وزير الخارجية ونظيره الإيراني يبحثان بطهران علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها

الحدث الاثنين ٠٤/ديسمبر/٢٠٢٣ ٠٩:٣٧ ص
وزير الخارجية ونظيره الإيراني يبحثان بطهران علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها

الشبيبة - العمانية 

 التقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بطهران مع معالي الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

تناول اللقاء عددًا من المواضيع المتعلقة بعلاقات التعاون الثنائي وسبل متابعة تطويرها وتنمية المصالح والمنافع المتبادلة بين الشعبين الصديقين.

وبحث الجانبان عددًا من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها: التطورات الأليمة التي يشهدها قطاع غزة والجهود الإنسانية والسياسية المبذولة لدخول الاحتياجات المعيشية والإغاثية إلى القطاع، وفكِّ الحصار ووقف التصعيد والاعتداءات العدوانية الإسرائيلية الغاشمة، مؤكدين على الموقف الثابث المتضامن بقوة مع عدالة القضية الفلسطينية.

وعقب اللقاء أكّد معالي السّيد وزير الخارجية لوسائل الإعلام الإيرانية أنّ العلاقات العُمانية الإيرانية تنمو بوتيرة جيدة وعلى أُسس: حُسنِ الجوار والثقة المتبادلة والقيم الأخوية والدينية السمحة وبما يعود بالمنافع على البلدين والشعبين الصديقين.

وأشار معاليه إلى أنّ الدورة الـ ٢٠ للجنة المشتركة بين البلدين الصديقين التي ستُعقد في وقت لاحق اليوم، تأتي في ظل ما تشهدهُ العلاقات في الآونة الأخيرة من تطوُّرات إيجابية في التعاون الثنائي بعدة مجالات مثل التجارة والاقتصاد، والسياحة والثقافة والتعليم، مُعربًا عن تطلعه لمستقبل أكثر ازدهارًا للعلاقات بينهما، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، والمائي، والرعاية الصحية، والدوائية.

وبشأن الأوضاع في المنطقة، أكّد معالي السيد وزير الخارجية على أهمية التشاور المستمر والبنّاء بين البلدين كوسيلة فعالة لتعزيز التفاهم المتبادل لمواجهة التحدّيات الإقليمية.

وذكر معاليه أنه جرى خلال لقائه مع نظيره الإيراني متابعة مستجدات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة واستمرار العمليات العسكرية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المدنيين، والمرافق العامة، والمستشفيات والمدارس، مُشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته النفيسة التي يقدمها، ودعواته الصادقة للشهداء.

وأكّد معاليه على ضرورة مواصلة كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية، مع تكثيف مطالبتنا للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لوقف هذه الحرب واستعادة السلم والأمن، والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وإغاثة السكان بكافة احتياجاتهم المعيشية والعلاجية.

وأعرب معالي السّيد وزير الخارجية عن تطلعه لاستمرار العمل بشكل وثيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبقية الدول والأطراف الإقليمية والدولية، لتطويق الأزمة وتوجيه أنظار العالم لمعالجة أسبابها الكامنة في الاحتلال الإسرائيلي الوحشي للأراضي الفلسطينية والعربية.

وأكّد معاليه أنه لا يمكن على الإطلاق تحقيق الأمن والاستقرار إلا بإنهاء هذا الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، تحقيقًا للعدالة وما يُمليه الضمير الإنساني وكافة القيم والأخلاق الدينية والإنسانية.

حضر اللقاء سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وسعادة السفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعدد من المسؤولين من وزارتي خارجية البلدين.