مسقط - الشبيبة
في عالم الفن والإبداع، تبرز شخصيات فنية شابة تحمل معها قصص نجاح وتحديات تعكس رحلة تطور فني وشخصي. إحدى هذه الشخصيات الملهمة هي الفنانة الشابة عبير المعمري، التي اكتسبت شهرة في عالم الرسم على القماش بفضل موهبتها الفنية ورؤيتها الفريدة.
ووفق موقع مجلة "هن" فقد بدأت عبير معمري رحلتها الفنية في عام 2014، حينما بدأت بالرسم على ملابسها كهواية شخصية. وفي عام 2020، قررت أن تأخذ خطوة جريئة وتحوّل هذه الهواية إلى مشروع فني، حيث خصصت نفسها لرسم تحف فنية على الملابس وبخاصة العباءات والفساتين.
وبحسب عبير فإن فن الرسم على القماش يعتبر إحدى فنون التعبير البصري الرائعة التي تمزج بين المهارة الفنية والإبداع الشخصي. يتيح هذا الفن للفنانين التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة فريدة وجذابة، حيث يستخدمون مجموعة متنوعة من الألوان والأدوات لخلق لوحات تتنوع بين الواقعية والتجريدية. وتعتبر قطعة القماش المستخدمة كسطح للرسم منصة حية تعكس مخيلة الفنان، وتعزز تلك الألوان والأشكال التفاعل بين العناصر المختلفة، مما يخلق تأثيراً بصرياً مميزاً وتجربة فريدة لمن ترتدي مثل هذه الأزياء الفنية.
ابتعاد عن المألوف
تقول عبير إن دافعها لهذه الخطوة كان وجود العديد من التصاميم المكررة في السوق، وهو ما دفعها للابتعاد عن المألوف والتميز برؤية فنية خاصة بها.
تضيف: في بداية هذا المشروع، كان هدفي إمضاء أوقات فراغي، ولكن القطع التي كنت أصممها لنفسي نجحت بلفت الأنظار، ويوماً بعد يوم نما المشروع وانجذب الناس إلى الفكرة، لأنها ببساطة تجعلهم يتميزون بارتداء قطع فنية فريدة وغير مكررة تحمل طابع الخصوصية أو التفرد وهو ما تعشقه النساء بشكل عام.
تعتمد عبير في عملها على تشكيلة خاصة من الألوان المخصصة للأقمشة، ما يضفي على رسوماتها قوة واستدامة لا مثيل لها حتى بعد التعرض للاستخدام المكثف والغسيل المتكرر. يغمرها شغف بالألوان، وتُعتبر الورود مصدر إلهام رئيسي، وهو أمر يظهر بوضوح في رسوماتها المفعمة بالورود الزاهية.
موهبة ومزاج
كيف يؤثر الفن على حياتي؟ تجيب عبير: ” الفن والرسم ليسا فقط موهبة، بل هما تعبير عن مزاجي وشخصيتي. عندما أجد نفسي في مواقف تثير الاضطراب أو الاستياء، فإن اللجوء إلى الرسم يكون ردي الفوري. يعتبر الفن نافذة لي للهروب من أي مزاج غير مريح، حيث يتيح لي الارتواء بالطاقة الإيجابية. وعلى وجه الخصوص، تُعد لحظة رؤية النتيجة النهائية للعمل الفني الذي قمت بإنشائه هي اللحظة التي تجلب لي فهمًا أكبر للتأثير الإيجابي الذي يتركه الفن في حياتي”.
مستقبل واعد
تواجه عبير تحديات عديدة في عملها أبرزها عدم تقدير الناس للعمل اليدوي الممزوج بالفن الذي تقوم به. تقول: “يشتمل تقدير الفن والعمل اليدوي على متطلبات دقيقة وفهم عميق. ومع ذلك، أبذل جهودًا مستمرة لتعزيز ثقافة الحرف اليدوية وتشجيع الناس على تقدير هذا الفن الرائع”.
مستقبل عبير المعمري في عالم الرسم على القماش واعد ومشرق، فهي وبفضل إصرارها وعزيمتها، استطاعت أن توصل رسوماتها إلى قلوب الناس وتحقق نجاحاً ملهماً حيث وصلت قطعها إلى دول الخليج، وهي مستمرة في تحقيق أحلامها وتطلعاتها في هذا المجال المثير.
لمشاهد الأعمال الكاملة للفنانة عبير المعمري أضغط على الرابط التالي: