مسقط- ش
اختتمت مؤخرا فعاليات ملتقى مسقط للتصميم الرابع الذي نظمته الكلية العلمية للتصميم بمقرها بمرتفعات المطار خلال الفترة من 22 – 24 ابريل تحت شعار : "الصناعات الابداعية ودورها في الحفاظ علي الهوية الوطنية" وبمشاركات دولية من ايطاليا ومصر و السعودية وقطر الأردن و الهند وبنجلاديش وايران و تونس وسلطنة عمان.
وقال الدكتور خميس البلوشي، رئيس مجلس امناء الكلية: ضمت فعاليات الملتقى المصممين والفنانين في كافة المجالات ( العمارة والفنون والتصميم ) اضافة إلى مشاركات من الاكاديميين والباحثين والمتخصصين والطلاب من العديد من الجهات والوزارات والجامعات والكليات ومنها جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوي والكلية التقنية اضافة إلى مشاركات بحثية متعددة من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التراث والسياحة و كذلك المؤسسات المعنية بالفن والتصميم والتراث والهوية مثل المتحف الوطني وجمعية المهندسين العمانية والجمعية العمانية لتقنية المعلومات ومركز الشباب و الجمعية العمانية للمصممين وغرفة التجارة والصناعة واكاديمية الابتكار وبيت الزبير و فن صحار وبيت العاقل ودار الارتقاء والعديد من المهتمين بالفن والتصميم اضافة الي حضور العديد من الباحثين والمتخصصين والمهتمين وكذلك العديد من طلاب المؤسسات التعليمية المختلفة.
دعم الصناعات الإبداعية
وأوضحت الدكتورة مني كمال اسماعيل عميدة الكلية أن الملتقي هدف إلى ابراز وتسليط الضوء علي الابحاث والتجارب والممارسات التي تدعم وتؤكد علي الصناعات الابداعية من خلال الخبرات المتنوعة في ثلاث محاور تعني بالذكاء الاصطناعي والفن والتصميم والاستدامة وارتباطهم بالهوية الوطنية.
واوصحت قائلة: كانت انطلاقة الفعاليات في اليوم الاول برعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات و بحضور سعادة المهندس خميس بن محمد بن عبد الله الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث اقيمت جلسة حوارية تناولت الذكاء الاصطناعي نوقشت فيها تجربة الذكاء الاصطناعي في المرحلة الحالية واثر ذلك علي الفن والتصميم وتأثيراته المستقبلية كما تمت مناقشة تصميم مسقط كمدينة ذكية مستقبلية مستدامة وقد عرض العديد من الاكاديميين والمشاركين من المعماريين والمصممين والفنانين و المهتمين بالذكاء الاصطناعي افكارهم ورؤاهم حول تلك الموضوعات الي جانب مشاركات هامة قدمها المشاركين حول الهوية والمواطنة من خلال استراتيجيات وادوار وجهود للوزارات المشاركة او ابحاث ورؤي تؤكد علي هذه المحاور .
في حين كان اليوم الثاني برعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة وقد تناولت موضوعات هذا المحور الجوانب التراثية والفنية والحرفية والصناعات الابداعية في هذا الاتجاه واستدامتها من خلال الممارسات الفنية التي استعرضها المشاركون في ابحاثهم وتجاربهم كما كانت للجلسات الحوارية المصاحبة تأثيرا ايجابيا بالغا حيث تنوعت الموضوعات التي تم استعراضها خاصة وان المشاركين في تلك الجلسات والابحاث واوراق العمل من جهات مختلفة سواء كانت اكاديمية او من الوزارات او المؤسسات المشاركة او من ذوي الخبرات كالممارسين لمجالات الفنون ممن يتمتعون بالخبرة واستدامة الممارسة.
اما اليوم الثالث والختامي لفعاليات الملتقي فكان تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة وبحضور سعادة الدكتورة جوخة بنت عبد الله الشكيلية الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم و ابراهيم بني عرابة المدير العام المساعد للفنون بوزارة الثقافة و ديانا الزدجالي مدير دائرة الفنون بوزارة الثقافة وفيه استعرض المشاركون من كافة الجهات ممارساتهم واستراتيجياتهم وادوارهم الحالية والمستقبلية الساعية لتطبيق وتحقيق رؤية عمان 2040 وكيفيات دعم وتحقيق الاستدامة للهوية الوطنية في كافة مجالات الفن والتصميم.
جلسات مثمرة
وقالت رحمة الراشدي رئيس اللجنة المنظمة للملتقي: علي مدار الثلاث ايام اقيمت جلسات مثمرة حول موضوعات الملتقي تنوعت ما بين ابحاث وتجارب وحوارات شارك فيها 84 باحثا ومتخصصا وفنانا من المشاركين في جلسات الملتقي كما تعددت وتنوعت الورش الفنية الابداعية التي اقامها كوكبة من المتخصصين والفنانين والباحثين وصلت الي 34 ورشة عمل فنية تنوعت مجالاتها ما بين الرسم والتصوير والنحت والتشكيل بخامات مختلفة والتركيب واعادة التدوير والخزف والموزاييك والتصميم والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي تركزت جميعها حول الهوية والتراث والاستدامة والذكاء الاصطناعي مما اثري الملتقي بهذا الزخم الفني الذي كان له وقع كبير علي المشاركين والحضور وخلال الفعاليات تم توقيع اتفاقية تعاون وتفاهم بين الكلية العلمية للتصميم وجامعة كامبانيا في ايطاليا وكذلك مع غرفة التجارة والصناعة واكاديمية الابتكار.
أكثر من 100 عمل فني
فيما قال الدكتور محمد طارق عضو اللجنة المنظمة للملتقي: واضافة إلى ما سبق فقد اقامت الكلية معرضين فنيين ضم اكثر من 100 عمل فني في قاعات العرض المختلفة بالكلية شارك فيهما قامات فنية وكوكبة لامعة من الفنانين العمانيين والعديد من الاكاديميين من دول مختلفة من المشاركين في الملتقي من اصحاب التجارب والممارسات الفنية القيمة قدموا فيهما ابداعاتهم التي تناولت موضوعات حول التراث والهوية ومنها الرسم و التصوير والخزف والنحت والتشكيل بخامات مختلفة كما شارك طلاب من كل من جامعة نزوي والكلية العلمية للتصميم في جانب من المعارض باعمال فنية تناولت الهوية والتراث العماني.
وأضاف قائلا: ونظرا لاهمية الحدث فقد كان لحضور رئيس مجلس امناء الكلية العلمية للتصميم الدكتور خميس البلوشي و الدكتور جلال الحضرمي عضو مجلس امناء الكلية والدكتور محمد عادل حسني رئيس مجلس ادارة الكلية و ثريا صلاح الدين يوسف، نائب رئيس مجلس ادارة الكلية واعضاء مجلس الادارة و الدكتورة مني كمال اسماعيل عميدة الكلية ما اضفي بعدا و زخما متميزا للملتقي كذلك شارك بالحضور لفيف من اعضاء الهيئتين الأكاديمية والادارية بالكلية والجامعات والكليات اضافة الي مشاركة اكثر من 40 طالب وطالبة من الكلية في فريق التنظيم للملتقي قدموا خلال الملتقي جهدا كبيرا وتنظيما ملموسا اثني عليه الحضور واسهمت جهودهم في تيسير كافة الاجراءات للمشاركين في الفعاليات المختلفة في الملتقي.