تمويل رفد يفتح ابواب العالمية امام مشروع " محلات ديمة"

مؤشر الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٢٣:١٠ م
تمويل رفد يفتح ابواب العالمية امام مشروع " محلات ديمة"

مسقط - ش

اكدت شادية الاسماعيلية صاحبة مشروع محلات ديمة للمجوهرات انه و بفضل تمويل صندوق الرفد لمشروعها ووقوفه بجانبها ، تسعى الى الوصول الى تحقيق طموحها والتحليق بمشروعها في سماء العالم فقد بدا مشروعا صغير في منزلها وتوسع بفضل الجد و العمل وجاء تمويل رفد ليفتح له الابواب على مصراعيها لتجسيد الحلم على ارض الواقع مؤكدة ان محلات ديمة للمجوهرات ستعيد للمجوهرات رونقها الجميل وسيكون في يد وجيد المراءة العمانية المعاصرة. و تبدا شادية رواية قصتها حيث كانت منذ طفولتها لديها هواية التصميم والرسم، لم تكن تعلم يوما أن هذه الهواية ستوصلها الى صاحبة محل متخصص في عالم المجوهرات ومن تصميم بنات أفكارها، لتعيد للتراث أمجاده من خلال ابداعاتها الفنية وتصاميمها المتميزة في عالم المجوهرات.

نقطة انطلاق
فقد شكلت حياة شادية الاسماعيلية خارطة طريقها ، فكان النجاح طريقها ، وفكرة إبنتها الصغيرة سر نجاحها، ونقطة انطلاقها الى عالم المجوهرات ،حينما رأت أحد نساء مدينتها وفي يدها قلادة ذهبية تقوم بتصميمها، كانت نتجول مع أمها في السوق، قالت لأمها حينها، "أمي، أنت صاحبة تصاميم مميزة، فلماذا لا تفكري في تصميم يعيد للذهب رونقه الخاصة؟"، تلك الكلمات كانت بمثابة لسعة نحلة صغيرة أيقظت في داخلي الهمة والعزيمة والإرادة واندفعت بي نحو ذلك الحلم الذي لم يرى النور بعد، تلك الاحلام الصغيرة التي أحلم بها وأمارسها في صغري. حينما أخذت ارسم واقدم بعض التصاميم في مجال الديكور للأهل والاقارب.

رغبة الأهل لم تنسجم مع توجهاتها
ودارت الأيام ، وأكملت شادية دراستها الثانوية، فكان للحلم ، لا بد له ان يترعرع على العلم والمعرفة وزيادة في الفهم من خلال دخولي كلية الفنون الجميلة التي تعنى بالرسم والتصميم، إلا ان رغبة الأهل لم تنسجم مع توجهاتها ورغباتها، توجهت الى تخصص مختلف ،دخلت مجال التجارة قسم المحاسبة، ثم عرجت الى الماجستير في علوم المحاسبة. و بعدها، دخلت عالم الحياة العملية فكان القطاع الحكومي، فقضت في العمل الحكومي قرابة احدى عشر عاما غاب عن ناظرها خلالها ذلك الحلم ، فانشغلت ، وكرست جهدها في العمل المحاسبي ، بعد غيرت مسارها الى القطاع الخاص فشغلت عدة مناصب الى ان أنتهى بها المطاف كمديرة الموارد البشرية.وفي العالم المتغير من الحياة، ظهر جليا أمامي ذلك الحلم الصغير، فلم تغادر عني هواية الرسم والتصاميم، برغم الحياة التي عشتها بين أروقة القطاع الحكومي والخاص، ظل بداخلي كطفل لم يحن موعد خروجه الى حيز الحياة. حينها تذكرة مقولة أبنتي (أنت افضل منها).

ساعة الإنطلاقة الى عالم التصاميم
تروي شادية قصة نجاحها حيث قالت : إلى أن جاءت ساعة الإنطلاقة الى عالم التصاميم ، فذات يوم ذهبت إلى سوق مطرح لأبحث عن لوحة فضية مكتوب علية (آية الكرسي) ، حاولت البحث ، حتى كدت فقد الأمل ، وفي آخر لحظة وجدت صاحب فضيات على وشك أن يغلق محله ، فسألته عن حاجتي ، فقال لدي قرابة 20 لوحة ، كم تريدي؟ فقلت لوحتين، فقلت وماذا أنت فاعل بالبقية ، فتبسم، اصهرها ، لأعيد تشكيلها قطع صغيرة، فقلت له تعرف انت ماذا تفعل بهذه اللوحات، تقضي على تراث قديم بتصاميم قديمة، فقال أنا يهمني المبلغ ولا تهمني التصاميم، بعدها قررت ان اعيد للتراث رونقه وحكايته. و كانت في ذلك الوقت إبنتي في بريطانيا فاتصلت بها وقلت لها سأبدأ بالمشروع، ولكن بطريقة حديثة ، أمزج الماضي بالحاضر، ليتناسب مع أذواق الجميع ويقبل في السوق المحلي.وكانت الانطلاقة من البيت، حيث جعلته مقر مؤقت لتصاميمي وإبداعاتي وصممت مجموعة بسيطة من المجوهرات وأعلنت عنها بين الاهل والاصدقاء وأصحاب الأذواق بالمجوهرات ، وفي غضون ساعة تم بيع 165 قطعة من الفضيات.

رفد قدم الدعم
لم يعد البيت هو المكان المناسب لعملية البيع والترويج لمنتجاتنا ، حاولت عرض المنتجات في واحة المعرفة، ولكن بعد العرض تطلب الامر نقلها الى المنزل لتبدأ عملية البيع عبر بوابة منزلي. و لم أجد من يقوم بتصنيع التصاميم ، بسبب رفض المصانع صناعة كمية قليلة ، وغياب السيولة المالية، وصعوبة مقابلة العملاء ، ونقل منتجاتنا من مكان لأخر، لعرضها، عدم وجود محل ثابت لفتح آفاق أوسع. فكان لصندوق الرفد الدورالكبير الذي دأب على دعم وتمويل أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليحل هذه الإشكالية التي أعاني منها ، وإلا فأن الحلم سيجهض ويتلاشى، فما كان من القائمين في الصندوق إلا إنهم رحبوا بالفكرة، وتم تمويلي بالمبلغ الذي أعاد الى مشروعنا مكانته ، فقد بدأنا في أيجاد محل راقي يستحق أن تكون فيه مجوهرات ديمة عمان.
تقول شادية الإسماعلية :يحتوي محل ديمة للمجوهرات على تصاميم من الطبيعة العمانية، حاولت أن أجسد في التصاميم الأشكال من الأشجار، والطيور المتنوعة التي تتميز بها السلطنة، ومن التصاميم القديمة العمانية، فكانت محل تقدير وإشادة من العملاء، ومنتجاتنا محدودة نظرا لجودتها وخصوصيتها.