تقرير إخباري: انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في لبنان وسط إجراءات أمنية مشددة

الحدث الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٥٦ م
تقرير إخباري:
انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في لبنان وسط إجراءات أمنية مشددة

بيروت – ش – بيروت

انطلقت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان عند السابعة صباحا من يوم أمس الأحد في محافظة جبل لبنان حيث فتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين، في استحقاق يجري على عدة مراحل لم تشهده البلاد منذ ست سنوات.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها وسط اجراءات امنية امام الناخبين في جبل لبنان والذين بلغ عددهم، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية، "834768 ناخبا".
وتشهد العديد من مدن وبلدات جبل لبنان معارك انتخابية حامية يطغى عليها الطابع السياسي والعائلي. وتجري الانتخابات البلدية في لبنان كل ست سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الاحزاب وزعماء الطوائف أما في البلدات والقرى الصغيرة، يتداخل هذا النفوذ مع الصراعات العائلية.
وتشهد مدينة جبيل عملية انتخابية استثنائية اذ تتنافس على 18 مقعدا في المجلس البلدي لائحة "جبيل أحلى" المدعومة من احزاب سياسية تقليدية مع كلود مرجي من حركة "مواطنون ومواطنات" التي تحمل شعار "المواطنية" وتقدم نفسها بديلا عن مشروع السلطة الحالي.
وكانت المرحلة الاولى من العملية الانتخابية انطلقت في الثامن من مايو في محافظات البقاع وبعلبك - الهرمل (شرق) وبيروت، وهي تجري على مراحل في محافظات لبنان الخمس الاخرى حتى 29 مايو.
وهي عملية الاقتراع الاولى التي تجري في لبنان منذ العام 2010، اذ لم تنظم انتخابات برلمانية منذ العام 2009 وتم التمديد مرتين للبرلمان الحالي نتيجة الانقسامات الحادة في البلاد في وقت لم ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية على الرغم من مرور سنتين على شغور منصبه بسبب الازمة السياسية.
وفي موازاة ذلك؛ عثر صباح أمس الأحد على قنبلة يدوية غير معدة للتفجير قرب مجمع لمراكز اقتراع في بلدة شحيم في قضاء الشوف في جبل لبنان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للأعلام” اللبنانية الرسمية “أنه تم العثور عند السابعة من صباح الأحد على قنبلة يدوية وضعت على باب المدخل الرئيسي لمجمع المدارس (مجمع الرئيس رفيق الحريري)، في منطقة جبل سويد في شحيم غير معدة للتفجير، حيث مراكز اقتراع″. وأضافت الوكالة أن القوى الأمنية والأدلة الجنائية حضرت إلى المكان “وتم رفع القنبلة وفتحت مراكز الاقتراع بشكل طبيعي”.
وفي الأثناء؛ اعتبر وزير الاتصالات اللبناني السابق شربل نحاس ان "السعي إلى فوز لوائح بالتزكية سواء في جبيل أو في مناطق أخرى كعالية مثلا، يأتي من خلال ضغوط شديدة وتهويل. والادعاء ان الفوز بالتزكية يؤمن للبلدية مبالغ مالية من الدولة هو كلام مغلوط كليا لا أساس له، والجرأة التي تحلت بها كلود مرجي بالترشح والثبات في مدينة جبيل يدل على انه لا يزال هناك أشخاص قادرون على مواجهة الادعاءات ليثبتوا ان هناك امكانا لتحول ديموقراطي واعادة بناء دولة مدنية في هذا البلد".
وقال في تصريح أمس بعد التلاسن الذي حصل أمام مركز ثانوية جبيل: "أنا هنا بصفتي مواطنا لبنانيا ولي الحق أن أكون حيثما أريد، وكل كلام إننا سنستطيع معالجة حالة محلية بانفصال عن كل ما يحصل حولنا في البلد يكون مضللا للناس ولا يضمن معالجة حقيقية لهمومهم الفعلية".
أضاف: "نحن لا نريد تجنيب أي منطقة الانتخابات، لأننا نريد أن تبدي الناس رأيها في هذا البلد، والرأي الجبيلي يجب أن يتقاطع مع الرأي في كل المناطق. ونحن اليوم في جبيل لا لنعاقب المدينة بل لنحيي الحياة الديمقراطية في جبيل وكل لبنان، وكل من يسعى لعدم اجراء انتخابات هو الذي يعاقب طموحات الناس وامكان بناء دولة في هذا البلد. نحن فخورون جدا بترشح كلود مرجي وأمثالها في كل المناطق".
من جانبه؛ أكد رئيس لائحة "كرامة جونية" جوان حبيش أن "العملية الانتخابية تجري بطريقة راقية وديمقراطية"، معتبراً أن "المعركة إنمائية في جونية ونسبة الاقتراع وصلت الى حوالي ثلاثين بالمئة". ورداً على سؤال زيارة العماد ميشال عون، قال: "زيارة تشرف كل الناس". وأضاف في تصريح له أن "القوى الأمنية مولجة بمتابعة الأمور بما يختص بالمال السياسي".