ألمانيا: 45 حريقا متعمدا في منازل اللاجئين في 2016

الحدث الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٠٦ ص

برلين – ش – وكالات

حذرت هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا من وصول جرائم العنف ضد طالبي اللجوء في البلاد إلى مستوى جديد في هذا العام.
وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة امس السبت، قال هولجر مونش رئيس الهيئة"يعد تصاعد العنف في طليعة الامور التي تسبب لنا قلقا، فعدد الحرائق المتعمدة بلغ 45 حريقا في هذا العام".
وتابع مونش أن" أغلب الجناة رجال كما أن نحو 80% منهم ينحدرون من نفس المكان الذي تم ارتكاب الجريمة فيه".
في الوقت نفسه، أشار مونش إلى أنه لا يوجد في الوقت الراهن شواهد على تورط جهات يمينية متطرفة يتجاوز نشاطها المناطق الإقليمية في شن هجمات متعمدة على اللاجئين لافتا إلى أن الجناة في هذه الجرائم يتصرفون إلى حد بعيد بشكل محلي.
واختتم مونش تصريحاته بالقول :" غير أننا بالتأكيد نرى أن هناك خطرا من تشكيل هياكل إجرامية أو حتى إرهابية، ولا ينبغي علينا أن نستبعد ذلك ويجب أن نأخذ هذا الخطر مأخذ الجد".
يذكر انه غادر 820 جهاديا المانيا الى سوريا والعراق، في مقابل 740 اخرين بحسب تعداد سابق في سبتمبر، وفق ما اعلنت الاستخبارات الالمانية الجمعة، مبدية قلقها بازاء تطرف القاصرين بعد حادثين حصلا في الاونة الاخيرة.
ودخل زهاء ثلث هؤلاء المتطرفين الـ820 الى المانيا مجددا، فيما قتل نحو 140 اخرين. ولا يزال نحو 420 في الاراضي السورية او العراقية.
وكان نحو 5 في المئة (نحو 40 شخصا) من مجموع هؤلاء الارهابيين، قاصرين عندما غادروا المانيا، نصفهم من الفتيات.
الى ذلك ابدى مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) قلقه ازاء ظاهرة التطرف بين الشباب، خصوصا بعد اقدام المانية من اصل مغربي تبلغ 15 عاما على طعن شرطي اواخر ابريل، وهجوم بالمتفجرات شنه فتيان على معبد للسيخ.
وقال رئيس الاستخبارات هانس جورج ماسين في بيان "من الواضح ان الشباب يتجهون بسرعة نحو التطرف واضاف ان "قدرتهم على تلبية دعوات يطلقها تنظيم داعش تثير مشكلة".
وطلبت الاستخبارات في الاونة الاخيرة من الحكومة ان تتيح لها جمع البيانات الشخصية للقاصرين دون السادسة عشرة والذين يشتبه بتطرفهم، وهو امر محظور حاليا.
من جانبها دافعت استراليا امس السبت عن سياستها المتشددة تجاه الهجرة بعد حالتي وفاة لطالبي اللجوء وعقب أسابيع من الاحتجاجات وإجلاء عدة حالات لأسباب الطبية من مخيم في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي.
وقال رئيس الوزراء مالكولم ترنبول إن سياسة استراليا المتعلقة برفض قبول طالبي اللجوء الذين يصلون بقوارب ضرورية لردع مهربي البشر من تنظيم رحلات بحرية خطيرة.
وقال للصحفيين خلال حملته الانتخابية قبل الانتخابات المقررة في الثاني من يوليو تموز "نعلم ما يحدث عندما نتخلى عن هذه السياسات: لقي 1200 شخص حتفهم في البحر... كانت كارثة."
ويجري تعقب طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى استراليا بالقوارب وإرسالهم إلى مخيمات في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة أو في جزيرة ناورو. ولا يحق لهم الإقامة في استراليا.
وقالت بابوا غينيا الجديدة إنها تعتزم إغلاق مخيم الاحتجاز في جزيرة مانوس بعد أن قضت محكمتها العليا بعدم قانونيته.