وساطة كويتية بين الوفود اليمنية

الحدث الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٥٥ م
وساطة كويتية بين الوفود اليمنية

الكويت – ش – وكالات

تبذلُ دولةُ الكويت، جهودا إضافية لدعم الحل السياسي بين أطراف الأزمة اليمنية، عبر تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، وفي هذا السياق؛ أشاد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بالتعامل الإيجابي من قبل الجانب الحكومي اليمني في المشاورات من اجل السلام في اليمن.. مؤكدا أن الشرعية الدستورية والمرجعيات المتفق عليها أمور محسومة ولا يمكن مناقشتها أو الخروج عنها. وأضاف أن الكويت ستقدم كل ما من شأنه إنجاح المشاورات، وتمنى أن تتوصل هذه المشاورات إلى ما يحقق السلام في اليمن.
وتأتي تصريحات الصباح الصباح، بعد أن التقى برئيس الوفد الحكومي اليمني في المشاورات، بينما التقى نائب وزير الخارجية الكويتي بوفد الحوثيين وصالح. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، اجتمع نائب رئيس الوزراء عبد الملك المخلافي، وزير خارجية الكويت، مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بمقر إقامته بالكويت.
وأضافت الوكالة أن المخلافي أطلع الشيخ الصباح في الاجتماع الليلة الفائتة على نتائج المشاورات التي جرت بين وفد الحكومة ووفد الحوثيين، مؤكدا عدم حدوث أي تقدم يذكر، وأوضح خلال الاجتماع أن استراتيجية الحوثيين هي عدم تسليم السلاح ولا التقدم في المشاورات".
وقالت الوكالة اليمنية "إن وزير الخارجية اليمنية أعرب خلال الاجتماع عن تقديره للجهود المكثفة التي يبذلها الأشقاء في دولة الكويت من أجل إنجاح المشاورات والتوصل إلى حلول وفقا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن وبالأخص قرار 2216".
كما وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي لمشاورات الكويت عبد الملك المخلافي أن الوفد توصل مع الأمم المتحدة إلى آلية لتدفق السلع وانتقال الأموال إلى اليمنيين، مؤكدا أن حكومة بلاده ستبذل كل جهد من أجل التخفيف من معاناة اليمنيين التي سببها الانقلاب- في إشارة إلى الحوثيين وحليفهم صالح.
وأوضح وزير الخارجية أن فك الحصار عن تعز ووقف قصف المدنيين قضية يومية في جدول المشاورات في الكويت والأمم المتحدة والعالم أمام التزام أخلاقى ولن يتوقف الوفد عن العمل لتحقيقه.
من ناحية أخرى ذكرت وكالة الأنباء اليمنية في صنعاء- التي تديرها جماعة أنصار الله الحوثي- أن الوفد الوطني / الحوثيون وصالح/ التقى في الكويت مع نائب وزير خارجية الكويت الشيخ خالد الجار الله، وأن الوفد أكد خلال اللقاء حرصه على إيجاد حلول سياسية عادلة ومنصفة تفضي إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام من خلال مبدأ التوافق الذي تنص عليه كل المرجعيات الخاصة بالمشاورات وعبر سلطة تنفيذية توافقية يشارك فيها الجميع.
من جانبه؛ قال نائب مدير مكتب الرئيس اليمني ورئيس الفريق الاستشاري الحكومي في محادثات الكويت د. عبد الله العليمي أن جماعة الحوثي تسببت في انهيار الاقتصاد اليمني وزيادة معاناة المواطنين وتقوم بصرف 25 مليار ريال يمني شهريا من البنك المركزي للمجهود الحربي ولا تبالي بمعاناة اليمنيين.
وفي الأثناء؛ قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم أمس الأحد إن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، تحقق تقدما مستمرا ولكنه بطيء، ودعا الأطراف المتحاورة إلى تسريع وتيرتها واتخاذ " قرارات مفصلية" كما جددت الكويت أمس مساعيها لإنقاذ المشاورات.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن "التقدم في مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت، مستمر ولو كان بطيئا نسبيا"، مع تواصل الانسداد المهيمن على المشاورات منذ 24 يوما.
وأضاف في بيان صحفي أصدره فجر أمس الأحد "ندعو الأطراف إلى تسريع الوتيرة، ولكننا حريصون على عدم التسرع، فالقضايا المطروحة شائكة ومعقدة ومن الضروري التطرق لها بتمعن ودراية".
وذكر ولد الشيخ أحمد أن جلسات أمس الأول ركزت على "التصور العام للمرحلة المقبلة"، على الأصعدة السياسية والأمنية، لافتا إلى أن أمام الطرفين "قرارات واستحقاقات مفصلية في هذه المرحلة الحاسمة".
ميدانيا؛ تبنى تنظيم "داعش" مسؤولية التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لمجندين في حضرموت، شرقي اليمن، أمس الأحد. وقال التنظيم في حساب "وكالة أعماق"، التابعة له، إن أحد عناصره يدعى "أبو أيوب الانصاري"، نفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر النجدة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت.
وكان انتحاري فجر نفسه بالقرب من بوابة المعسكر، أثناء ازدحامه بالمدنيين الراغبين بالالتحاق بالقوات الأمنية، صباح أمس الأحد؛ حيث قامت قيادة المعسكر بفتح أبوابه أمام المدنيين للتسجيل في صفوف قوات الشرطة.