مسقط - الشبيبة
بلقيس البلوشي، مصممة داخلية موهوبة، حاصلة على شهادة بكالوريوس في التصميم الداخلي من الكلية العلمية للتصميم.
بدأت رحلتها في مجال تصميم الديكور الداخلي في عام 2020، حيث قامت بعرض أعمالها على صفحتها في الإنستغرام واستمرت في تعلم برامج التصميم وتطبيق المفاهيم التي اكتسبتها.
كمستقلة في مجال التصميم الداخلي واجهت بلقيس صعوبات في بداية مسيرتها، وفقا لموقع مجلة "هن"، لكنها استمرت في تطوير نفسها وتحسين مهاراتها. ومع التفاني في تعلم البرمجيات والتواصل مع محترفين آخرين، نجحت في بناء اسم لنفسها وأصبحت مصممة ديكور مرغوبة من قبل الشركات والعملاء.
تدريب ومشاريع متعددة
تقول بلقيس أن التدريب الذي حصلت عليه في وزارة الإسكان، كانت تجربة قيمة بالنسبة لها حيث تعلمت العديد من الأمور المتعلقة ببيئة العمل وبناء العلاقات في هذا المجال. هذا التدريب ساهم في تحسين قدراتها وتطبيق المفاهيم النظرية في واقع العمل.
تشمل المشاريع البارزة التي عملت عليها، تصميم فلل ومكاتب ومقاهي، كان أكبرها مشروع عملت عليه مع شركة SCS التعاونية.
أسلوب تصميم مميز:
تتميز بلقيس البلوشي بأسلوب تصميم يجمع بين الحداثة والكلاسيكية الجميلة، وتعتمد على تناغم الألوان والتفاصيل الدقيقة لتخلق تجارب داخلية فريدة. تستوحت أفكارها من الطبيعة، حيث يتضح ذلك في تصاميمها التي تجسد جمال وحركة أوراق الشجر.
تقول: “بصفتي مصممة ديكور داخلي، أتبنى مجموعة من الأساليب والأنماط في تصميمي، حيث تتنوع هذه الأساليب لتعكس تفرد وتميز كل عميل. أنا متنوعة في اختياراتي، لكن الأنماط التي تبرز أكثر في أعمالي هي الحديث ونيو الكلاسيك والكلاسيك”.
النمط الحديث كما تقول يتميز بالبساطة المفرطة والهدوء والأناقة. ويعد خيارًا مثاليًا للأفراد الذين يسعون إلى التصميم العملي، حيث يعتمد على الألوان البسيطة والحيادية، ويوفر تجربة هادئة ودافئة، خاصة لمن يرغبون في الابتعاد عن التزيين الزائد.
النمط الكلاسيكي:
يتميز بالفخامة والرفاهية واللمسات المفعمة بالأناقة. يعتمد هذا النمط على إيجاد توازن وتناغم في التفاصيل، مع حس عالي من الكلاسيكية والأناقة، وهو مناسب للأشخاص الذين يفضلون العيش في بيئة تتسم بالتفاصيل والإكسسوارات الثمينة والمزينة.
نمط النيو كلاسيك:
يعتبر توازنًا بين التصميم التقليدي والحديث. يعكس الأناقة والأصالة من خلال لمسات تجمع بين الفخامة والبساطة، وهو خيار جيد للراغبين في تصميم منزل يجمع بين الديكور الحديث واللمسات الكلاسيكية الفخمة.
تقول بلقيس: “تلك الأنماط تشكل قاعدة عملي، حيث أجد في تنوعها إمكانية التعبير عن الأذواق المتنوعة للعملاء وتلبية تطلعاتهم بشكل فعّال”.
التحديات التي تواجه المصمم:
وفقاً لـ بلقيس فإن المصمم يواجه مجموعة من التحديات التي تؤثر على عملية إنشاء تصاميم فريدة وجذابة. أحد هذه التحديات يكمن في التعامل مع العميل نفسه. ينشأ هذا التحدي نتيجة قلة المعلومات الهندسية لدى العميل وتكرار تعديلاته بشكل لا يتناسب مع الفراغات أو المفاهيم المعمارية والجمالية المطلوبة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تصميم داخلي مشوه، لا يتبع نمطًا معينًا أو لا يستند إلى نظريات صحيحة.
وتتجلى صعوبة التواصل مع العميل كتحدي آخر يمكن أن ينشأ عن عدم وضوح الاتصال بشأن متطلبات التصميم. هذا يعني أن المصمم يجد صعوبة في فهم توقعات العميل بشكل دقيق، مما قد يؤثر على جودة النتائج النهائية.
وتضيف: قد تتسبب التعديلات غير المتناسقة أو المتكررة على التصميمات في إحداث حيرة وتأثير سلبي على الجودة النهائية للتصميم. يصبح من الضروري التعامل مع هذه التحديات بشكل فعّال لضمان استمرار تقديم تصاميم عالية الجودة.
أحلام مستقبلية
من خلال خبرتها، تقدم بلقيس نصائح قيمة للطموحين في مجال التصميم الداخلي. تشدد على أهمية فهم المبادئ الأساسية والاستمرار في التعلم والتجربة المستمرة. وتشجع على استكشاف برامج التصميم ودراسة أعمال المحترفين للتطور الدائم في هذا المجال.
النجاح الذي حققته بلقيس اليوم جاء نتيجة تعب وتفان وسهر وشغف، وهذا النجاح ليس النهاية وإنما بداية الطريق فقط فهي لازال في جعبتها الكثير من الأحلام التي ستسعى إلى تحقيقها في قادم الزمن ومنها تأسيس شركة للاستشارات الهندسية تحمل اسمها، و علامة خاصة بها لتصنيع الأثاث المنزلي.
تتطلع بلقيس إلى أن تكون هذه الخطوة هي بداية رحلة نجاح كبيرة تحمل بصمة ابتكار ورفاهية في عالم التصميم الداخلي توصلها للعالمية.
لمتابعة أعمالها ومزيد من الصور أضغط على الرابط