حرائق مصر تشعل الاتهامات ضد الإخوان

الحدث الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٥٧ م
حرائق مصر تشعل الاتهامات ضد الإخوان

القاهرة – ش – وكالات
أصبحت أخبار الحرائق المتكررة في مصر أمر معتاد، تتداولهُ الصحف، ويتجادل في أمرهِ المصريون، سياسيون ومواطنون، ففي جديد الحرائق، رصد موقع قناة "الغد العربي"، اندلاع 6 حرائق جديدة في بر مصر.
وبينما الحرائق مستمرة، قاد الاحساس الداخلي رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس إلى اتهام الإخوان المسلمين بالوقوف وراءها، مؤكداً أنه لا يملك الدليل القاطع، لكنه "احساس داخلي وشكوك قوية".
النائب المصري البدري أحمد ضيف أحال الموضوع إلى "حروب الجيل الرابع"، والتي تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة من الداخل، وأشار عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب المصري، أن "بعض الجماعات من القوى الناعمة التي تتبع الأنظمة السابقة من الإخوان والحزب الوطني المنحل".
وليس ضيف، وساويرس، وحدهما من اتهم الإخوان، فقد انضم نواب آخرون، وسياسيون ومحللون، لتبني نفس وجهة النظر، حتى امتد الأمر إلى الكابتن إبراهيم حسن، لاعب الأهلي والزمالك ومنتخب مصر السابق ليتم الإخوان في الحرائق.
الخبير الاستراتيجي، د. مختار غباشي قال إن مسلسل الحرائق المتكرر في مصر مسألة خطيرة ليس لها تفسير، لافتا إلى ضرورة انعقاد البرلمان بصفة مستمرة، والتقدم بطلبات إحاطة، لمناقشة الأسباب، وتفسير الروايات التي بدأت تخرج بتورط جماعة الإخوان المسلمين لإفشال الدولة.
وأضاف "غباشي"، في لقائه مع برنامج "صباح أون" المذاع على قناة "أون تي في"، إن البرلمان يواجه الحرائق وارتفاع الأسعار والكوارث الأخرى بإجازة طويلة!، مؤكدًا أن دور البرلمان الرئيسي هو استخدام أدواته الرقابية لمعرفة مثل هذه الحوادث ومدى قدراته في التعامل مع مشاكل الناس والأمور المستعصية.
وتابع: "البرلمان لم يختبر حتى الآن وأدواته معطلة واستدعائة لـ343 قانوناً أغلبهم محط جدل، بالاضافة للتصديق على بعضها نتيجة الظرف الدستوري"، واستطرد: "على البرلمان أن يتولى هذه الأمور بعناية ورعاية وأن يكون له رد فعل حقيقي".
ومن السياسيين، وتفسيراتهم، إلى الواقع؛ فقد شهد مبنى كلية العلوم، بجامعة القاهرة حريق، أمس الأحد، بعد أن اشتعلت النيران، بمكتب رئيس قسم الكيمياء، وقامت قوات الحماية المدنية بالتوجه على الفور لمكان الحادث، وتمت السيطرة على الحريق قبل أن يمتد لمعمل الكمياء في الدور الأول.
ويوم أمس أيضا؛ نشب حريق أعلى سطح مستشفى المبرة بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، مما أصاب المرضى بحالة من الفزع الشديد خشية وصول النيران إليهم، وانتقلت على الفور سيارات المطافى وقوات الحماية المدنية للتعامل مع النيران قبل أن تمتد لباقى المستشفى، وتمت السيطرة على النيران قبل أن تنتقل للمباني المجاورة.
وفي محافظة أسيوط اشتعل حريق هائل، بميدان شيكوريل، أمس، بعد أن اندلعت النيران في 4 محال تجارية، واسرعت سيارات الدفاع المدني إلى مكان الحادث في محاوله للسيطرة عليه.
كما أدى اندلاع حريق في مزرعة دواجن بالقرية الثانية بقارون بمركز يوسف الصديق، إلى نفوق 7500 كتكوت، وتمكنت قوات الحماية المدنية من اخماد النيران وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
واشتعلت النيران في مصنع قطن بمحافظة الإسكندرية، وسيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق قبل انتقاله للعقارات المجاورة، دون وقوع خسائر بشرية.
وسيطرت قوات الحماية المدنية بمحافظة سوهاج، على حريق نشب في 3 منازل بشارع الشاذلي، دائرة قسم أول سوهاج، دون حدوث خسائر بشرية.
ولم ينتج عن ذلك الحادث إصابات وانحصرت التلفيات فـي احتراق كمية من البوص والتبن، بسؤال أصحاب المنازل المحترقة رجحوا أن يكون سبب الحريق ماس كهربائي ونفوا الشبهة الجنائية، وتم إخطار الأدلة الجنائية للمعاينة الفنية، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة.
وفي غضون ذلك؛ أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، د. أشرف الشيحي، أنه يتابع التحقيقات الجارية في الحريق، الذي نشب صباح أمس الأحد في أحد معامل الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، للوقوف على ملابسات هذا الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.
وقال الشيحي، في بيان صحفي أمس الأحد ، إنه يطمئن الطلاب وأولياء الأمور على حسن سير الإمتحانات بالجامعة وعدم تأثرها بالحريق. وكان حريق اندلع بمكتب رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، في الساعات الأولى من صباح أمس، أدى إلى احتراق المكتب بالكامل، وتمكن العمال من منع اللسنة اللهب من الوصول الى معمل الكيمياء بالمبنى .

