الشبيبة - العمانية
يعد "السوق البلدي الحرفي" بولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية أحد المحطات المميزة لفعاليات "ملتقى مصيرة الشتوي"، ويشهد إقبالًا كبيرًا وواسعًا من الزوار، ويمثّل مزارًا سياحيًّا ومنصة تسويقية للحرفيين والأسر المنتجة وله أهمية اقتصادية وثقافية واجتماعية وسياحية في الولاية.
وأوضحت سمته بنت علي العويسية المشرفة على السوق البلدي الحرفي بولاية مصيرة لوكالة الأنباء العمانية، أن مشاركة السوق في فعاليات ملتقى مصيرة الشتوي تأتي من منطلق الاهتمام بالصناعات الحرفية التقليدية العمانية وإبرازها لزوار الملتقى، حيث تتميز ولاية مصيرة بالعديد من الصناعات الحرفية التقليدية ذات الطابع التراثي والبحري، ويشكل هذا السوق مظلة متكاملة لدعم الحرفيين بالولاية من خلال تقديم صناعاتهم الحرفية والترويج لها وتوفير مكان مناسب لهم، موضحة أن السوق تم افتتاحه في نهاية العام الماضي 2023، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة بالولاية .
وأضافت أن السوق يخدم شريحة واسعة من المستفيدين، من خلال تقديم خدمات الأسر المنتجة لدى المجتمع تصل إلى أكثر من 100 أسرة، ويضم السوق الذي يقدم خدماته طوال العام المشغولات والمنتجات اليدوية التقليدية في جوانب متنوعة ومتعددة من التراث والبيئة البحرية، ومنتجات الأسر التي من أبرزها صناعة الكحل وصناعة البرقع وصناعة البخور والعطور والصندل العماني ومجموعة من الكماليات وأدوات الزينة لدى المرأة العمانية، كما يقدم السوق البلدي الحرفي صناعة المشغولات السعفية وصناعة النسيج والغزل.
وأشارت إلى أن السوق البلدي الحرفي يزوره السياح من داخل وخارج سلطنة عمان على مدار العام.
جدير بالذكر أن السوق البلدي الحرفي يسهم في تعزيز الحركة التجارية وتنشيط السياحة والارتقاء بالصناعات الحرفية العمانية الأصيلة، إلى جانب حفظ التراث العماني.
وتحتوي جزيرة مصيرة على العديد من المكنونات الطبيعية ذات الطابع البحري لتصبح مصدر دخل للفرد وخاصة كبار السن، وكذلك تأمين نمو القطاع الحرفي من خلال المشاركة في المحافل والمعارض الدولية.