سالم الحبسي يكتب: الإمبراطور من كوكب أخر..!!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٦/مايو/٢٠٢٤ ٠١:٣١ ص
سالم الحبسي يكتب: الإمبراطور من كوكب أخر..!!
سالم الحبسي

آخر الأسبوع..

السبت..

كتب الاستاذ جهاد الخازن رئيس تحرير جريدة الحياة اللندنية عندما فاز الرئيس الفرنسي شيراك بولاية جديدة منشت صحفي ( لا جديد إنه شيراك ) لانه لم يكن لديه منافسين حقيقين والفوز بالرئاسة لم يكن جديدا .. كما هو الحال بالنسبة لنادي السيب الذي لم يعد لديه منافسين حقيقين وأصبح ينفرد بالبطولات ويغرد وحيداً.

الأحد..

فوز السيب بثلاثة ألقاب من أصل اربعة في الموسم الكروي يجعل المنافسين الفعليين في مقدمتهم نادي النهضة يرفعون الراية البيضاء أمام ( تسونامي السيب ) الذي يأكل الأخضر والأصفر ( اليابس ) في بطولات كرة القدم فقد أصبح الإمبراطور يهدد بالفعل عرش الأرقام القياسية الكروية بعد أن جمع ( ١٦ لقبا ) في وقت قياسي..!

الاثنين..

الإمبراطور الذي ترك منافسه في الظلام نادي كأنه جاء من كوكب أخر يمثل نموذجا أشبه ( بالسحر الكروي ) فأصبح المرشح الابرز ليس لانه يملك قاعدة من ( النجوم والكواكب ) وانما لانه يقف على أرض صلبه بل ويكتب تاريخا جديداً في عالم الكرة والرياضة بشكل عام من خلال جمعه للألقاب .. فبعد أن ظل على ( ٣ ألقاب ) في تسعينات القرن..أصبح فريقا لا يشق له غبار..!!

الثلاثاء..

وضع نادي النهضة علامات استفهام كبيرة بعد أن خرج من الموسم الرياضي ( خالي الوفاض ) رغم انه يملك كوكبة من النجوم وابرز اللاعبين الدوليين ومدرب ذو خبرة واسعه وهو الأمر الذي جعل النهضة مرشحا فوق العادة مع وجود دعم لا محدود من الشيخ احمد النعيمي رئيس النادي.. لذلك يحتاج النهضة أن يراجع اوراقه الفنية والإعدادية للموسم القادم خاصة بعد أن فقد كل الفرص في الأمتار الأخيرة.

الاربعاء..

لم يكن أكثر المتفائلين يستطيع أن يراهن على فريق ظفار للفوز بلقب كأس جلالة السلطان .. لان الواقع والمنطق على الأرض كان يميل لكفة نادي النهضة صاحب الأفضلية في خبرة لاعبيه وامكانية ناديه والدعم اللامطلق .. إلا ان ماحدث في النهائي بأن يتمكن فريق شاب بدون خبرة من خطف اللقب أمام مرشح مطلق هوه درس بالغ الأهمية بأن كرة القدم تحترم من يحترمها ( لا صغير او كبير في المستديرة )..!!

الخميس..

ولد ليكون أسطورة منذ نعومة أظافره .. متواضع محب للجميع قائد بالفطرة .. والعديد من المواصفات تنطبق على الكابتن يونس أمان ( الزعيم إبن الزعيم ) الذي تولى مسؤولية قيادة فريق ظفار في ظروف غامضة وصعبة يعرف مدى خطورتها لذلك واجه الحقيقة ونجح .. لأنه أيضا يعرف ( سر الزعيم ) وكيف يستخدم أوراق التفوق هذا مافعله أسطورة كرة القدم العمانية المرصع بالنياشين والألقاب لاعبا وإداريا ومدرباً.