الشبيبة - العمانية
بلغ عدد الكهوف في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية التي وثّقها الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف في سلطنة عُمان حوالي 18 كهفًا، آخرها كهف (خسلة صفي صحراء) وهو من الكهوف الجميلة سهل الوصول إليها ويمكن استغلالها سياحيّا.
وقال نبيل بن سلام بن خلفان الصقري عضو الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف إن ولاية الجبل الأخضر من الولايات العُمانية ذات المقومات السياحية المتفردة والمتنوعة التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها، حيث تعد الكهوف في الجبل الأخضر من سياحة المغامرات والاستكشاف في الولاية وأصبحت عامل جذب جديدا خلال السنوات الأخيرة لما تحويه الولاية من مسارات المشي الجبلي وأماكن التسلق، والكثير من الأودية لممارسة هواية النزول بالحبال، إلى جانب الأماكن الخلابة التي يقصدها محبو التخييم.
وأضاف أن الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف أول فريق عُماني تطوعي في مجال استكشاف وتوثيق الكهوف تأسس سنة 2016م، وقام بعدد من عمليات الاستكشاف والتوثيق والمسح الجيولوجي للكثير من الكهوف في سلطنة عُمان.
ووضح الصقري لوكالة الأنباء العُمانية أن الفريق حريص على توثيق اكتشافاته في كتاب نشره أخيرا باسم "الدليل إلى كهوف عُمان" ليكون مرجعا علميًّا للباحثين والمهتمين بهذا المجال كما اهتم الفريق ليكون الكتاب مصدرا مفيدا للمغامرين ومحبّي سياحة الكهوف من خلال توضيح مواقع الكهوف وطرق الوصول إليها ودرجة صعوبة استكشافها لكي تكون وجهة سياحية مثرية وإثراء السياحة العلمية والترفيهية وسياحة المغامرات في سلطنة عُمان، مشيرا إلى أن الكهوف مصدر جذب قوي لعشاق سياحة المغامرات التي شهدت تناميا متسارعا في الآونة الأخيرة في سلطنة عُمان.
وأكد عضو الفريق العُماني لاستكشاف الكهوف على أن ولاية الجبل الأخضر تشتهر بالعديد من الكهوف الجميلة من بينها: كهف حيل الديار وكهف خسلة السقف وكهف خسلة الرويس وكهف خسلة رأس الشيخ وكهف عامر وكهف جشة الضرع.
وأشار إلى أن الكهوف في الولاية ارتبطت بسكان الجبل بشكل خاص على مر العصور حيث كانت الكهوف في ذلك الوقت تستخدم مثل مساكن تقيهم من الظروف المناخية القاسية وملاجئ آمنة في حالات عدم الاستقرار والصراعات التي مرت بها سلطنة عُمان في الزمن الماضي كما كانت تستخدم لربط الحيوانات وقطعان الماشية بالإضافة إلى أنها تستخدم للوصول للمياه الجوفية وبعضها استخدمت لأغراض التعدين.