الحكم الدولي أحمد الكاف: أطمح للوصول إلى كأس العالم وحكامنا يستحقون الإشادة

الجماهير الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
الحكم الدولي أحمد الكاف:

أطمح للوصول إلى كأس العالم وحكامنا يستحقون الإشادة

حاوره– ذياب البلوشي

يواصل الحكم الدولي أحمد الكاف مسيرة التألق وطريق النجاح والنجومية في مجال التحكيم فهو أحد أفضل الحكام العمانيين في الفترة الحالية، تم إختياره من قبل الشبيبة كأفضل حكم في الموسم الرياضي المنصرم، يرى الكثير من المتابعين للبطولات المحلية بأنه أفضل حكم في الموسم، أحمد الكاف الحكم الدولي والذي قاد أبرز مباراتين في الموسم الكروي فهو أدار بنجاح مباراة فنجاء والسويق في الجولة الأخيرة لدوري عمانتل للمحترفين وهي المباراة التي حددت بطل الدوري ثم تم إختياره لإدارة المباراة النهائية للكأس الغالية والتي إنتهت بفوز صحم بعد مباراة صعبة لكنها خرجت بمستوى تحكيم جيد ونال فيها الكاف ومساعديه الإشادة من الجميع فهو نجح بإمتياز من إدارة هذه المباراة الصعبة، لم يكتف بتحقيق النجاحات محليا فهو أيضا وضع بصماته آسيويا وقاد العديد من المباريات الحاسمة والمؤثرة في القارة الآسيوية أبرزها مباراة التأهل الى أولمبياد ريو دي جانيرو بين العراق وقطر وقاد مباريات مهمة في دوري أبطال آسيا ليتم إختياره مجددا لقيادة مباراة مهمة أخرى آسيويا بين لخويا والجيش في دوري أبطال آسيا بعد أسبوعين من الآن، يرى الكاف بأن تحقيق النجاحات في الموسم الحالي لم تأتي من فراغ بل جاءت بمساندة زملائه الحكام والمساعدين له في إدارة المباريات، يطمح الى الأفضل فهو رسم طموح الوصول الى كأس العالم وإدارة مبارياتها ويعتبر نفسه غير ناجح الا إذا وصل لتحكيم مباريات كأس العالم، الشبيبة إلتقت بالحكم الدولي أحمد الكاف وأجرت معه الحوار التالي.

أبرز مباراتين في الموسم

الجميع يعرف بأن الحكم الدولي أحمد الكاف كُلف لإدارة أهم مباراتين في الموسم الكروي بالسلطنة الأولى بين فنجاء والسويق في الجولة الأخيرة من عمر دوري عمانتل للمحترفين وهي المباراة التي حددت بطل الموسم الحالي والثانية هي نهائي الكأس بين صحم والخابورة والتي إنتهت بفوز صحم على حساب الخابورة، أن تقود أبرز مباراتين في الموسم فهو ليس بالأمر السهل، ما هو رأي الحكم الدولي وهو يقود أبرز مباراتين في الموسم؟ يقول الكاف: تألق أي حكم من المؤكد أنه يبدأ من الدوري المحلي، أن تقود أهم مباراتين في الموسم فهو أمر جيد أفتخر به وتبقى من الأمور التي لا تنسى في تاريخي كحكم وبمثابة الفخر لي بأني قمت بالتحكيم على أبرز وأهم مباراتين بالموسم الكروي الرياضي ولله الحمد توفقت مع زملائي في قيادة المباراتين.

أفضل حكم حاليا

من خلال تقيم الشبيبة والتي أعلن بعد نهاية الموسم الرياضي وإختيار الحكم أحمد الكاف أفضل حكم في الموسم الكروي بالإضافة الى الآراء التي خرجت في مواقع التواصل الإجتماعي حيث أن معظم المتابعين والجماهير يرون بأن الكاف هو أفضل من حكم في الموسم الرياضي ، ما هو رأي الكاف في هذا الصدد وكيف يشعر بعد خروجه من الموسم الحالي بلقب الحكم الأبرز من المتابعين؟ يقول الكاف: أمر أفتخر فيه أن يتم إختياري كأفضل حكم في الموسم الرياضي ولكن يجب أن لا ننسى الحكام الآخرين ودورهم البارز في الموسم الرياضي فهم أيضا إجتهدوا ويستحقوا الأفضل وليس الكاف فقط بالإضافة الى أن تألقي لا ينسب الى الكاف وحده فهناك من ساعدني في تحكيمي للمباريات ويجب الإشادة بهم أيضا، وفي الحقيقة يجب أن أوضح بأني لم أحكم الكثير من المباريات في الموسم المنصرم فأنا قمت بالتحكيم على 11 مباراة في الدوري و3 منها في الكأس الغالية ومن هنا يجب أن لا ننسى زملائي الآخرين الذي قادوا الكثير من المباريات وحققوا النجاح فيها ولكن أن يختارني الجمهور كأفضل حكم فهو أمر جيد ويعطيني دافعا لتقديم المزيد من النجاحات ومواصلة العمل الى الأفضل فهو أمر يكلفني مسؤولية أكبر أن أقدم مستويات أفضل في الإستحقاقات المقبلة.

