الشبيبة - العمانية
شاركت سلطنة عُمان في القمة العالمية للعمل المناخي ضمن أعمال الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28 والتي تقام في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر افتتاح القمة عدد من قادة العالم والوزراء المعنيين وأمين عام الأمم المتحدة، إذ ينظم هذا الحدث سنويًّا بمشاركة الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، بهدف الحد من تأثير الأنشطة البشرية على التغير المناخي.
وعقد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن -رئيس وفد سلطنة عُمان المشارك- عددًا من الاجتماعات الثنائية، اِلتقى خلالها بعدد من المدراء والرؤساء التنفيذيين الإقليميّين لعدد من شركات الطاقة، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الأطراف.
تمّ خلال الاجتماعات مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال هذه الشركات عالميًّا ومحليًّا، ومعدلات الإنتاج الحالية والمستقبلية، وأوضاع الأسواق العالمية، وتحديات تخفيض انبعاثات الكربون وطرق التغلب عليها بطرق اقتصادية.
وأكّد سعادة الشيخ حميد بن علي المعني رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية في كلمة له -على هامش القمة في اجتماع التكيف مع تغير المناخ- أنَّ سلطنة عُمان تعمل على تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بقواعد التنمية المستدامة، وتأخذ في الاعتبار النهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية مع أهمية المحافظة على النظم البيئية والمناخية وصيانة مواردها الطبيعية، بالإضافة إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاقيات الدولية المعنية بالعمل المناخي.
وتشارك سلطنة عُمان في هذا المؤتمر تحت شعار "عُمان مستقبل مستدام"، لإيجاد حلول عملية ومستدامة للمشكلات العالمية واستعراض جهودها عبر الاستراتيجيات والسياسيات والمبادرات التي تنفذها من أجل تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية البيئة واستدامتها وتعزيز الطاقة المتجددة، واتخذت السلطنة خطوات مهمة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني من خلال تحديد عام 2050م موعدًا لذلك، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة.