دراسة تبحث في أسباب الانسحاب المبكر من المدارس

بلادنا الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٥٩ ص

مسقط -
تعد مشكلة الانسحاب المبكر من المدارس مشكلة عالمية لها أسبابها ونتائجها السلبية على المجتمعات، بحسب الدراسات والأحصائيات العالمية. والسلطنة من الدول التي تواجه هذه المشكلة العالمية.

ولمعرفة أسباب الانسحاب المبكر للطلبة العمانيين من المدرسة والوقوف على الدوافع والحلول، مــوّل مجلس البحث العلمي دراسة بحثية لفريق بحثي بقيادة الباحث الرئيــسي د.خالد الحطيبات بعنوان «الانسحـــاب المبكـــر من المـــدارس الحكومية في سلطنة عمــان: الأسباب والدوافع والحلول» من وجهة نظر الطلبة المنسحبين في محافظتي شمال وجنوب الشرقية.
وقال د.الحطيبات: جاءت فكرة المشروع البحثي مع واقع التعرف على طلبة انقطعوا عن الدراسة قبل انهاء دبلوم التعليم العام ومنهم من يعمل بأعمال بسيطة ومنهم من يبحث عن عمل، ومن خلال البحث البسيط وجدت العديد من الدراسات والاحصائيات العالمية حول هذه الفئة، ولكن، للأسف، لم أجد أي دراسات حول هذه الفئة في السلطنة وبالتالي وجب علينا كباحثين دراسة هذه الظاهرة ومحاولة معرفة أسبابها واقتراح حلول مناسبة لتقليل آثارها السلبية على المجتمع.
ويتكون الفريق البحثي من د.الحطيبات كباحث رئيسي من جامعة الشرقية، ود.عبدالله امبوسعيدي من جامعة السلطان قابوس، ود.راشد الحجري من وزارة التربية والتعليم بالإضافة الى مستشار خارجي من جامعة بريطانية وفريق من الباحثين المساعدين من وزارة التربية والتعليم مهمتهم المساعدة في جمع البيانات، وفريق من جامعة الشرقية للدعم الفني واللوجستي.
وعن مراحل المشروع البحثي وخطواته ذكر د.الحطيبات أن مدة المشروع البحثي عامان، ففي العام الأول من المشروع عمل الفريق البحثي على دراسة معمقة لظاهرة الانسحاب المبكر من المدارس ترتكز على الدراسات الدولية السابقة وبما يتناسب مع الوضع في السلطنة، ومن خلالها يتم تحديد أداة جمع البيانات وحصر عينة الدراسة ومجتمعها وعينة الدراسة الذي يعتبر بالنسبة للفريق البحثي من تحديات البحث وذلك لوجودهم خارج المدارس. كما عقدت حلقة عمل في كيفية جمع البيانات وإجراء المقابلات للطلاب في الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر، وفي العام الثاني للدراسة البحثية سيكمل الفريق جمع البيانات وتحليلها باستخدام برنامج التحليل الاحصائي SPSS، وكتابة التقرير النهائي للمشروع البحثي.
وحول قاعدة البيانات المزمع عملها من خلال المشروع البحثي قال: توقعنا من خلال عينة ومجتمع الدراسة «محافظتي شمال وجنوب الشرقية» ان تمثل المجتمع العماني ككل وبالتالي يمكن إيجاد الأسباب الحقيقية خلف هذه الظاهرة وضمها الى قاعدة بيانات. وأكد: نركز على رأي المنسحبين بشكل أساسي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.