمكانات الجديدة تدريجيًّا إلى "تشات جي بي تي"، أولًا على صعيد النصوص والصور للمشتركين في الخدمة المدفوعة، وأيضًا لمستخدمي النسخة المجانية مع فرض قيود على الاستخدام. ويُتوقع طرح الإصدار الجديد مع "Voice Mode" ("الوضع الصوتي") في الأسابيع المقبلة للمشتركين بالخدمة المدفوعة.
وتتيح هذه الخاصية إعادة إنتاج مناقشات بين البشر بطريقة لافتة.
وفي نهاية العام 2022، مع طرح "تشات جي بي تي" الذي يُنشئ محتوى بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية، أطلقت "أوبن إيه آي" ثورة في الذكاء الاصطناعي التوليدي فاجأت جميع عمالقة التكنولوجيا.
مذّاك، بدأ عمالقة التكنولوجيا في سيليكون فالي سباقًا لتطوير أدوات وبرامج مساعدة بالذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة من أي وقت مضى. ومن المقرر أن تقدم جوجل أحدث ابتكاراتها الثلاثاء، في حين تخطط مايكروسوفت، المستثمر الرئيس في "أوبن إيه آي"، لإقامة حدث للصحفيين والمطورين الأسبوع المقبل.
وما يزال أمام "تشات جي بي تي" شوط طويل قبل أن تصبح وكيلًا بالذكاء الاصطناعي يملك معرفة شاملة وقدرات استباقية وإمكانات مكيفة مع رغبات المستخدمين الشخصية، وهو ما تعد به الشركات. لكن هذا التحديث أثار مشاعر متضاربة من الإعجاب والقلق لدى الخبراء في القطاع.
وقُدرت قيمة "أوبن إيه آي" التي أُنشئت في البداية كمختبر أبحاث غير ربحي، بحوالي 80 مليار دولار، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، خلال طرح الأسهم للاكتتاب في فبراير الماضي. وبحسب "فايننشال تايمز"، بلغت إيراداتها السنوية حوالي ملياري دولار منذ ديسمبر 2023.
وقالت مديرة التكنولوجيا في الشركة الناشئة التي تتخذ مقرًّا في كاليفورنيا ميرا موراتي خلال العرض التقديمي: "جزء مهم جدًّا من مهمتنا يقوم على جعل جميع أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لدينا متاحة مجانًا للجمهور (حتى يتمكن) الناس من فهم ما يمكن أن تفعله التكنولوجيا بشكل حدسي".