تحريك دعوى قضائية ضد رئيسة الأرجنتين السابقة بدعوى الخيانة

الحدث الأحد ١٥/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
تحريك دعوى قضائية ضد رئيسة الأرجنتين السابقة بدعوى الخيانة

بوينس – ش – وكالات

تم تحريك دعوى قضائية ضد رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر يوم امس الاول الجمعة بسبب ما وصف بخيانة مهام منصبها.
وقالت بوابة "سي آي جيه" المتخصصة في أخبار القضاء إن القاضي الاتحادي كلاوديو بوناديو قرر أن على كيرشنر أن تمثل أمام المحكمة بسبب دورها في الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الدولة في سوق العملات الأجنبية.
وحرك القاضي أيضا الدعوى ضد وزير الاقتصاد السابق أكسل كيسيلوف، ومدير البنك المركزي السابق أليخاندرو فانولي واثني عشر شخصا آخرين.
وفرض القاضي على كل متهم من هؤلاء كفالة مبدئية بخمسة عشر مليون بيسو (900 ألف يورو).
ويتهم بوناديو كلا من كيرشنر والمتهمين الآخرين بالتواطؤ مع الحكومة السابقة في بيع البنك المركزي عملة صعبة قبيل انتخابات الإعادة في نوفمبر الماضي بأسعار أقل من القيمة السوقية.
يذكر انه في فبراير الفائت وجهت النيابة العامة في الأرجنتين إلى دي كيرشنر تهمة التآمر في قضية تفجير مركز الرابطة اليهودية AMIA في بوينس آيرس عام 1994.
وذكرت صحف غربية الجمعة 13 فبراير أن المؤامرة كانت بمشاركة سياسيين اثنين بهدف حماية إيرانيين مشتبه بهم في حادثة التفجير.
وكان العضو في النيابة العامة ألبرتو نسمان الذي حقق في تفجير المركز اليهودي قد وجد مقتولا في 18 يناير/كانون الثاني الماضي بطلق ناري في رأسه داخل شقته بالعاصمة وعثر بجوار جثته على مسدس، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة قد تكون انتحارا لكن المحققين أعلنوا فيما بعد إمكانية أن يكون نسمان قد أرغم على قتل نفسه.
وأعلنت كيرشنر بعد حادثة قتل نسمان عن نيتها حل جهاز الاستخبارات في البلاد. وقالت إنها ستحيل إلى الكونغرس الوطني (البرلمان) مشروع قانون ينص على إقامة جهاز استخباراتي جديد لأن الجهاز الحالي لم يتم إجراء تغييرات فيه منذ الإطاحة بالحكومة العسكرية سنة 1983.
وتؤمن كيرشنر بأن حادثة قتل النائب لم تكن انتحارا بل عملا مدبرا من قبل "فاسدين" داخل جهاز الاستخبارات وضباط من أجل اتهام الرئيسة والحكومة.
وفي ديسمبر الفائت ألقت الرئيسة الارجنتينية خطابا عاطفيا امام حشد من مؤيديها في العاصمة بوينس آيرس.
وحثت فرنانديز مؤيديها على الخروج الى الشوارع اذا شعروا بأن حكومة يمين الوسط الجديدة قد خذلتهم.
ودافعت فرنانديز في الكلمة التي القتها امام عشرات الآلاف من مؤيديها الذين احتشدوا خارج قصر لا روزا الرئاسي عن سجلها في الحكم.
وقالت، “نؤمن بما انجزناه، ولذلك يجب ان نتحلى بالايجابية ونضمن ان هذه الانجازات لن تدمر.”
ونصحت مؤيديها بالقول، “عندما تشعرون ان اولئك الذين منحتموهم ثقتكم واصواتكم قد خذلوكم، ارفعوا بيارقكم.”
ولم تحضر الرئيسة المنصرفة حفل تنصيب خلفها، وذلك بعد ان اختلف الاثنان حول المكان الذي ينبغي ان يقام فيه الحفل.
وتعد هذه المرة الاولى منذ الاطاحة بالديكتاتورية العسكرية عام 1983 لا يحضر فيها رئيس منصرف حفل تنصيب خلفه.
وكانت فرنانديز وزوجها الراحل نستور كيرشنر قد حكما الارجنتين لمدة 12 عاما.
وتتمتع الرئيسة المنصرفة بحب وتبجيل بعض الارجنتينيين لسياساتها في توسيع نظام الضمان الاجتماعي وتأميم بعض الشركات واستحداث بعض الحقوق المدنية كزواج المثليين.
ولكن منتقديها يقولون إنها شجعت الاتكالية وقوضت الاقتصاد الارجنتيني - ثالث اقتصادات امريكا اللاتينية - بسياساتها التي اتسمت بالتدخل.