الكلية العلمية للتصميم تقيم معرض مشروع التخرج لقسم الفنون الجميلة

مزاج الاثنين ١٢/فبراير/٢٠٢٤ ١٧:٣٦ م
الكلية العلمية للتصميم تقيم معرض مشروع التخرج لقسم الفنون الجميلة

مسقط - خالد عرابي

تم مؤخرا افتتاح "معرض مشروع التخرج" لطلاب قسم الفنون الجميلة بالكلية العلمية للتصميم، وذلك بحضور الدكتورة نجلاء السعدي أستاذ بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس (المقيًم الخارجي) وبحضور الدكتورة منى كمال إسماعيل، عميدة الكلية العلمية للتصميم، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وبعض الفنانيين. وبمشاركة 32 عمل فني ضمت أفكار وخامات مختلفة - بحيث يكون عمل لكل طالب- وشكلت مدارس فنية وحلول تقنية مختلفة.

وقالت الدكتورة منى كمال إسماعيل، عميدة الكلية العلمية للتصميم تحرص الكلية دائما على تخريج جيل جديد من الكوادر الفنية، ولذا تقيم الكلية عددا كبيرا من المعارض على طول العام، منها معارص تخرج الطلاب، وهي التي تبرز مدى استفادة هؤلاء الطلاب من الدراسة النظرية والعملية بالكلية.

وأكدت د. منى قائلة: نتمنى من الجهات المختلفة الاستفادة من هذه الكوادر الشابة وتبني هذه المواهب بالاضافة إلى أن هناك شيء في طلابنا ربما غير موجود عند طلاب فنون أخرين وهو أن الأساس الأكاديمي عند طلابنا قوي، فتجد الطالب يقوم بالعمل الفني على بينة في توظيف عناصر ومباديء الفن منذ اختيار العمل والعناصر البصرية إلى نهاية تنفيذ العمل يكون في مراحل أكاديمية محكمة تجعله يخرج من العمل وهي نقطة مهمة لأنها تدل على أن المعرفة النظرية والعملية لبناء العمل الفني أساس قوي وهو يعرف توظيف الخط واللون ويعرف كيف يحلل العمل الفني من حيث انتماء العمل إلى أي مدرسة والتقنية والخامات، وهذا رصيد قوي يستطيع الطالب من خلاله انتاج أعمال صحيحة ومبنية بناء صحيح.

المعرض ضم رؤى مختلفة

وقال الدكتور محمد طارق، رئيس قسم الأزياء بالكلية العلمية للتصميم: هذا المعرض هو مشروع التخرج لطلاب قسم الفنون الجميلة بالكلية للعام الدراسي 2023/2024 وقد شارك فيه الطلاب والطالبات كل بمشروعه وبأفكاره وتوجهاته الخاصة من واقع دراستهم وما اكتسبوه منها في أثناء دراستهم عبر السنوات الماضية وما استفادوه من اتجاهات ومدارس ومجالات، وبعضهم بعمل مركب، وكل واحد منهم تناول فكرة تبناها بوسائط.

وأضاف د. طارق: المعرض انقسم إلى قسمين، الأول تحت إشراف الدكتور عابد العبيدي، رئيس قسم التصوير بالكلية، وتقريبا كل من كانوا معه عملوا على الرسم والتصوير، بينما المجموعة التي عملت تحت اشرافي عملت على الخامات فتناولوا مفاهيم متفاوتة في النحت وطرق مختلفة في التشكيل وفي التكنيك، فعلى سبيل المثال منهم من تناول مواجهة ظاهرة المخدرات، ومنهم من تناول قضايا شخصية فطالبة تناولت واقع معاش وتجربة صعبة مرت بها، وكذلك برزت القضية الفلسطينية في أعمال بعض الطلاب، وحتى بأعمال نحتية تعبر عن الحصار لغزة وهناك أفكار أخرى شكلت عدد من المدارس مثل السريالية أو التكعيبية أو حتى التجريد، وهناك اعمال تناولت رؤية عمان 2040، فبالتالي المعرض عكس مدى القضايا التي تشغل بال وفكر الطلاب وعكس مدى الاستفادة التي استفادوها من دراستهم خلال السنوات الماضية بالكلية لتخريج جيل جديد من الفنانيين.

وأشار الدكتور طارق إلى أن المختلف في هذا المعرض عن المعارض الأخرى التي يشارك فيها الطلاب خلال السنوات الأولى أنه فيها الأساتذة يعطون الطالب فكرة المشروع بينما في مشروع التخرج الطالب هو الذي يأتي بفكرة المشروع ونحن نعطي له المساحة، ولكن نتابعهم ونوجههم ويتم تقييم هذه المشاريع.

وأكد على أن المعرض ضم رؤى مختلفة ومستويات مرتفعة وكل عام يأتي بجديد منه ما يخرج حتى عن المألوف، حتى وإن كان به تصوير حتى التصوير يأتي مختلف بمستويات عالية جدا وقد قلت للطلاب أن المستوى الذي قدموه يؤهلهم للفوز بجوائز، وقد شرح كل منهم عمله بحسب رؤيته المختلفة باعتباره مشروع نخرج ومن أين نبعت فكرته حتى يحصل على التقييم المناسب.

مشروع مفتوح في الاختيار

وقال الدكتور عابد العبيدي، رئيس قسم التصوير بالكلية: المعرض هو مشروع تخرج للطلاب، شارك به 32 طالب وطالبة، منهم 20 عمل تحت إشرافي والباقي تحت إشراف الدكتور محمد طارق وقد تركنا للطلاب اختيار الخامات والفكرة حتى نقييم كيف استفاد من دراسته بالكلية، وهنا في الكلية قسم الفنون الجميلة يدرس الطالب مراحل الرسم الأربعة المختلفة بخامات وشروط مختلفة ولكن عندما يأتي لمشروع التخرج يكون مفتوح في الاختيار من حيث المواد والخامات والموضوع واختيار العناصر البصرية وغيرها ولكن باشراف من الأستاذ المحدد باعتباره مشروع للتخرج للسنة النهائية للتخرج، والفصل يكون 15 أسبوع، السبعة الأولى منها حوار بين الطالب والأستاذ حول فكرة العمل وما هي الخامات وما هي العناصر البصرية والاخراج النهائي، وبعد الاتفاق على المنتج النهائي تكون الأسابيع الباقية لتنفيذ المشروع خلال تلك المدة، والأسبوع الخامس عشر للتسليم، وتكون نفس الفترة للجميع لأن هناك شروط وكل طالب مشروعه لأنه إبداع وكذلك إعطاء فرصة له وحتى لا يكون طالب يعمل وأخرين لا في حالة المجموعة. وأكد على أن هناك قيود وحجم معين للعمل لأن حجم العمل يلعب دور مهم وأن حجم العمل لا يقل عن 120 * 100، وهناك كثير من الخامات توفرها الكلية.

وعن رؤيته لأعمال الطلاب عموما قال: حقيقة نراقب مشروع التخرج في كل عام ونجد هناك تفاوت واختلاف كبير بين امكانيات الطلاب لأنها فروق فردية وكذلك اشراف الأستاذ وبحسب تجربتي الشخصية تجد 30 إلى 50 بالمائة أعمال تكون متميزة جدا وقوية وتنافس الأعمال الفنية لفنانيين في سوق العمل وهي نسبة يؤخذ بها، وأضاف: بحسب رؤيتنا في النتائج التي اظهروها في مشروع التخرج فإنهم جاهزون لسوق العمل ولعمل معارض شخصية والمشاركة حتى في محافل دولية.