تكثيف حملات تأييد ومعارضة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

الحدث السبت ١٤/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٤٣ م
تكثيف حملات تأييد ومعارضة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

لندن - أ ف ب

كثف ديفيد كاميرون وجيريمي كوربن وبوريس جونسون الذين يمثلون كل الاتجاهات السياسية التي تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي او تدعو الى الخروج منه حملاتهم في انحاء البلاد السبت، قبل اقل من ستة اسابيع على الاستفتاء. فلدى الفريق الذي يؤيد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي، وقرر القيام بما لا يقل عن الف تحرك في انحاء البلاد السبت فقط، اراد رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون ان يجمع صفوف حزب المحافظين ويوحد كلمتهم، فيما ينوي زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كورين الدفاع عن البقاء في الاتحاد الاوروبي مع توجيه الانتقادات لحزب المحافظين الحاكم. وفي دائرته اوكسفوردشير (جنوب شرق)، اكد رئيس الوزراء ان الخروج من الاتحاد الاوروبي سيعني نهاية عضوية بريطانيا في البنك الاوروبي للاستثمار الذي ضخ 16 مليار جنيه استرليني (20 مليار يورو) في مشاريع بريطانية في السنوات الثلاث الاخيرة. واوضح ايضا ان الرجال والنساء الذين يتعاطون السياسة من كل الاتجاهات، يجمعون "بصوت واحد" على ضرورة بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، مؤكدا ان مستقبل المملكة المتحدة "اهم من الاحزاب السياسية".

ومن المقرر ان يشارك زعيم الليبراليين الديموقراطيين (وسط يمين) تيم فارون والنائبة عن الخضر كارولاين لوكاس في هذه الفعاليات التي تعارض الخروج من بريطانيا، في حين ما زالت استطلاعات الرأي تضع الفريقين على قدم المساواة في نوايا التصويت، اذ حصل كل منهما على 50%. لكن زعيم المعارضة جيريمي كوربن قال ان الحكومة المحافظة وليس الاتحاد الاوروبي، مسؤولة عن "العديد من المشكلات" التي تواجهها البلاد. واضاف خلال تجمع في لندن بعد ظهر السبت ان "الاتحاد الاوروبي كان يمكن ان يعود علينا بفوائد كثيرة لو كانت لدينا حكومة تتخذ خيارات جيدة وتعرف اختيار اولوياتها". واوضح "لذلك نصوت حتى نبقى، ونقوم بالاصلاح ونعمل في اطار اوروبا من اجل تحسين حياة الناس هنا في بريطانيا".

اما انصار الخروج من الاتحاد الاوروبي، فينظمون فعاليات في كل مكان تقريبا ولا سيما في جنوب غرب البلاد من خلال عمدة لندن السابق بوريس جونسون. وفي تشستر، شمال غرب بريطانيا، سيؤكد الوزير المحافظ السابق اوين باترسون ان التصويت للبقاء في الاتحاد الاوروبي سيكون مرادفا لأن تكون البلاد "مستعمرة في دولة الاتحاد الاوروبي الكبيرة مع مزيد من الدمج وتراجع النفوذ البريطاني". وفي هذا التحرك المشترك، سيدعو المتحدث باسم حزب الاستقلال (يوكيب) المعارض للاتحاد الاوروبي والهجرة، ستيفن وولف، الناخبين الى اغتنام "هذه الفرصة التي تتاح مرة واحدة في الحياة لاستعادة الامساك بزمام الامور في البلاد".