الفرق بين التحكيم محليا وخارجيا

لاشك أن هناك فروقات في التحكيم في البطولات المحلية والخارجية، ما هي هذه الفروقات وأيهما أصعب على الحكم؟ إدارة المباريات محليا أم خارجيا؟ أجابنا الكاف على هذا السؤال: أولا لا نختلف بأن الدوري المحلي في الموسم الحالي لم يكن على مستوى عال على عكس كما كان عليه الحال سابقا من دوري قوي في السلطنة، من خلال مسيرتي في التحكيم منذ عام 2009 في الدوري العماني أرى بأن المستويات التنافسية سابقا كانت أقوى وأفضل من الآن ولكن كتنظيم يعتبر الآن أفضل بكل تأكيد وأصبحت الظروف الآن أفضل لأي حكم لقيادة المباريات، الفرق بين التحكيم محليا وخارجيا هو أن الحكم محليا غير متفرغ بشكل كامل لإدارة المباريات أما خارجيا بكل تأكيد هناك تفريغ كامل وتنظيم كبير للمباريات واللاعبون هناك جميعهم محترفين وفي الخارج يغلب على المباريات عامل الطابع الرسمي وظروف إدارة المباريات خارجيا أفضل بسبب التفريغ الكامل كما ذكرت سابقا.

أبرز مباريات الكاف

قاد حكمنا الدولي أحمد الكاف العديد من المباريات الصعبة والبارزة في الموسم الحالي ولكن تبقى هناك مباريات مهمة في ذاكرة الحكم والتي يقول عنها الكاف: في العام الحالي كانت المسيرة حافلة بإدارة العديد من المباريات المهمة سواء المحلية أو الخارجية وأنا حقيقة ركزت كثير على التصفيات الأولمبية المؤهلة الى أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل وقمت بإدارة مباراة العراق وقطر وهي من أصعب المباريات تحكيميا لي هذا الموسم لأنها كانت تحدد الفريق المتأهل الى الأولمبياد، أما محليا فهناك العديد من المباريات الصعبة والبارزة التي لا تنسى منها نهائي الكأس بين صحم والخابورة بالإضافة الى مباراة الدوري بين صحار والسويق والتي شهدت حضورا جماهيريا قياسيا بلغ عددها 18 ألف متفرج على حسب الإحصائيات .

طموح كأس العالم

الجماهير العمانية تطمح بمشاهدة حكم عماني وهو يشارك في إدارة مباريات أبرز بطولة في العالم وهي بطولة كأس العالم للمنتخبات ومن الممكن أن يستمر الكاف في طريقه حتى يصل للمشاركة في نهائيات كأس العالم، ماذا يقول الكاف عن هذا الأمر؟ أجابنا بالقول: لو لم تكن لدي طموح المشاركة في تحكيم مباريات كأس العالم لما شاركت أصلا في التحكيم فالمشاركة في بطولة العالم طموح أي حكم عماني وأنا أعتبر نفسي غير ناجح الا إذا وصلت الى كأس العالم وقتها سأعتبر نفسي حكما ناجحا، أعمل حاليا وأبذل قصارى جهدي ليتم إختياري ضمن طاقم حكام كأس العالم وهناك تنافس كبير بين حكام آسيا وفي الأخير أطمح لتحقيق النجاح والوصول الى كأس العالم فهو أمر سيعود بالفخر الى السلطنة وليس لأحمد الكاف.

الإستحقاقات المقبلة

ماهي أبرز الإستحقاقات والمشاركات المقبلة لأحمد الكاف في مجال التحكيم؟ يقول الكاف: سوف أقود مباراة الديربي بين لخويا والجيش في دوري أبطال آسيا (مباراة الإياب) بعد أسبوعين من الآن، أتمنى أن أحقق النجاح في قيادة هذه المباراة المهمة بين الطرفين، ولدي دورة بماليزيا سوف تنطلق يوم 12 من شهر يوليو المقبل وهي دورة لحكام الساحة والذين سيديرون مباريات المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم، من خلال هذه الدورة سيتم دراسة الكثير من الأمور وتحضير الحكام لقيادة هذه المباريات المهمة.

مجال صعب

يرى الحكم الدولي بأن مجال التحكيم ليست من المجالات السهلة بل هو مجال يتطلب بذل الكثير من الجهود حتى تصل الى مرحلة النجاح ، قال الكاف في هذا الصدد: مجال التحكيم مجال صعب جدا وليس بالسهل ويتطلب تحضيرا جيدا طوال الموسم الكروي وهناك معسكرات للحكم تسبق إنطلاقة كل موسم كروي يتم من خلاله تقيم الحكام وإجراء إختبارات اللياقة البدنية ويجب أن يكون الحكام جاهزا وأن يجتاز هذه الإختبارات وأن يحضر نفسه للموسم الكروي.

حكامنا يستحقوا الإشادة

وفي نهاية حديثه قدم الكاف شكره للشبيبة على إهتمامها بالمجال التحكيمي ثم قدم شكره لزملائه الحكام والمقيمين وإدارة الإتحاد بقوله: أحب أن أوضح للجميع بأن هناك حكام تعبوا وبذلوا الكثير من الجهود في الموسم الحالي وهم يستحقوا الإشادة وأحمد الكاف ليس وحده هو من تألق في الموسم فهناك زملاء مساعدين له ساهموا وبشكل كبير في تحقيق النجاحات ولولا وجودهم الى جانبي لما حققنا النجاح، من هذا المنبر أحب أن أقدم شكري لهم ولجميع زملائي الحكام وأشكر المقيمين وإدارة الإتحاد العماني لكرة القدم على تعاونهم المستمر مع الحكام وأقدم شكري للجماهير التي ساندت أحمد الكاف فهناك ناس دعموني وشجعوني وكانوا يمثلون حافزا معنويا بالنسبة لي.