خبراء يحذرون: عام 2024 قد يكون أشد حرارة

الحدث الأربعاء ٢٠/مارس/٢٠٢٤ ١٢:٤٢ م
خبراء يحذرون: عام 2024 قد يكون أشد حرارة
حرارة مرتفعة غير مسبوقة

لوس أنجلوس - العُمانية

أكد خبراء المناخ على مستوى الولايات المتحدة والعالم أخيرا أن عام 2023 كان أكثر الأعوام حرا، وأن عام 2024 قد يكون أشد حرارة.

وفي تقرير للاتحاد الأوربي عن خدمة /كوبرنيكس/ للتغير المناخي وضح أنه مع بلوغ متوسط درجة الحرارة العالمي 96ر58 درجة فهرنهايت، أصبح كوكب الأرض على مسافة قريبة من الوصول إلى الحد الخطير، وهو 7ر2 فهرنهايت أو 5ر1 درجة مئوية من السخونة أكثر من مستوى فترة ما قبل الصناعة.

وهذا المؤشر له أهميته، ففي عام 2015 كانت الولايات المتحدة من بين 195 دولة وقعت على اتفاقية باريس الشهيرة للمناخ، وفيها اتفقت الأطراف الموقعة على الاحتفاظ بالزيادة في درجة الحرارة العالمية، عند 2 درجة مئوية كحدّ أقصى فوق مستوى فترة ما قبل الصناعة، ويفضل أن تكون الزيادة تحت مستوى 5ر1 درجة مئوية، من أجل الحدّ من أسوأ آثار للتغير المناخي.

وتشير فترة ما قبل الصناعة إلى عصر ما قبل بدء البشر في تغيير مناخ كوكب الأرض بشكل ملحوظ من خلال استهلاك الوقود الأحفوري، وإنتاج الانبعاثات الغازية الأخرى التي ترفع درجة الحرارة.

غير أن الارتفاع الكبير في درجة الحرارة الذي شهده العالم في العام الماضي، يوضح أن تحقيق مؤشر 5ر1 درجة مئوية في طريقه لأن يصبح بعيد المنال.

وقالت كريستينا داهل وهي عالمة في المناخ باتحاد العلماء المعنيين بالمناخ، إن تحقيق هذا الهدف يتطلب خفض الانبعاثات الغازية العالمية، بأكثر من 40 % بحلول عام 2030.

ويشير أحد السيناريوهات المعتدلة إلى أن تأخير العمل في الحد من الانبعاثات يؤدي إلى أن يشهد كوكب الأرض عقدا أكثر حرارة، خلال فترة العشرينات من القرن الحادي والعشرين، قبل أن تبلغ الحرارة الذروة عند درجتين مئويتين قرابة منتصف القرن، ثم تبدأ الحرارة في الانخفاض نتيجة تحسن الجهود الدولية والتطورات التكنولوجية.

ومن المرجح أن تضرب موجات من الحرارة العالية المدن الكبرى مثل شيكاغو، بينما تجتاح موجات الجفاف جنوب أوروبا والجنوب الأفريقي وإقليم الأمازون وفقا للتقرير. وسيؤدي تلف الأنظمة البيئية الرئيسة بما فيها الشعب المرجانية، والغابات الاستوائية وأشجار المانجروف وحشائش قاع البحر، إلى تقلص مستويات الدفاع الساحلية أمام العواصف والرياح والأمواج، وستتعرض آسيا وأماكن أخرى إلى سيول عارمة.

ويتكهن هذا السيناريو أيضا بأن يؤدي ارتفاع مستويات مياه البحار باطراد، وزيادة الضغوط على المياه العذبة وتراجع إنتاج المحاصيل، إلى ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء، إلى جانب ظهور مجاعات تستمر لفترات طويلة في بعض الدول الأفريقية، كما سيشهد العالم معدلات متزايدة من عدم الاستقرار المجتمعي والسياسي.