تحتفل مدارس السلطنة الحكومية والخاصة ، باحتفالية سنوية بصورة رمزية لصاحب الرسالة العظيمة في عملية التعليم والتعلم ، انه الاحتفال بيوم المعلم العماني الذي يصادف الرابع والعشرون من شهر فبراير من كل عام ، ففي هذا اليوم نستذكر دور المعلم بكل فخر واعتزاز ، نعم يستحق الاعتزاز والفخر كل من علمنا حرفا ، فهو من الذين نذروا أنفسهم أن يكونوا مصابيح تنير دروب المستقبل لبناء الأجيال ، وهو حجر الأساس في جهود التنمية البشرية بالدول المتقدمة اقتصاديا ، فهو الذي يقدم أغلى واشرف خدمة للمجتمع أثناء تدريس أبنائه شتى انواع المعارف والعلوم ، ويرشدهم لطرائق العلم والمعرفة ، ويغرس فيهم القيم النبيلة ، ويزرع فيهم السلوك الحسن ، ويسعى جاهدا وبدون كلل أو ملل الى تطوير مهاراتهم ، واكسابهم اتجاهات جديدة لاستشراف المستقبل .
وسيشهد الاحتفال المدرسي بيوم المعلم، بفقرات اذاعيه متميزة في طابور الصباح، يتخللها كلمة للمدرسة ، تعبر فيها عن أهمية احتفاءً بالمُعلم وبمهنة التعليم، وتقديرًا لدوره في تنشئة وتعليم الأجيال، ووفاءً وتفهمًا لقيمة ما يبذله من جهد وعمل مُضنٍ وشاق، وحرصًا على أن يتبوأ المعلم مكانته التي تليق به وبرسالته ، ثم بعد ذلك يتخلل الحفل القاء مجموعة متنوعة من القصائد الشعرية العذبة مع إضافة المؤثرات الصوتية والموسيقية للإيحاء بالمشاعر النفسية اتجاه المعلم وغرسها بنفوس الطلاب ، المشاركات الطلابية الانشاديه والمسرحية بهذه المناسبة ستكون أيضا حاضره ، كذلك يتم تنفيذ العديد من الانشطة والفعاليات الرياضية بين الكادر التدريسي والإداري والفني بالمدرسة ، أو حتى بين المعلمين والطلاب كمسابقة شد الحبل على سبيل المثال لا الحصر ، تم بعد ذلك تأتى أجمل فقرة من فقرات الحفل ، وهي لحظة تكسوها عبارات الفرح والشكر والسعادة والثناء للمعلم ، انها لحظة تكريم المعلمين الذين قدَّموا خدماتهم الجليلة في مهنة التدريس بالمدرسة ، وذلك تقديرًا لعطائهم وتفانيهم في العمل وإخلاصهم في أداء الرسالة.