منظمة الصحة العالمية تؤكد: تدخين التبغ يتراجع تدريجيًّا في العالم

مزاج الأربعاء ١٧/يناير/٢٠٢٤ ٠٨:١٤ ص
منظمة الصحة العالمية تؤكد: تدخين التبغ يتراجع تدريجيًّا في العالم


الشبيبة - العمانية 

 أعلنت منظّمة الصحة العالمية اليوم أنّ عدد البالغين الذين يتناولون التبغ في جميع أنحاء العالم انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد أنه في عام 2022 كان ما يقرب من شخص من كل خمسة بالغين في العالم يدخّن أو يستهلك مشتقات التبغ، مقارنة بواحد من كل ثلاثة في مطلع الألفية الثالثة.

ويتناول التقرير اتجاهات انتشار التدخين بين عامي 2000 و2030. وتشير البيانات إلى أن 150 دولة نجحت في خفض استهلاك التبغ على أراضيها.

ولكن على الرغم من انخفاض معدلات التدخين في معظم البلدان، حذرت المنظمة من أنّ الوفيات المرتبطة بالتبغ من المتوقع أن تظل مرتفعة في السنوات المقبلة.

وتشير إحصاءاتها إلى أنّ التدخين يقتل أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام، بما في ذلك حوالي 1,3 مليون من غير المدخنين بسبب تعرضهم للتدخين السلبي.

ويؤكد التقرير أنّ الفترة الفاصلة بين تنفيذ تدابير مكافحة التبغ الصارمة وانخفاض عدد الوفيات الناجمة عن التدخين تقرب من ثلاثين عاما.

ورغم استمرار عدد المدخنين في الانخفاض، فإنّ تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنّ هدف خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بين عامي 2010 و2025 لا يمكن تحقيقه.

ويُتوقع أن تحقق ست وخمسون دولة هذا الهدف، بما فيها البرازيل التي تمكنت بالفعل من خفض استهلاكها للتبغ بنسبة 35% منذ عام 2010.

ومع ذلك، بشكل عام، فإنّ العالم يسير على الطريق الصحيح لتقليل استهلاك التبغ بمقدار الربع خلال الفترة الممتدة من 2010 حتى 2025، حسب تقديرات معدي التقرير.

وقد حذر مدير إدارة تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية "روديغر كريش" في بيان قائلًا "لقد أُحرز تقدم ملحوظ في مكافحة التبغ في السنوات الأخيرة، ولكن الآن ليس الوقت المناسب للوقوف متفرجين".

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى مكافحة "تدخل قطاع التبغ" في جهود المكافحة.

وقد لفتت الانتباه إلى ما يسمى بالمنتجات الجديدة الخالية من الدخان، داعية إلى جمع أكبر قدر ممكن من البيانات نظرًا لنجاح هذه المنتجات لدى المراهقين. وعليه، فإن 10% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا حول العالم يستهلكون نوعًا أو أكثر من أنواع التبغ.

ويمثل هذا ما لا يقل عن 37 مليونًا من مستخدمي التبغ المراهقين، بما في ذلك 12 مليونًا على الأقل يستخدمون هذه المنتجات الجديدة. ويُنظر إلى هذه الأرقام على أنها مخففة إلى حد كبير نظرًا لأن أكثر من 70 دولة لا تقدم أي بيانات.

ويثير هذا النقص في المعلومات قلقًا في مواجهة قطاع يحاول تقويض جهود الصحة العامة لردع الشباب عن التدخين.

ولذلك تحث المنظمة على جمع أكبر قدر ممكن من البيانات لأنها ترى أنها "أقوى طريقة لمحاربة قطاع التبغ ووضع سياسات فعالة تمنع البدء في استهلاك التبغ".