*-*

10 سنوات وشبح إنفلونزا الطيور ما زال يهدد مصر
قال موقع "المصريون" في تقرير إخباري له، إن مصر ما زال يهددها مرض إنفلونزا الطيور، رغم مرور 10 سنوات على هذا الفيروس، وقال معد التقرير الذي نشر أمس الأحد أن موطناً مصريا أصيب بالفيروس مؤخرا، وهو ما يؤشر على العجز عن القضاء على المرض بشكل نهائي.
وفي آخر إصابة، فقد ظهرت في محافظة الدقهلية المصرية حالة مصابة بالفيروس لرجل يبلغ من العمر 50 عامًا، حيث تعرضت إحدى مزارع الدواجن بالمحافظة لهجوم شرس من الفيروس، أدى لوفاة عشرات الدواجن وتسبب في حالة من الذعر.
في هذا السياق، قال مدير عام وكبير أطباء بيطريين، د. ياسر الصيرفي إن مصر أصبحت موطنا لفيروس إنفلونزا الطيور، موضحًا أن البيئة العامة في مصر مناسبة للفيروس. وأكد "الصريفي" في تصريحات خاصة لـ"المصريون"، أن السبب الرئيسي في عدم التخلص من إنفلونزا الطيور على الرغم من مرور عشر سنوات، هو أنه فيروس وليس بكتيريا فيروس لا ينتهى لكنه يتغير ويمحور، أما أن يصبح أقوى أو يضعف لكنه لا يموت مثل البكتيريا.
ونوه، "الصيرفي"، على مجموعة من التعليمات للوقاية من الفيروس، من أهمها عدم تربية الدواجن في المنازل، وإجراء فحوصات دورية بشكل مستمر على مزارع الدواجن، وإبلاغ مستشفى الحميات في حال اكتشاف أى حالة. فيما قال رئيس الفريق البحثي المسؤول عن إنتاج أول لقاح مصري لإنفلونزا الطيور بالمركز القومي للبحوث د. محمد علي إنه، كان من المتوقع أن يستمر انتشار الفيروس فترة طويلة، لارتباطه بسلوكيات المواطنين فى تربية الدواجن بغرف المعيشة، ولا يمكن تغييرها عاجلا.
وأضاف علي في تصريحات صحفية، إن اللقاح المصري، رغم فعاليته فإنه لم يُنتج بكميات كبيرة، خصوصًا فى ظل استمرار بعض الشركات، التي لا يحكمها إلا مصالح المكسب في استيراد لقاحات. جدير بالذكر، أنه ظهر أول حالة مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في محافظة الدقهلية، مع ظهر دراسة تؤكد أن مصر فشلت في القضاء على هذا الفيروس.