لايوجد مستحيل في عالم كرة القدم.. ويحق للجميع أن يفكر ويخطط لتحقيق طموحاته في كأس آسيا ٢٠٢٣ بالدوحة.. وحتى ان كانت الترشيحات تنصب في اربع أو خمس منتخبات ولنا في مونديال قطر ٢٠٢٢ عبرة وحكمة عندما شاهدنا منتخب المغرب الغير مرشح يذهب بعيدا الى دور الاربعة دور الكبار.
في كأس آسيا الاخيرة بابوظبي سقطت كل التوقعات والتحليلات ولم يعترف منتخب قطر الذي حقق البطولة بتصنيف الفيفا .. فجاء من الخلف وتخطى كبار آسيا ليحقق اللقب وهذا دليل أخر بأن من لايحب ركوب الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر.
منتخبنا الوطني الاول الذي يخوض غمار كأس آسيا بالدوحة يحمل طموحات كبيرة وهو قادر أن يصنع المستحيل من رحم العزيمة والاصرار مهما كانت التحديات والفروقات.. وسبق وأن نجح في تخطي هذه الفروقات عندما تفوق على منتخب اليابان ( المصنف رقم واحد )بالقارة الآسيوية في تصفيات كأس العالم الفائته والفوز على الساموراي بين جماهيره وعلى أرضه.
اللقاء والظهور الاول لمنتخبنا في كأس آسيا سيكون أمام المنتخب السعودي أبرز المنتخبات المرشحة ضمن الخمسة الكبار .. ولكن لايعني هذا بأن لايكون هناك تطلعات عمانية لتحقيق نتيجة ايجابية .. خاصة واننا نعرف جيدا امكانيات المنتخب الاخضر الذي قابلناه مرتين في تصفيات كأس العالم السابقة.
المنتخب الوطني استعد جيداً لكأس آسيا بمعسكره بأبوظبي واعطى الفريق مؤشرات إيجابية من خلال لقاءه التجريبي الأخير أمام منتخب الامارات وحقق فوزا مستحقا مع أداء رجولي وانسجام واضح وقوة بدنية تؤكد جاهزية الفريق بقيادة المدرب برانكو الذي اختار سياسة المعسكرات الطويلة واثبتت نجاحها.
نضع طموحات وأمال كبار على عاتق نجوم منتخبنا الأحمر في مواجهته الاولى لأن يقول كلمته في الظهور الاول الذي سيبني عليه الفريق الكثير من التطلعات والامال..وعلى منتخبنا أن يذيب الفوارق الفنية والتاريخية ويضع في الاعتبار بأنه قادر بأن يقدم نفسه بشكل جديد عن السابق.
المنتخب السعودي رغم كل الظروف المحيطة حوله والضجيج الكبير حول اختيارات وقرارات مانشيني في استبعاد عدد من نجوم الكرة السعوديه يبقى المنتخب الذي يأتي من خلاصة أقوى دوري في المنطقة.. ويبقى المنتخب المرشح وصاحب الخبرة ويضم كتيبة من النجوم البارزين.. وعلينا التعامل معه بأنه أحد المنتخبات التي يمكن مجابهتها بالكتيبة الحمراء التي تقف وراءها جماهير جارفة.
ننتظر لقاءً كبيرا في لقاء كبير في أكبر بطولات القارة الآسيوية.. لقاء لايعترف بالارقام بقدر اعترافه بالعطاء.. موعدنا غدا وان غدا لناظره قريب.