لندن - العُمانية
أشاد علماء في اسكتلندا بنتائج دراسة بحثية، اكتشفوا من خلالها بكتيريا وبروتينات تشارك بنشاط في تحلل البلاستيك، ما يوفر رؤى جديدة لمعالجة مشكلة التلوث البلاستيكي.
وكشف العلماء في كلية العلوم الطبيعية بجامعة ستيرلينغ عن الدور الحاسم للبكتيريا التي تعيش على الحطام البلاستيكي، إذ وجدوا أدلة يمكن أن تحدد التحلل النهائي للمواد البلاستيكية، والذي يمكن أن يستغرق حاليًّا مئات السنين.
وأفادت الجامعة أنَّ نتائج الدراسة الحالية تؤكد الحاجة إلى مزيد من البحث، لتحديد وظيفة الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر الحطام البلاستيكي البحري عبر مناطق جغرافية أكبر.
وحددت الدراسة أيضًا بكتيريا نادرة وغير مدروسة يمكنها المساعدة على التحلّل الحيوي للبلاستيك، ما يقدم رؤى جديدة لمعالجة التلوث البلاستيكي الذي يُمثل مشكلة عالمية ويؤدي إلى إتلاف الحياة البرية والنظم البيئية.
وقام العلماء بالتعاون مع خبراء من جامعة مونس في بلجيكا بتحليل البروتينات الموجودة في عينات بلاستيكية مأخوذة من شاطئ جولان في شرق لوثيانفي اسكتلندا.
وقالت الدكتورة سابين ماتالانا-سورجيت المشرفة على فريق الدراسة "لقد وصل التلوث البلاستيكي إلى مستويات حرجة في البيئة البحرية، إذ تشير التقديرات إلى توزيع تريليونات من القطع البلاستيكية الفردية في جميع أنحاء محيطات العالم، ما يسبب اضطرابًا بيئيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا كبيرًا، لأنَّه يتراكم في الدوامات المحيطية والموائل الساحلية، وتبتلعه الأسماك والطيور والثدييات البحرية.
وأضافت "أنَّ فهم وظيفة وبيئة الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر التلوث البلاستيكي يُعد أمرًا حيويًّا لتقييم مخاطر التلوث البلاستيكي البحري بشكل مناسب، وتمهيد الطريق للاكتشاف الحيوي بما يتجاوز التحلًل البيولوجي البلاستيكي".