بطولة اسبانيا: اتلتيكو للبقاء في الصدارة واختبار صعب لبرشلونة وسهل للريال

الجماهير السبت ١٦/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٠٣ ص
بطولة اسبانيا: اتلتيكو للبقاء في الصدارة واختبار صعب لبرشلونة وسهل للريال

- مدريد (أ ف ب) - يبدو اتلتيكو مدريد مرشحا بقوة للبقاء في الصدارة عندما يحل ضيفا على لاس بالماس، وتنتظر برشلونة حامل اللقب مهمة صعبة امام ضيفه اتلتيك بلباو، فيما يخوض ريال مدريد اختبارا سهلا امام ضيفه سبورتينغ خيخون بعد غد الاحد في المرحلة العشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم. ويتصدر اتلتيكو مدريد برصيد 44 نقطة بفارق نقطتين امام برشلونة الذي يملك مباراة مؤجلة ضد سبورتينغ خيخون، وبفارق 4 نقاط عن جاره ريال مدريد. في المباراة الاولى، تبدو كفة اتلتيكو مدريد راجحة للعودة بالنقاط الثلاث من ارض مضيفه لاس بالماس الذي يصارع من اجل البقاء في دوري الدرجة الاولى حيث يحتل المركز السادس عشر برصيد 18 نقطة. ويأمل اتلتيكو مدريد في تحقيق فوزه الرابع على التوالي والتاسع في مبارياته العشر الاخيرة، بيد ان مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني اكد انه لا يزال امام فريقه الشاب الكثير لفرض هيمنته. وقال سيميوني "حققنا نتائج جيدة، لكن لدي دائما احساس بان الفريق بامكانه تقديم الافضل. في المباراة الاخيرة مثلا ضد سلتا فيغو، حاولنا تحقيق النتيجة والعرض الجيد، اعتقد ان هذا هو التحسن الذي لم يحققه الفريق بعد". واضاف "اتمنى ان نحقق النتائج الجيدة موازاة تقديم عروض جيدة لان المنافسة هذا الموسم صعبة ومعقدة". ويدخل فريق العاصمة منتشيا بتأهله الى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس اسبانيا بفوزه الكبير على رايو فايكانو 3-صفر امس الخميس بعدما تعادلا 1-1 ذهابا، والامر ذاته بالنسبة الى لاس بالماس الذي جدد فوزه على ايبار بالنتيجة ذاتها التي الت اليها مباراة الذهاب 3-2. عقوبة الفيفا لكن اتلتيكو مدريد يخوض مباراة الاحد تحت تأثير العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي للعبة عليه وجاره ريال مدريد لمدة سنة بسبب مخالفتهما قواعد انتقالات اللاعبين القاصرين وغرم الاول 900 الف فرنك سويسري (820 الف يورو) والثاني 360 الف فرنك (330 الف يورو). واكد اتلتيكو وريال بانهما يعتزمان استئناف العقوبة وقد اكد الاخير في بيان له بانه "سيستأنف هذا القرار لدى كافة المحاكم الرياضية لانه يعتبره غير مقبول". كما اعربت رابطة الدوري الاسباني عن دعمها للفريقين معتبرة بان العقوبة "غير متناسبة" مع حجم المخالفة، مضيفة "ان العقوبة المفروضة غير متناسبة بالنسبة للناديين مقارنة مع تصرفهما وظروف كل حالة". واشارت الرابطة في بيانها الى ان فيفا "لا يحمي حقا القاصرين" بهذه العقوبة. ويمني اتلتيكو مدريد النفس بكسب النقاط الثلاث للبقاء في الصدارة ان لم يكن الابتعاد فيها كون مطارده المباشر برشلونة تنتظره قمة ساخنة امام ضيفه اتلتيك بلباو الثامن. وقد يدخل النادي الكاتالوني مباراته امام اتلتيك بلباو تحت الضغط لان اتلتيكو مدريد يلعب قبله بساعتين وبالتالي فان فوز الاخير قد يدفع لاعبي لويس انريكه الى التسرع في حسم النتيجة امام الفريق الباسكي الذي انتزع منهم تعادلا ثمينا في اخر زيارة له لملعب "كامب نو" في اياب الكأس السوبر الاسبانية. والتقى الفريقان 3 مرات حتى الان هذا الموسم، فكانت الاولى على ملعب "سانت-ماميس" في بلباو عندما اكرم الاخير وفادة برشلونة برباعية نظيفة، قبل ان يرغمه على التعادل ايابا. وثأر برشلونة على ملعب سانت ماميس بالذات بفوزه 1-صفر في المرحلة الاولى من الدوري. ويأمل برشلونة في استغلال عاملي الارض والجمهور لمواصلة صحوته في الدوري بعدما اهدر 6 نقاط في مبارياته الخمس الاخيرة ما كلفه التنازل عن الصدارة وان كان يملك مباراة مؤجلة امام مضيفه سبورتينغ خيخون سيخوضها في 17 شباط/فبراير المقبل. ويعول انريكي على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي المتوج بجائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته الاحترافية الاثنين الماضي، وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى الاخير الذي سيسعى الى تعويض ركلة الجزاء التي اهدرها في مباراة الذهاب في المرحلة الاولى. ولم يرح انريكي نجمه ميسي في اياب الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس امام جاره اسبانيول برشلونة (2-صفر) على الرغم من ان حامل اللقب كان ضامنا تأهله بفوزه الكبير 4-1 ذهابا. في المقابل، يعود كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا وسيرجيو بوسكتس واندريس انييستا وجيرار بيكيه الى التشكيلة بعدما اراحهم انريكي امام اسبانيول، على غرار المهاجم الدولي الاوروغوياني لويس سواريز الموقوف مباراتين في مسابقة الكأس. الاختبار الثاني لزيدان في برنابيو بعد نجاحه المبهر في اول مباراة له على رأس الادارة الفنية للنادي الملكي والفوز الساحق على ديبورتيفو لا كورونيا 5-صفر، يخوض اسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان الاختبار الثاني على التوالي على ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة. وستكون مهمة زيدان سهلة نسبيا بالنظر الى معاناة الضيوف في المركز الثامن عشر برصيد 15 نقطة من 4 انتصارات و3 تعادلات و11 هزيمة بينها 4 متتالية و7 في المباريات الثماني الاخيرة. كما انها ثأرية لان سبورتينغ خيخون اسقط النادي الملكي في فخ التعادل السلبي في المرحلة الاولى من الموسم. واعرب القائد سيرجيو راموس عن امله في ان يكون العام الجديد جيدا بالنسبة الى النادي الملكي خصوصا بقيادة زيدان خليفة رافايل بينيتيز المقال من منصبه، وقال "تغيير المدرب كان جيدا بالنسبة لنا. نأمل ان يكون عام 2016 عاما جيدا لريال مدريد". ويملك ريال مدريد فرصة تشديد الخناق على اتلتيكو مدريد حيث يلعب قبله بساعتين، وانتزاع الوصافة من برشلونة كونه يلعب قبله باربع ساعات ونصف، وهو يعول على ثلاثيه الهجومي الضارب ال"بي بي سي" الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وكان بايل وبنزيمة فرضا نفسيهما نجمين امام ديبورتيفو لا كورونيا بتسجيل الاول لهاتريك والثاني لثنائية، وتنتظر جماهير النادي الملكي ردة فعل من رونالدو الذي حل ثانيا في جائزة الكرة الذهبية. ويواجه ريال مدريد خطرا من فياريال الرابع بفارق نقطة واحدة عنه والذي يملك فرصة انتزاع المركز الثالث مؤقتا عندما يستضيف بيتيس اشبيلية غدا السبت في افتتاح المرحلة. ويرصد فياريال فوزه السابع على التوالي والثالث عشر هذا الموسم. ويسعى فالنسيا ومدربه الانكليزي غاري نيفيل الى وقف النتائج المخيبة في الدوري اخرها الخسارة امام مضيفه ريال سوسييداد صفر-2 في المرحلة الماضية، وذلك عندما يستضيف رايو فايكانو التاسع عشر قبل الاخير. وكانت الخسارة الثالثة لفالنسيا في مبارياته الثماني الاخيرة التي لم يتذوق فيها طعم الفوز بينها 5 بقيادة نيفيل خليفة البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو المستقيل من منصبه لسوء النتائج. وقاد نيفيل فالنسيا في 8 مباريات حتى الان في جميع المسابقات فحقق 3 انتصارات في مسابقة الكأس على ضيفيه باراكالدو من الدرجة الثالثة 2-صفر في الدور ال32، وغرناطة (4-صفر و3-صفر في ذهاب واياب دور ال16)، وتعادل 3 مرات (امام مضيفه ايبار 1-1 وضيفيه خيتافي وريال مدريد بنتيجة واحدة 2-2 في الدوري) ومني بخسارتين (امام مضيفيه فياريال صفر-1، وريال سوسييداد صفر-2 في الدوري ايضا). وفي باقي المباريات، يلعب السبت اشبيلية مع ملقة، وسلتا فيغو مع ليفانتي، وريال سوسييداد مع ديبورتيفو لا كورونيا، وبعد غد الاحد خيتافي مع اسبانيول برشلونة، على ان تختتم الاثنين المقبل بلقاء ايبار مع غرناطة.