تقرير: الاحتلال يسترضي المتطرفين من المستوطنين

الحدث السبت ١٤/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٥٤ م

القدس المحتلة – نظير طه
حذر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان من الاخطار التي تترتب على استرضاء حكومة بنيامين نتنياهو مجموعة من المستوطنين الارهابيين بنقلهم من بؤرة استيطانية كانت وكرا لمتطرفين ارهابيين الى مستوطنة جديدة تعتزم بناءها وتوطينهم فيها.
وأشار في هذا السياق الى قرار وزارة الحرب الاسرائيلية وبالتعاون مع منظمات استيطانية إرهابية اقامة مدينة استيطانية جديدة بين مدينة رام الله ونابلس، بهدف توطين أكثر من (40) عائلة يهودية متطرفة تسكن حاليا في البؤرة الاستيطانية "عمونا".
ويأتي قرار وزارة الحرب الاسرائيلية هذا بمثابة مكافأة للمستوطنين الإرهابيين الذين اتخذوا من " عمونا " حاضنة لأعمالهم الاجرامية بمنحهم مئات الدونمات من الاراضي الفلسطينية الخاصة التي صودرت في السنوات الأخيرة الى الشرق من التجمع الاستيطاني "شيلو"، وذلك بالتعاون والتنسيق بين أجهزة الاحتلال العسكرية والقضائية المختلفة.
المستوطنة الجديدة ستقام على أراضي قرى قريوت وجالود وترمسعيا والمغير، وذلك بعد اتفاق بين حكومة الاحتلال ومنظمة "أمانا" الاستيطانية على بناء المستوطنة لتضم 139 وحدة استيطانية، ومنح حرية التصرف بـ90 وحدة منها لصالح الجمعية المذكورة.
ويأتي قرار وزارة الحرب بعد ان خسر المستوطنون في البؤرة الاستيطانية "عمونا" التي تعتبر اكبر البؤر الاستيطانية في المنطقة والتي اقيمت عام 1997 على أراضي فلسطينية خاصة، قضية أمام أصحاب الأراضي الفلسطينيين تم رفعها منذ عام 2008، ثبت من خلالها ان المستوطنين قاموا بتزوير وثائق الملكية حيث حصل أصحاب الأرض على حكم إخلاء في 2012 على أن يتم التنفيذ في 2014، وعندما استنفذ المستوطنون كل مواعيد الإخلاء وأصبح ضروريا إيجاد حل لمشكلتهم لم تجد حكومة الاحتلال حلولا افضل من بناء مستوطنة جديدة لهم أيضا على اراضي المواطنين الفلسطينيين في نفس المنطقة .
وتأتي خطورة هذه الخطوة بأنها تستكمل خطوات تحويل مستوطنات شيلو – عيليه – معاليه لبونه وشيفوت راحيل الى كتلة استيطانية جديدة تشكل امتدادا لكتلة ارئيل الاستيطانية في اتجاه الاغوار الفلسطينية
ودان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان عمليات سرقة الأراضي الفلسطينية بذرائع شتى وتحويلها الى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية، وتوسيع المستوطنات الجاثمة بقوة الاحتلال عليها، والتي كان آخرها استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي أرض في حي الشيخ جراح، شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة، حيث قامت تلك القوات بمصادرة قطعة الأرض التي تعود ملكيتها للمواطن الفلسطيني محمد أبو طاعة، وتسليمها لمنظمة “أماناه” الاستيطانية، بدون أمر قضائي، وذلك لبناء كنيس يهودي ومكاتب رئيسة لها، رغم أن "المحكمة العليا الإسرائيلية" لم تبت بعد في القضية.