«معاريف» العبرية: عبد القادر الحسيني أعدم وهو جريح

الحدث السبت ١٤/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٥٤ م

القدس المحتلة – زكي خليل
نشرت صحيفة «معاريف» العبرية امس تحقيقاً اعده د. أوري ميليشتاين أكد فيه أن الجندي الإسرائيلي قاتل عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل لم يبتدع اي جديد، إذ تم قبل 68 عاماً قتل الشهيد عبد القادر الحسيني-قائد لواء القدس الفلسطيني بنفس هذا الأسلوب.
وأطلق الجندي اليئوور أزريه الممرض في لواء كافير النار على الشريف الذي كان جريحاً وممدداً على الأرض بعد محاولته تنفيذ عملية، وذلك قبل فترة من وصول عزريه إلى المكان، وادى اعتقال شرطة الاحتلال له إلى اثارة ضجة كبيرة في إسرائيل، خصوصاً من قبل اليمين والوسط اللذان شنا هجمات على قادة عسكريين منهم رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال.
واضافت الصحيفة: من النافل القول ان عزرية ليس الاول الذي يطلق النار على شخص معادي وهو ممدداً على الارض واحدى السوابق المعروفة والاكثر اهمية وقعت في حرب العام ١٩٤٨، في معركة القسطل.
واطلق يعقوب سلمان قائد السرية في كتيبة موريه بالقدس والذي اصبح ضابطاً كبيراً في جيش الاحتلال وتسلم مناصب رفيعة في القطاعين الخاص والعام في فترة لاحقة النار على رأس عبد القادر الحسيني الذي كان جريحاً وممدداً على قمة جبل القسطل.
وقال سلمان بأن اطلاق النار جرى بعلم قائد السرية مردخاي غازيت الذي اصبح فيما بعد مدير عام رئيس الحكومة وسفير إسرائيل في فرنسا. وقررت القيادة العربية بقيادة عبد القادر الحسيني-بتاريخ 7 أبريل 1948 والذي كان قد غادر في نفس اليوم من مداولات اجريت في دمشق، شن هجوم في ساعات الليل على قرية القسطل. وانضم الحسيني بدون علم القادة المسؤول عنهم للمقاتلين. وقال لمساعده بهجت ابو غربية: "لقد خانونا الامر الاخير الذي شاهدته في مطار دمشق كان مخزن اسلحة معدة للقاوقجي. تستطيع السفر للعراق والحياة هناك سرا وتستطيع الموت هنا، سأتوجه إلى كسارة صوبا، ارسل لي مدرعتين ووجه تعليمات إلى ابو دية بالحضور مع مقاتلين ولقائي في الكسارة، سنعيد احتلال القسطل وسأقود الهجوم".
وقبل بزوغ الصباح وصل عبد القادر الحسيني ونائبه كمال عريقات ونائبه الثاني عرفات إلى القسطل وشقوا طريقهم إلى مقر القيادة الإسرائيلية التي كان مقاتلون قد زرعوا قربها عبوات ناسفة لكن اليهود كشفوها وفككوها. وكان يئير كرميول قد استيقظ حوالي الساعة الرابعة وعاد غزيت وسلمان بعد تفكيك العبوات إلى مقر القيادة، وشاهد كرميول عبد القادر الحسيني وكل من عريقات وعرفات واعتقد بانهم من رجال البلماخ الصهيونية وناداهم بالعربية التي كانت سائدة بين اليهود ايضا "تعالوا ياجماعة" وكان كرميول يرتدي ملابس الجيش البريطاني واعتقد الحسيني بأنه هارب من الجيش ورد عليه "مرحبا" واعتقد غازيت وسلمان للوهلة الاولى بأن الثلاثة من البلماخ، لكن عندما سمعا الحديث، صرخ سلمان: "يئير هؤلاء عرب" واطلق كرميول دفعة من الرصاص من مدفعه الرشاش.
واصيب الحسيني وسقط على الارض، ولاذ عريقات وعرفات بالفرار. وطلب الحسيني ماء واكد سلمان لمعد التقرير بأنه وجه مسدسا إلى رأس الحسيني، لكن قال له احد القادة بأنه لا يجب قتله امام انظار الجميع وسحب سلمان الجريح واطلق النار على رأسه.
إلى ذلك؛ ذكرت اسبوعية «يروشاليم» العبرية ان لائحة اتهام قدمت في الاسبوع الفائت ضد مواطنين من بلدة سلوان في القدس وثالث من مدينة ام الفحم، امام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس تضمنت تهم دعم «الارهاب» والعضوية في اتحاد غير قانوني.
وقدم ممثل الادعاء العام الإسرائيلي لائحة الاتهام هذه في اعقاب تحقيق اجرته الشرطة والمخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك) زعم من خلاله بان الثلاثة نقلوا اموالا لنشطاء في منظمتي «المرابطون» و «المرابطات» اللتان تم اخراجهما عن القانون في شهر ايلول الماضي.