مسقط - الشبيبة
عقد البرنامج الوطني للتشغيل صباح اليوم "الثلاثاء" ملتقى لتطوير خدمات الإرشاد المهني لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان، بمشاركة مختلف الجامعات والكليات والمراكز والمعاهد التأهيلية والفنية والتدريبية الحكومية والخاصة، بهدف رفع كفاءة خدمة الإرشاد المهني في سلطنة عمان باعتباره أحد المكونات الرئيسية التي تعزز التكامل والانسجام بين مخرجات النظام التعليمي والاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
ويأتي هذا الملتقى لتحسين جودة برامج الإرشاد المهني الذي يقدمها البرنامج الوطني للتشغيل من خلال منصة خطى للإرشاد المهني والحرص على وصول خدماتها إلى أوسع شريحة ممكنة من المستفيدين، حيث تسهم هذه الخدمة في جودة القرارات المهنية التي يتخذها الأفراد بشأن خياراتهم الدراسية والمهنية على حد سواء، وتعزيز جاهزية مخرجات المؤسسات التعليمية لسوق العمل من خلال تزويدهم بالإرشاد المبني على أسس علمية وبالمهارات اللازمة للنجاح المهني.
وأكد الدكتور بدر الخروصي مستشار بناء القدرات بالبرنامج الوطني للتشغيل في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا الملتقى وأهدافه والخدمات التي تقدمها منصة خطى للإرشاد المهني لجميع فئات المجتمع ولا سيما لطلبة التعليم العالي، مشيرا إلى أهمية الإرشاد المهني في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتحديات الرئيسة التي تواجه هذا الإرشاد، ودور التكنولوجيا في تطوير الإرشاد المهني، وإيضاخ دور اختصاصي الإرشاد المهني في عصر الذكاء الصناعي.
وتضمن الملتقى طرح العديد من أوراق العمل العلمية منها أهم البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها منصة خطى للإرشاد المهني، وأهم مهارات المستقبل الذي تتبناها المنصة التي تأتي انسجامها مع الإطار الوطني العماني لتنمية مهارات المستقبل، وأهم المهارات الأساسية والتطبيقية والمهنية التي توفرها المنصة لمستخدميها، وأهم مقاييس الميول والاستشارات المهنية في المنصة وأهمية استفادة طلبة التعليم العالي من هذه الخدمات المتنوعة.
كما شمل الملتقى طرح أوراق عمل حول أهم المهام المطلوبة من اختصاصي التوجيه المهني بمؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات ومعاهد ومراكز تدريبية وفنية، وأهمية توعية الطلبة باختيار التخصص الأكاديمي بما يتناسب مع ميوله وقدراته وقيمه المهنية، ومساعدة الطلبة في الربط بين التخصصات المطروحة ومتطلبات المهن والوظائف المتعلقة بها المختلفة، وحث الطلبة على أهمية الحصول على شهادات مهنية وتخصصية تؤهلهم لسوق العمل، وأهمية تحديد احتياجات سوق العمل وتوفير المعلومات والموارد اللازمة للطلبة لمواكبة هذه الاحتياجات، وتوجيه الطلبة للمقارنة الدقيقة والعلمية بين المهن لاتخاذ القرار المناسب فيما يخص اختيار التخصص المناسب وذلك باستكشافه للخيارات الوظيفية المرتبطة بالتخصص، وحثهم على تنمية المهارات المطلوبة في سوق العمل عن طريق الدورات التدريبية المرتبطة بمهارات المستقبل للمهنة التي يختارها الطالب، وتوعيتهم بأهمية معرفة ميولهم المهنية لاتخاذ القرار المناسب سواء في اختيار التخصص أو مهنة المستقبل.
كما تضمن الملتقى عرض مبادرة العمل الحر التي يتبناها البرنامج الوطني للتشغيل بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وأهم أهداف هذه المبادرة، ومحاورها، والممكنات الأساسية للمبادرة، والتي تسعى إلى توفير تسهيلات متكاملة ومترابطة لأصحاب العمل الحر في سلطنة عمان، ولقد تم تطوير جملة من الممكنات التشريعية والتنظيمية إلى جانب تسهيلات؛ تشمل خدمات التمويل، ومنصات عرض العمل الحر، وخدمة إدارة الحسابات، إلى جانب الحماية الاجتماعية، وبما يسهــم فــي استدامة العمــل الحــر وتطـــوره.