50 شركة فرنسية تتعرف على الفرص الاستثمارية في السلطنة

مؤشر السبت ١٤/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٠٧ م
50 شركة فرنسية  تتعرف على الفرص الاستثمارية في  السلطنة

باريس - ش

بحضور ما يقارب أكثر من 50 شركة فرنسية أختتمت مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات ندوة استثمر في عمان، والتي نظمتها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية الفرنسية وسفارة السلطنة في باريس، بمشاركة كل من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والشركة العمانية لتنمية الاستزراع السمكي وشركة قطارات عمان والطيرن العماني. وقد شهد اليوم الختامي للندوة استعراض الوفد العماني أمام رجال الأعمال وممثلي الشركات والجهات الحكومية بفرنسا المناخ الاستثماري والحوافز التي تقدمها السلطنة للمستثمرين في المناطق المهيئة للاستثمار بناء على القطاعات المحددة حسب تخصصية كل منطقة والاستثمارات المستهدفة بها، حيث ركزت الندوة على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات السياحة والاستزراع السمكي والخدمات اللوجستية وصناعة الاغذية والمشروبات، وتأتي جمهورية فرنسا ضمن قائمة الدول المستهدفة بناءًا على الدراسة التي أجرتها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات-إثراء والتي حددت قطاعات واعدة يمكن استقطابها من فرنسا نظرًا لكونها رائدةً في المجالات التي ركزت عليها الندوة ولديها العديد من الشركات التي أثبتت تواجدها في مختلف دول العالم.
وقد حضر الندوة سفير السلطنة في باريس سعادة الشيخ حميد بن علي المعني، الذي اكد على أهميتة الندوة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية العمانية الفرنسية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وقيام العديد من دول العالم باتباع سياسات جاذبة للاستثمار تتمثل في خفض الضرائب وتوفير البيئة الملائمة لاحتضان الاستثمارات الأجنبية، غير أن السلطنة غير بعيدة عن ذلك المشهد، حيث أوضح سعادته أن السلطنة تعول خلال المرحلة القادمة الكثير على قطاع التعليم والتدريب وعلى البنية الأساسية بوصفها مقومات وحوافز جاذبة للإستثمار إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز على طرق التجارة بين الشرق والغرب وغيرها من الحوافز التي أتى لكي يقدمها الوفد العماني للمستثمرين الفرنسيين.
وتوضح إحصاءات حجم استثمارات جمهورية فرنسا في سلطنة عمان حتى عام 2014 أن مجموع إجمالي رأس المال المستثمر قد بلغ 81.442.297 مليون ريال عماني في قطاعات التجارة والانشاءات والخدمات والصناعة وقطاع الصحة والنقل والقطاع المالي والكهرباء والمياه والعقارات والنفط والغاز، وذلك من خلال مجموع 54 شركة فرنسية في سلطنة عمان. كما بلغت قيمة صادرات السلطنة إلى فرنسا 10.642 مليون ريال عماني خلال عام 2014 في قطاع معدات النقل والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية والمطاط الطبيعي والصناعي ومنتجات الصناعات الكيماوية والمعادن ومنتوجاتها. وعقب إنتهاء الندوة صرح ، مدير عام التخطيط والدراسات في إثـــراء عزان بن قاسم البوسعيدي قائلا: " لقد قمنا خلال ندوة استثمر في عمان سواء من خلال أوراق العمل التي قُدمت والاجتماعات المباشرة مع الشركات المستهدفة التي تمت على مدى يومين باستعراض أهم الحوافز الاستثمارية التي تقدمها السلطنة للمستثمرين وتوضيحها للجانب الفرنسي الذي لمسنا منه الرغبة في الدخول في استثمارات بالسلطنة متى ما توفرت الظروف المناسبة، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه في إثـــراء كجهة معنية بالترويج للفرص الاستثمارية وتقديم مختلف الخدمات والتسهيلات في سبيل استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى السلطنة". ومن جانبه قال الدكتور صالح بكر الطيار، أمين عام الغرفة التجرية العربية الفرنسية " أن السلطنة تعد من الدول الآمنة اقتصاديًا في المنطقة وتتوفر لديها البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار إضافة إلى قربها من الأسواق الصاعدة في منطقة آسيا وشمال أفريقيا". وأضاف "لقد سعينا من خلال هذه الندوة إلى لفت انتباه رجال الأعمال وممثلي الشركات الفرنسية نحو حوافز وفرص الاستثمار التي تقدمها السلطنة للمستثمرين في القطاعات المستهدفة ".
المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كانت إحدى أهم اهتمامات الجانب الفرنسي للتعرف على الفرص الاستثمارية التي تقدمها هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمستثمرين والتي كان لها حضور في هذه الندوة من خلال مدير الحطة الواحدة، صالح بن حمود الحسني، والذي كشف لرجال الأعمال الفرنسيين أهمية منطقة الدقم كمشروع استرتيجي بالنسبة للسلطنة ضمن خططها المستقبلية في سبيل الوصول إلى التنويع الاقتصادي وتحقيق تنمية مستدامة وذلك من خلال تهيئة المنطقة لاستقبال مختلف الاستثمارات، وحول هذا الخصوص صرح قائلًا: " مع إكتمال البنية الأساسية نجحت منطقة الدقم في إستقطاب مجموعة من الاستثمارات وهي في تزايد مستمر وبالتالي أصبحت منافسة في المنطقة". وأضاف "إن ما رأيناه خلال هذه الندوة أعطى إنطباع جيد حول إهتمام المستثمرين الفرنسيين للاستثمار في السلطنة، كونها المرة الأولى التي نستهدف فيها الاستثمارات الفرنسية وبالتالي نأمل خلال المرحلة القادمة أن يتم عقد لقاءات ثنائية مباشرة بين الشركات العمانية والشركات الفرنسية بالتنسيق مع سفارة السلطنة وإثــراء وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ".
وفي خطوة نحو جذب إهتمام المستثمرين الفرنسين استعرضت الندوة من خلال ورقة عمل قصة نجاح لإحدى أهم الاستثمارات الفرنسية الرائدة في تجربتها بالسلطنة والمتمثلة في شركة Suez Environnment والتي قدمها فانسان رينا، مدير التنمية بالشركة. حيث صرح عقب الندوة قائلًا: "لقد أتاحت لنا هذه الندوة الفرصة للتعريف بالفرص المتواجدة في سلطنة عمان، وأشكر المنظمين على سعيهم من خلال هذه الندوة في تعزيز العلاقات الاستثمارية بين السلطنة وفرنسا، أما فيما شركتنا في فقد وقعنا مؤخرًا اتفاقية مشروع إنشاء محطة تحلية المياه في ولاية بركاء ونحنا سعداء بهذه التجربة".